المرشدى: المستخدم من «طويل التيلة» لا يتعدى 2.5% من المحصول
اعترض الصناع، على تهميش تمثيل مصنعى الغزل و النسيج فى الجنة العليا للقطن، التى شكلها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، لحل أزمة تسويق القطن.
قال محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن تشكيل لجنة إنقاذ القطن ينقصه وجود عدد كبير من الخبراء، إذ أن اللجنة لا تضم أطرافاً مهمة فى صناعة الغزل والنسيج.
وطالب المرشدى، بتغيير خريطة زراعة القطن، وأن يقوم الفلاح المصرى بزراعة القطن الذى تحتاج إليه الصناعة المحلية للاستغناء عن المستورد، موضحاً أن المستخدم من القطن طويل التيلة لا يتعدى 2.5% من حجم ما تزرعه مصر، والولايات المتحدة الأمريكية واليونان والسودان والصين أصبحت قادرة على إنتاج القطن طويل التيلة، مما أثر على القطن المصرى.
من جانبه قال حمدى أبوالعينين رئيس جمعية منتجى الغزل والنسيج بشبرا الخيمة، إن اللجنة إذا لم تأخذ فى اعتبارها الحلول التى قدمها المتخصصون فى صناعة الغزل والنسيج، سينتج عن مباحثاتها تخبط وعشوائية فى القرارات.
واعترض أبو العينين، على عدم تمثيل أى من أعضاء قطاع الغزل والنسيج من غرفة الصناعات النسيجية أو جمعية منتجى الغزل والنسيج بشبرا أو المحلة، أو الشركة القابضة للغزل والنسيج أو المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، مشيرا إلى أنهم أدرى بمشاكل القطاع وما يعانيه وكيفية حلول هذه المشاكل، ومنتخبون من المصانع لتمثيلهم أمام الجهات الحكومية وحل المشاكل التى تواجه القطاع، مضيفا أن وزير الصناعة ورئيس اتحاد الصناعات ليسوا متخصصين وليسوا على دراية بمشكلات صناعة الغزل والنسيج.
وقال أبو العينين، أن الصناعة المصرية، تحتاج القطن طويل التيلة بنسبة 20% فقط، والقصير 20% والمتوسط 60%.
وأضاف أن شبرا الخيمة بها أكثر من 1200 مصنع، عرضة للتقلص نتيجة معاناة الصناعة، وما تتعرض له من قرارات عشوائية وعدم تقديم الحكومة لحلول عاجلة.
وقال مجدى طلبة الرئيس السابق للمجلس التصديرى للملابس، إن لجنة إنقاذ القطن يجب أن تتخذ خطوات عاجلة وجذرية فى الأزمة الراهنة الخاصة بزراعة واستيراد القطن، لافتا إلى أن هذه القضية لم تعد تحتمل التأجيل المعتاد من اللجان التى شكلت مراراً وتكراراً لهذه القضية على مدار سنوات عديدة.
وأوضح طلبة، أن معهد بحوث القطن، توصل منذ فترة، لنوع جديد من البذور «جيزة 95»، وهى نوعية تعطى انتاجية عالية للفدان تصل إلى 14 قنطاراً، تمت زراعة 4 آلاف فدان فى محافظة بنى سويف كتجربة أثبتت نجاحها، كما أثبتت التجارب أن هذه النوعية الجديدة من البذور يمكن زراعتها فى سيناء وجنوب الصعيد التى تعد أماكن جديدة لزراعة القطن.
وأوضح أن هذه النوعية الجديدة، لا تتعدى نسبة الفاقد وعوادم التشغيل 5%، بينما يصل فى الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة إلى 20%.. الأمر الذى سيعطى للقطن المصرى ميزة تنافسية كبيرة.
وأضاف أن الأمر طرح على وزارة الزراعة منذ فترة لكنها لم تبت فيه حتى الآن دون إبداء أى أسباب، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة أصبح بين يدها حل يمكن أن يرضى الفلاح والصانع وينقذ الصناعة الوطنية.. ويجب أن تضع اللجنة المشكلة هذا الحل فى الاعتبار، وتتخذ قرارا عاجلا بشأنه.