لم تكن التطبيقات التى تستهدف “السيدات فقط”، بعيدة عن الطفرة، والنمو الذى يشهده قطاع ريادة الأعمال فى السوق المحلى.
فخلال فترة وجيزة من انتشار مئات التطبيقات والأفكار، بدأت تطفو على السطح مجموعة من التطبيقات النسائية التى تلبى احتياجات المرأة اليومية، وتحمل شعار “للسيدات فقط”.
ويعد تطبيق “نونو جاى” أحد هذه التطبيقات، إذ يستهدف متابعة وتقديم المعلومات والنصائح اللازمة للمرأة الحامل، ومتابعة مراحل الحمل من الأسبوع الأول حتى بعد مرحلة الوضع. وأكد مؤسسو التطبيق أنهم فى مرحلة التطوير وإضافة خدمات جديدة حتى يتسنى جذب مستثمرين لدعم المشروع.
أما “pink taxi” أو “تاكسى للسيدات”، فهو فكرة أخرى تركز على توفير سيارات أجرة للسيدات أو العائلات للحد من ظاهرة التحرش والبطالة التى تعانى منها السيدات فى المجتمع المصرى، إذ تقود التاكسى امرأة.. ولا تقل مرتبات السائقات عن 1500 جنيه كأجر ثابت، بجانب عمولة.
تطبيق آخر هو “يا فضيحتو”، لرصد حالات التحرش والعنف ضد المرأة فى الشارع المصرى ويتاح على الأجهزة التى تعمل على أنظمة “الآندرويد”.
“البورصة” رصدت التطبيقات النسائية فى السوق.
“يا فضيحتو” يواجه التحرش الجنسى
“ياسمين”: نتطلع للتعاون مع الشرطة النسائية والمجلس القومى للمرأة
12 ألف متابع نشط عبر “فيسبوك” و500 مستخدم للتطبيق حتى الآن
مع تفشى ظاهرة التحرش فى المجتمع، واستغلال التكنولوجيا، واستخدام الهواتف الذكية بصورة كبيرة، أطلقت فتاتان تطبيقاً لرصد حالات التحرش فى الشارع المصرى.
وبعد مناقشات استقرت الفتاتان، على تسميته “يا فضيحتو” لكشف المتحرش، وفى الوقت ذاته تشجيع الفتاة على فضح المتحرش وتدعيم ثقتها بنفسها.
“هدفنا هو فضح المتحرش، وتشجيع المرأة وتدعيم ثقتها بنفسها”.. هكذا علقت ياسمين ياسين، إحدى المؤسستين للتطبيق.
وأضافت أنها سعت، بالتعاون مع صديقتها هديل يوسف، للتفكير كما تقول “خارج الصندوق”، وإطلاق خدمة مجتمعية من الطراز الأول، مضيفة أنها كفتاة تتعرض لحوادث تحرش مثلها مثل أى فتاة مصرية، ومع انتشار خدمات الإنترنت، والاستخدام الكبير للهواتف الذكية، تشجعت على إطلاق تطبيق “يا فضيحتو” عبر الهواتف الذكية، لفضح المتحرش وفضح تلك الظاهرة.
وأشارت إلى أن التطبيق يسمح للمرأة بنشر حالات التحرش التى تتعرض لها فى الشوارع، وما فعلته الضحية ضد المتحرش.
وأوضحت “ياسين”، أن تطبيق “يا فضيحتو” متوافر على أجهزة “الآندرويد”، ويرصد فريق العمل أراء مستخدمى التطبيق، إذ سيتزامن إطلاق “يا فضيحتو” بعد التحديث مع عيد الأضحى المقبل. ومن المستهدف إطلاقه على أجهزة “الآيفون” خلال 2016.
وقالت هديل يوسف، إحدى مؤسستى التطبيق، إن جميع التكاليف التى احتاجها التطبيق للخروج إلى النور، دفعتها للمشاركة مع صديقتها ياسمين، إيماناً منهما بمشروعهما، مضيفة أن “يا فضيحتو” تكلف حتى الآن 20 ألف جنيه.
وفاز التطبيق بثلاث جوائز من جامعة النيل، وتلقيتا دعماً مالياً من الجامعة، بالإضافة إلى الدعم المعنوى والفنى والتقني.
