الطوفان يبتلع الأسواق الآسيوية ويتجه غرباً
غمر طوفان الخسائر البورصات الآسيوية وهو يتحر باتجاه البورصات الأوروبية والأمريكية في وقت تشير فيه التقارير إلى احتمال تعليق التداول اليوم، في بورصة وول ستريت والتي تبدأ عصر اليوم، بتوقيت الشرق الأوسط بسبب فوبيا اقتصاد الصين المتراجع التي أصابت المستثمرين.
قادت الأسواق الصينية موجة الانهيار في البورصات الآسيوية، حيث محت خسائر التداول، اليوم الإثنين، كافة مكاسبها منذ مطلع العام الجاري إثر فشل الإجراءات التي تبنتها حكومة بكين في الحد من مخاوف المستثمرين إزاء تراجع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهبط مؤشر شنغهاي 8.7% في أدنى مستوى له منذ 2007 مسجلا 3226.14 نقطة ليكسر حاجز الـ3500 نقطة الذى دفع الحكومة إلى التدخل بعمليات شراء لمنع انهيار البورصة بما يزيد على 30% من اصولها المقدرة بنحو 547 مليار دولار او 3.5 تريليون يوان.
كما تراجع مؤشر هانج سانج للشركات الصينية في هونج كونج بنسبة 5.3% مقابل خسائر بلغت 7.5% في بورصة تايوان هو أدنى مستوى لها منذ 1990.
وتسبب سوء النتائج الاقتصادية وعلامات هروب رؤوس الاموال في افشال المحاولات غبر المسبوقة من الحكومة لدعم سوق المال المحلية البالغ قيمته 6 تريليونات دولار رغم السماح لأول مرة لصناديق المعاشات بالشراء في سوق الأسهم.
وبحسب تقرير وكالة بلومبرج فإن الكارثة الحقيقية تتمثل في أنه لا يوجد شئ يمكنه وقف هذا الانهيار.
ولم يلجأ البنك المركزي الصيني “بنك الشعب” إلى خفض سعر الفائدة الأساسي على الاحيتياطات البنكية وهو ما تسبب في احباط شديد بين المستثمرين.
وبحسب وكالة رويترز فإن الأسواق الآسيوية إجمالا هبطت لأدنى مستوى لها خلال 3 سنوات بنسبة تفوق الـ 4%.
وفقد مؤشر نيكاي في البورصة اليابانية 3% من قيمته في تداولات اليوم، فيما خسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا في طوكيو 4%.
وسجل مؤشر الأسواق الناشئة 3.8% هبوطا في اليوم السابع على التوالي من أيام التداول الخاسرة ففضلا عن خسائر شنغهاي هبطت مؤشرات الفلبين وتايوان وإندونيسيا أكثر من 4%.