أعلنت رئاسة الجمهورية، عن تشغيل 440 مصنعاً ضمن مشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة، خلال شهر أكتوبر المقبل. واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بأعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، لاستعراض الأنشطة والتكليفات التي يقوم بها المجلس.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن أعضاء المجلس استعرضوا خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة، حيث أنجزت الدولة التزاماتها إزاء المشروع ووفرت البنية التحتية اللازمة لإتمامه.
وأضاف يوسف أن أصحاب المصانع ينهون حالياً الخطوات اللازمة للتشغيل الفعلي لمصانعهم، ومن المنتظر أن يتم في أكتوبر المقبل بدء تشغيل 440 مصنعاً، وسيلي ذلك تشغيل بقية الألف مصنع على مراحل متتالية.
واستعرض أعضاء المجلس تصوراً خاصاً بإنشاء عدد من المناطق الصناعية الجديدة، التي تقوم على إنشاء تجمعات للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي ترتبط بالصناعات الكبرى لضمان استدامتها، على أن تكون متخصصة في مجالات محددة مثل الصناعات الغذائية والكيميائية وصناعة الملابس الجاهزة.
ومن المقرر بدء هذه التجربة كنموذج للمشروع في محافظة القليوبية، على أن يتم تكرارها لاحقاً في محافظات أخرى.
وذكر يوسف أن الرئيس السيسي أكد على الأهمية التي توليها الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تساهم في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، فضلاً عن قدرتها على الانتشار الأفقي، مشيراً إلى ما تحققه من تنمية شاملة مصاحبة لها في المناطق التي تُقام فيها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء المجلس عرضوا عدة أفكار ومقترحات في إطار مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وذلك في إطار رؤية الدولة التي تستهدف إنشاء مجتمعات عمرانية تنموية متكاملة تشمل زراعة المحاصيل الموفرة للمياه، وإنشاء مصانع المواد الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت، فضلاً عن مساهمة المشروع في تخفيف التكدس السكاني في الوادي الضيق.
وأشار إلى أن أعضاء المجلس عرضوا دراسة مبدئية بشأن عملية جمع وفرز القمامة واقتصاديات التخلص منها، وإمكانية إعادة تدويرها بما يدر عائداً اقتصادياً، ويساهم في توفير بعض أنواع الوقود والمواد الخام اللازمة في بعض عمليات التصنيع.
كما عرض أعضاء المجلس رؤيتهم بشأن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وسبل تعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانيات الهائلة التي يوفرها موقع المشروع، بما يساهم في تحويل المنطقة إلى ممر عالمي يقدم الخدمات اللوجستية وخدمات تموين وإصلاح السفن والحاويات، فضلاً عن العديد من الصناعات التي يمكن إقامتها في تلك المنطقة الحيوية.