وحول تحقيق أرباح، قالت “يوسف”، إن فريق العمل لم يحصل على أى أرباح حتى الآن من المشروع، إذ يعتبرونه تطبيقاً خدمياً أكثر منه ربحياً.
كما يعتزم فريق العمل، التقدم لمؤسسة “جسر” فى مايو 2016 لاحتضانهم، كى يتسنى لهم التوسع، وطرح التطبيق عبر هواتف “الآيفون”.
وكشفت أن عدد المستخدمين يتراوح بين 100 و500 مستخدم.
وعادت ياسمين ياسين، لتكشف أن خطيبها وخطيب شريكتها هديل يوسف لم يمانعا فى إطلاقهما للتطبيق، بل قاما بتدعيمهما وتشجيعهماوقاطعتها “هديل”، موضحة أنهما لم تحصلا على التشجيع المطلوب من الأهل والأقارب فى بادئ الأمر، ولكن عندما فاز “يا فضيحتو” بمسابقة جامعة النيل، وبدأ يجذب شريحة كبيرة من المستخدمين، نال موافقة الأهل وتشجيعهم وتدعيمهم بشكل كبير.
وعن جذب مستثمرين أكدت ياسمين، أنها تجد تشجيعاً كبيراً من كل من يستمع إلى فكرة المشروع، ولكنها تواجه صعوبات فى العمل على أرض الواقع، مثل تنظيم بعض الوقفات ضد التحرش، مؤكدة أن فكرة “يا فضيحتو” قوية وستستمر، وتصبح من أقوى التطبيقات لتوعية الفتيات والمجتمع، وستلفت نظر المستثمرين للاستثمار فى مثل هذه التطبيقات.
وقالت “هديل”، أن “يا فضيحتو” يتطلع لأن يتعاون مع خدمة “بينك تاكسي” المتخصص فى توفير تاكسى تقوده النساء، ويعاون مع الشرطة النسائية، والمجلس القومى للمرأة.
وعادت “ياسمين” بقولها إنها تتمنى التعاون مع أقسام الشرطة وربط “يا فضيحتو” بقاعدة بيانات أقسام الشرطة، فى جميع محافظات مصر، إذ يمكن للفتاة التى تتعرض لحادثة تحرش، إرسال رسالة قصيرة لأقرب قسم شرطة، وإرسال نجدة لها فى أسرع وقت.
وعن التحديات التى تواجه “يا فضيحتو”، قالت “ياسمين”، إن من أهمها الجزء المالى، وهو من أهم التحديات التى يواجهها فريق العمل.
وأشارت “هديل”، إلى أن فريق العمل يسعى لتحقيق الأرباح من خلال عدة محاور، من بينها التعاون مع راعٍ رسمى للتطبيق مثل “فودافون”، أو إطلاق إعلانات عبر التطبيق خاصة بالفتيات كـ”الميك أب”، والملابس، أو إطلاق خدمات مدفوعة داخل التطبيق، كخدمة إرسال رسالة نصية قصيرة لـ10 أفراد من الأهل والأصدقاء، وبعض الأشخاص القريبين من مكان الضحية، مقابل 10 جنيهات إلى 20 جنيهاً شهرياً.
تطبيقات “للسيدات فقط”
مع تطور التكنولوجيا وانتشار الهواتف الذكية بأسعار فى متناول الجميع، بجانب توافر خدمات الإنترنت، ظهرت عدة تطبيقات ترفع شعار “للسيدات فقط”، إذ تخصصت هذه التطبيقات فى الخدمات ذات الطابع الأنثوى.. ورصدت “البورصة” بعض هذه التطبيقات:
تطبيق “بيبى سنتر”
وهو تطبيق مجانى متوافر على أجهزة “الأندرويد” و”الآيفون”، يحمل الجنسية الأمريكيه، ويتم استخدامه محلياً، وهو يخدم حوالى 300 مليون شخص من الآباء والأمهات، وتستطيع من خلاله السيدات الحوامل والأمهات، مشاركة تجاربهن السابقة، والمشاركة فى الرد على أسئلة واستفسارات بعضهن البعض، حسب الخبرة والمعلومات التى اكتسبنها أثناء فترة الحمل، كما يتميز التطبيق بقدرته على جعل الأم تتخيل حركة جنينها ونموه بداخلها.
