كشف سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة عن بدء مخاطبة شركات السياحة للبت في إعداد برامج ورحلات سياحية لزيارة قناة السويس الجديدة والمدن الساحلية بها ، وهو ما سيسهم في دفع معدلات السياحة الوافدة لهذه المنطقة الحيوية .
وأضاف في سياق مقابلة مع القناة الأولي بالتليفزيون المصري اليوم “الخميس ” أن الهيئة بصدد الترتبيب لاستضافة أكثر من 500 إعلامي على مستوي العالم ، وستكون قناة السويس من بين إحدى المناطق التي سيزورها الإعلاميون.
وأشار إلى أنه سيتم الأسبوع القادم توقيع عقد مدته ثلاثة أعوام مع إحدي كبريات شركات الدعاية الدولية بهدف ترويج حملة اعلانات مباشرة في أهم قنوات التليفزيون العالمية والصحف والمجلات والأماكن الرئيسية والمولات، مشيرا إلى أن قناة السويس سيكون لها حيزا في هذا الموضوع، فضلا عن إطلاق حملة ترويجية كبرى لمنطقة القناة للاستفادة منها في وضعها كمقصد هام للوفود الأجنبية الزائرة لمصر خلال الفترة المقبلة .
وأوضح أنه على تواصل مع هيئة قناة السويس لترتيب برامج سياحية سواء لليوم الواحد أو على مدارعدة أيام لزيارة هذه المنطقة لدفع معدلات السياحة بها، طبقا للشروط والمواصفات التى ستضعها هيئة قناة السويس.
وأكد أن هيئة تنشيط السياحة كانت ممثلة في اللجنة المشكلة لافتتاح قناة السويس الجديدة والذي وصفه بالرائع واعطي قطاع السياحة زخما إعلاميا غير مباشر ، لأنه يبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن مصر أصبحت مستقرة وآمنة وتتبوأ مكانتها العالمية.
وأعرب عن أمله أن تكون هناك مجموعة مميزة من الفنادق التي تلبي احتياجات السائحين سواء ثلاثة أو أربعة أو خمسة نجوم ، وأن تكون هناك مناطق للترفيه مثلا كـمدينة “ديزني لاند”، اضافة إلى انشاء سلسلة من المطاعم العالمية والمراكز التجارية التى تعمل على جذب حركة السياحة وتعظيم العائد والدخل السياحي في مصر.
وأبدى رئيس هيئة تنشيط السياحة رغبته في تثبيت أوبرا عايدة على الأجندة الثقافية والسياحية سنويا ، لما لها من شهرة عالمية وقدرة على جذب السائحين من مختلف بلدان العالم .
وأكد على أنه يمكن استغلال المناطق الأثرية من خلال إقامة مناسبات ومهرجانات ثقافية وسياحية والتي تعطي إشارة إيجابية للعالم الخارجي أن مصر دولة آمنة ومستقرة ، فضلا عن الزخم الإعلامي والدعاية الجيدة للمنتج الثقافي والسياحة الثقافية في مصر .
ولفت إلى أن السياحة في مصر بلغت ذروتها بنهاية عام 2010 ، حيث تم استقبال حوالي 15 مليون سائح وحققت لمصر حوالي 12.5 مليار دولار أمريكي ، وأنه خلال الفترة من عام 2011 حتى النصف الأول من عام 2014 كان هناك هبوط حاد في حركة السياحة إلى مصر .. موضحا أنه اعتبارا من النصف الثاني من عام 2014 حتى النصف الأول من عام 2015 بدأت السياحة المصرية تخطو بخطى ثابتة .
وأضاف أنه بنهاية عام 2014 تم استقبال 9.9 مليون سائح حققوا لمصر ما يقرب من 7.7 مليار دولار ، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية بين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لتحقيق 20 مليون سائحا بنهاية عام 2020 مما يحقق لمصر حوالي 27 مليار دولار .
وأشار إلى ضرورة وجود ما يسمى بالـ ” أجندة ثقافية سياحية متكاملة ” على مدار العام يكون بها أكثر من 10 مناسبات سياحية دولية وثقافية ؛ حيث يمكن الترويج لهذه المناسبات وجذب شريحة من المهتمين بمثل هذا النوع من الثقافة .
وردا على سؤال حول سياسيات وزارة السياحة خلال الفترة السابقة والحالية ، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة ” إن سياسة الوزارة واضحة في الفترة السابقة أو الحالية ، حيث نعمل على جبهتين (السائحين والعاملين بقطاع السياحة) وذلك من خلال حملات مباشرة للجمهور أو من خلال دعم منظمي الرحلات الناقلة إلى مصر .
ورأى أن المشكلة الحقيقة التي تواجه السياحة في مصر تكمن في مستوى الخدمات التى تقدم للسائحين بهدف جذب أكبر عدد من السائحين ، لافتا إلى أن المهم ليس حجم السائحين الذين يزورون مصر ، ولكن حجم الدخل العائد من خلالهم .
وأكد أن منطقة قناة السويس الجديدة أصبحت ” علامة سياحية ” ، معبرا عن أمله أن يتم إنجاز محور قناة السويس بنفس السرعة التى تم افتتاح بها القناة السويس الجديدة ، مما يعطي إشارة إيجابية أكثر للعالم الخارجي أن مصر قادرة أن تصنع بنفسها وفي توقيتات محددة ويجب إزالة كافة العراقيل التي تعوق الاستثمار السياحي الحقيقي في هذه المنطقة .
وعن امكانية استغلال الموانىء المصرية في تنشيط السياحة قال ” إن سياحة اليخوت من أفضل مصادر الدخل وأعلاها ، حيث تقدم دخلا يقدر بما بين ألفين إلى 3 آلاف دولار يوميا ، مشددا على ضرورة تقديم كافة التسهيلات وتنقية القوانين التى تحد من سياحة اليخوت في مصر ، بالإضافة إلى ضرورة وجود ميناء عالمي مثل تجربة دبي .
وشدد رئيس هيئة تنشيط السياحة في مصر على ضرورة وجود تشريعات واضحة وسهلة وتؤدى الغرض دون أي تعقيدات من أجل زيادة السياحة في مصر .