يقولون أن الصورة بألف كلمة لكن الأرقام تقول ما هو أكثر من ذلك.
ففي سوق السلع الرياضية استحوذت شركة نايك عملاق الولايات المتحدة في هذه السوق ذات العلامة الشهيرة على حصة من ما يقرب من 60٪ من السوق الأمريكية في للأحذية الرياضية بينما بلغت حصة شركة أديداس الالمانية فقط 4.4 %.
لكن المجموعة الألمانية تنافس بشكل أقوى حتى في الملابس الرياضية خارج الولايات المتحدة حيث يسيطر الغريمان على حصص شبه متساوية من السوق في دول أوروبا الغربية بينما تتفوق أديداس لفترة طويلة في روسيا، وتتراجع بنسية طفيفة أمام نايك في الصين.
ولكن هيمنة نايك في أهم سوق في العالم للأحذية الرياضية يعطيها تفوق ملحوظ ومؤلم على أديداس، التي تبنت استراتيجية لتقليص حصتها في الملابس الرياضية، مع التركيز على الاحذية الرياضية في الولايات المتحدة لكن مع مثل هذه الفجوة الكبيرة تجعل مهمة أديداس شاقة..
وقد نجحت نايك نجاحا باهرا على مدى السنوات الخمس الماضية لتصبح أكبر شركات الملابس الرياضية في العالم من حيث المبيعات فقد حققت نموا 10% على أساس سنوي في يونيو عام 2015 لتصل الي 30.6
ووجدت دراسة أجريت مؤخرا من قبل المحللين في بنك يو بي أس أن تفوق نايك جاء لازدياد الاقبال عليها من فئة الشباب.
ورصدت الدراسة في عدد مرات أعجاب المستهلكين على صفحات الفيسبوك المرتبطة بالعلامات التجارية الرياضية، فوجدت أن نايك متقدمة بفارق كبير على منافسيها في الأسواق الأوروبية الكبيرة وتفوقت مؤخرا أيضا على اديداس في معقلها بألمانيا.
كما نالت نايك اعجاب المستهلكين في في لندن وباريس، وهما من بين ست مدن في جميع أنحاء العالم اختارتهم أديداس للتركيز عليهم كجزء من جهودها لاستعادة الأراضي التي فقدتها لصالح منافستها الامريكية.
ويرى محللون أن على أديداس تحسين تصورات المستهلكين عن علامتها التجارية خصوصا بين المستهلكين الأصغر سنا ويمكنها فعل ذلك من خلال لتركيز بشكل أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من قاعدة عقود الرعاية الخاصة بها الواسعة، بالاضافةي الي خلق المزيد من المنتجات ذات الصلة بالشباب في سن المراهقة.