تطبيق “منبه النظافة”
يساعد هذا التطبيق، السيدات على إدارة وتنظيم أعمالهن داخل المنزل، إذ يوفر للسيدة تقسيم أعمال المنزل حسب نوعها، وتحديد الوقت المناسب لإنهاء كل مهمة، مثل تلميع الزجاج وتنظيف الأرضيات، وغيرها، وينبه السيدة للقيام بكل مهمة فى موعدها المحدد.
تطبيق “AlarmMon”
الأصوات المرحة والأصوات الكرتونية، هى أهم ما يميز هذا التطبيق، إذ يعد من أهم التطبيقات التى تسخدمها الأمهات لإيقاظ أطفالهن صباحاً للذهاب إلى مدارسهم. كما يحتوى على شخصيات كرتونية وفكاهية بهدف إيقاظ الأطفال دون تعب.
والتطبيق مجانى عبر الأجهزة التى تعمل بنظام “الآندرويد” بجانب أجهزة “الآيفون”.
تطبيق “نونو جاى”
يهدف التطبيق لمساعدة المرأة الحامل على متابعة تجربة حملها الأول بشكل أسبوعي، ويقدم لها النصائح المهمة والتى سترشدها وتطمئنها على حالتها النفسية والجسدية أولًا بأول.
ويقدم التطبيق كذلك إمكانية متابعة مراحل تطور شكل الجنين أسبوعياً، وكيفية تطور جسد الحامل مع مرور الوقت. كما يضم التطبيق عدة أقسام، تسهل على مستخدمى التطبيق معرفة الأسبوع الحالى للحمل، وكذلك تقدم معلومات أسبوعية، وكتابة المذكرات اليومية، بالإضافة إلى إمكانية إدخال بيانات الطبيب الخاص، مع صفحة لأسماء يمكن اختيارها للطفل، وإمكانية متابعة تطور الوزن أثناء الحمل، ومعلومات عن الولادة.
تطبيق “يافضيحتو”
تطبيق أطلقته فتاتان لمواجهة ظاهرة التحرش التى تفشت المجتمع المصري، ويمكن من خلال التطبيق رصد جميع حالات التحرش والتبليغ عنها من خلال التطبيق، كما يستطيع التطبيق تحديد مكان حادثة التحرش، والتطبيق متاح عبر أجهزة “الآندوريد”، ويستهدف فريق العمل إطلاقه على أجهزة “الآيفون” خلال العام المقبل.
تطبيق “بينك تاكسى”
فكرة جديدة تم إطلاقها للحد من ظاهرة التحرش، والبطالة التى تعانى منها السيدات فى المجتمع المصري، وهو تاكسى تقوده سيدات، وتستقله أيضاً سيدات وعائلات فقط.
وسيتم إطلاق 10 سيارات كمرحلة أولى من المشروع بداية سبتمبر، وتعيين 20 فتاة سائقات.
“Pink Taxi”.. مفهوم “الأسطى” بطعم نسائى
“Pink Taxi” أو “تاكسى للسيدات”.. عند ذكر هذه الجملة قد يتخيلها الكثيرون سيارة مزودة بـ”دباديب”، ومرآة وأقلام روج باعتبارها أصدقاء المرأة.
ولكن عند التجربة الفعلية سيشاهد المستخدم واقعاً آخر، فهن فتيات على قدر كافٍ من الثقافة والرقي، يرتدين الزى الموحد لشركتهن.. وفى ثقة يقدن السيارات، وهو ما شجع العديد من الفتيات على إرسال طلبات إلى الشركة سواء للعمل أو استقلال التاكسى. ويستعد “بينك تاكسى” لإطلاق تطبيق على أنظمة تشغيل الهواتف الذكية التى تعمل بنظام الآندرويد والويندوزفون، بالإضافة إلى أجهزة الآيفون بنهاية السنة الحالية.
ويعد ارتفاع نسبة التحرش والبطالة بين الفتيات من أهم الأسباب التى دفعت ريم فوزى، رئيس مجلس إدارة الشركة لإطلاق “Pink Taxi”، مستهدفة تشغيل العنصر النسائي، مؤكدة أنها ستبدأ بـ10 سيارات و20 سائقة على فترتين مسائية وصباحية، فى المرحلة الأولى وفقاً للخطة الاستراتيجية للشركة، مشيرة إلى أن الفكرة نالت إعجاب العديد من متابعى صفحة “بينك تاكسى” على “فيسبوك”.
