سلّمت إدارة أوباما تحذيرا رسميا لبكين من وجود عملاء للحكومة الصينية يعملون سرا في الولايات المتحدة من أجل الضغط على بعض المطلوبين فى الصين بتهمة الفساد وناشدتهم بالعودة إلى ديارهم فورا، وفقا لمسؤولين أميركيين.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال, إن التحذير الأمريكي، الذي تم تسليمه إلى المسؤولين الصينيين في الأسابيع الأخيرة، والذى طالب بوقف الأنشطة، يعكس الغضب المتصاعد في واشنطن حول تكتيكات الترهيب التي يستخدمها العملاءالصينين.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين حول عدد من القضايا منها سرقة ملفات من على أجهزة الملايين من الموظفين الحكوميين ، إلى القمع الصيني على الحريات المدنية، بجانب خفضها لقيمة العملات.
ومن المتوقع أن يقوم شي جين بينغ، الرئيس الصيني أثناء زيارة دولة الى واشنطن الشهر المقبل بحل كافة هذه التوترات.
إن وجود هؤلاء الأشخاص داخل أمريكا يشّكل خروجا عن الممارسة الروتينية لجمع المعلومات الاستخبارية حيث نشرت الصين منذ فترة طويلة عناصرها الاستخباراتية الخاصة في الولايات المتحدة لسرقة الأسرار السياسية والاقتصادية والعسكرية والصناعية.
وقال مسؤولون أميركيون إن لديهم ادلة دامغة على وجود عملاء صينيين في الولايات المتحدة في مهمة حكومية معترف بها وعلى الأرجح يدخلون البلاد بتأشيرات سياحية أو تجارية.