وقالت فوزى إنها تمتلك عدة شركات للنقل والليموزين، وهو ما سهل عليها مهمتها فى إطلاق مشروع “بينك تاكسى”، مؤكدة أنها أول من فكر وطبق فكرة تاكسى العاصمة، مضيفة أن أهم ما دفعها للتفكير فى إطلاق هذه الفكرة هو تفشى التحرش فى المجتمع، خاصة بعد ثورة يناير 2011.
أما السبب الثانى فهو انتشار عنصر البطالة بين الفتيات.. فمن بين كل 100 خريجة جامعية يتم تعيين 8% فقط منهن، مؤكدة على العجز الدائم بين السائقين فى المجتمع المصري، بالإضافة إلى افتقاد السائقين إلى بروتوكول التعامل مع العملاء، وهو السبب الثالث الذى عجل بميلاد فكرة إطلاق تاكسى خاص بالسيدات. و”بينك تاكسى” يبث الاطمئنان داخل نفوس الفتيات والسيدات، كما يستخدمه أولياء الأمور فى توصيل بناتهن للأندية أو الدروس الخصوصية بأمان.
وقالت إن “Pink Taxi” ليس بدعة أو وليد اليوم.. ولكنه فكرة مُطبقة بالفعل فى دول أوروبا وبعض الدول العربية، ومنها لبنان والبحرين وقطر، مشيرة إلى أن كل ما فى الأمر، أن مجتمعات تسبق مجتمعات.. وما دامت مصر دائماً هى الرائدة، فلابد من دخولها السباق مع الدول الأخرى، وتطبيق هذه الفكرة.
وعن التطبيقات الأخري، أكدت فوزى أن “Pink Taxi” يُعتبر مشروعاً يحصل على تراخيص لمزاولة العمل، عكس التطبيقات الأخري، فهى مجرد تطبيقات وأنظمة تشغيل عبر الهواتف الذكية فقط. مثال ذلك شركة “أوبر”،
فهى تعمل بطريقة غير شرعية.. فالسيارات المستخدمة سيارات ملاكى لم تحصل على رخصة مهنية لمزاولة المهنة، وهذا يخالف القانون، إذ إن السيارة الملاكى لا يقودها إلا مالكها.. كما أنها لا تعمل إلا للغرض المخصصة له.
وأشارت إلى أنها تكبدت تكاليف التراخيص للمشروع بحوالى 2 مليون جنيه، بالإضافة إلى ضريبة سنوية تقدر بحوالى 23% من أرباح عمل السيارة طوال العام، وتدفع تأمينات على السائقات أيضاً.
و”بينك تاكسى” له كيانه المستقل والمتواجد على أرض الواقع، وهو ما يسمح للعميل باللجوء إليه حال حدوث أى شيء. وقالت إنها بصدد استخراج الرخص المهنية للفتيات اللاتى سيعملن معها فى المشروع، موضحة أنها تواجه بعض الصعوبات فى استخراج التراخيص المهنية للفتيات، إذ إن المجتمع لم يستوعب حتى الآن فكرة أن يشاهد سائقة تاكسى، واستطاعت التواصل مع بعض المسئولين فى هيئات المرور لتسهيل استخراج التراخيص للفتيات، وتوعيتهن بأهمية المشروع كوجهة حضارية للبلد، كما أنه يعتبر مشروعاً قومياً.
وقالت إن فريق عمل “بينك تاكسى” يستقبل فى المتوسط 120 طلباً يومياً، قبل البدء فى العمل من الأساس، مشيرة إلى أنها تستهدف فى المقام الأول شريحة السيدات والفتيات سواء للعمل فى المشروع أو استخدامه، كما أنها تستهدف العمل فى القاهرة الكبرى خلال المرحلة الأولى من إطلاق المشروع، فى بعض الأماكن، ومنها التجمع الخامس، ومصر الجديدة، و6 أكتوبر، بالإضافة إلى مدينة نصر.
وقالت إنها استبعدت المناطق الشعبية خلال المرحلة الأولى، لأن المجتمع لم يستوعب فكرة أن تقود فتاة سيارة تاكسى، أو تقود سيارة دون مضايقتها والتحرش بها، موضحة أنها تسعى خلال هذه الفترة لتغيير فكر المجتمع، وتوعية الآباء بتقبل فكرة أن تعمل ابنتهم سائقة تاكسى.
وأكدت أنها تسعى لتوفير عوامل الأمان للفتيات اللاتى يعملن لديها، مشيرة إلى أن السيارات مؤمنة بالكامل بأجهزة “جى بى أس”، وكاميرات مراقبة يستطيع من خلالها فريق العمل متابعة الفتاة، وكل ما يحدث داخل السيارة، كما أن السيارات مزودة بزر أمان حال تعرض الفتاة لأى خطر، وما عليها إلا أن تضغط عليه، وسيتم توقف السيارة تماماً وإرسال فريق لنجدة الفتاة فى الحال.
وأوضحت أن “Pink Taxi” سيعمل فى المرحلة الأولى بنظام “الشفتين”، كل “شفت” 8 ساعات.. وتبدأ ساعات العمل من 8 صباحاً حتى 8 مساء، كما سيطلق بينك تاكسى 10 سيارات كمرحلة أولى مطلع سبتمبر المقبل،
مستهدفة زيادة عددها إلى 50 سيارة بنهاية العام، وجميع السيارات جديدة حتى تتجنب الفتيات مخاطر الصيانة والأعطال، كما تم تعيين 20 فتاة حتى الآن، مستهدفة تعيين 100 فتاة بنهاية العام.
أضافت فوزى، أنها تعتزم إطلاق تطبيق “Pink Taxi” على الهواتف الذكية التى تعمل بنظام “الآندرويد” و”الويندوزفون”، بالإضافة إلى أجهزة “الآيفون” بنهاية السنة الحالية.
وعن المعايير التى يجرى اختيار السائقات على أساسها، قالت فوزى إن من أهمها الإلمام باللغة الإنجليزية، والحصول على مؤهل متوسط أو مؤهل عالٍ. كما يجب أن يتراوح عمر الفتاة بين 25 و45 عاماً، وأضافت أنها توفر بعض التدريبات لسائقات “Pink Taxi”، منها جغرافية الطرق، ومبادئ الصيانة والإسعافات الأولية، ومبادئ الدفاع عن النفس، بجانب تدريبات فى سلوكيات التعامل مع العميل، مشيرة إلى أن التدريبات تتراوح تكلفتها بين 1000 جنيه و3 آلاف جنيه للفتاة، وبيانات العملاء يتم تسجيلها لدى الشركة تحسباً لوقوع أى مشاكل للسائقات.
وحول استمرار الفكرة فى السوق المصرى، قالت إنه يجب توافر رأسمال كاف للمشروع، وإعداد دراسات جدوى دقيقة، وشجاعة البدء فى التنفيذ.. وهذا ما يضمن استمرار أى مشروع. وأكبر وأقوى قوة شرائية فى السوق المصرى تتمثل فى السيدات، وهو ما يؤكد أن التطبيقات الخاصة بالمرأة أكثر التطبيقات استخداماً واستمراراً فى السوق، ويجب على المستثمرين إجراء دراسة جدوى لهذه المشاريع وضخ الاستثمارات بها.
وحول تحقيق الأرباح، أكدت فوزى أن “بينك تاكسى” لا ينظر إلى تحقيق أرباح خلال المرحلة الأولى من المشروع، بقدر ما يستهدف تنفيذ الفكرة بشكل صحيح، وانتشارها، وتوعية المجتمع بأهميتها.
وأوضحت أن مرتبات السائقات لن تقل عن 1500 جنيه مرتب ثابت، بالإضافة إلى حصولهن على عمولات، وقالت إن ما يشغل بالها هو راحة الفتيات وحصولهن على مرتبات مجزية، والأجرة سيجرى تطبيقها وفقاً لتسعيرة الكيلو متر، وستكون قريبة من تعريفة ركوب التاكسىات الأخرى.
ونفت أن يكون لـ”Pink Taxi” أى منافسين داخل مصر خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أنه يمكن ظهور فكرة مشابهة لفكرتها وتطبيقها فى الفترات المقبلة.
وحول تقليد الأفكار الأوروبية وتطبيقها فى مصر، قالت فوزى إن مصر تذخر بشبابها المبدع والأفكار الجديدة، ولكن البيئة فى مصر لا تساعد رائد الأعمال على الابتكار والإبداع.
أما التحديات التى تواجه “Pink Taxi” فى المجتمع المصري، فأوضحت أن الفتيات يعانين من صعوبات عند استخراجهن الرخص المهنية، بالإضافة إلى عدم تقبل المجتمع للفكرة.