محللون: «تراجع الاحتياطى» و«عاصفة الأسواق الناشئة» تعززان انخفاض الجنيه
توقعت إدارة البحوث بشركة فاروس القابضة انخفاض الجنيه المصرى إلى مستوى 8 جنيهات للدولار فى الأسابيع المقبلة و8.5 جنيه للدولار خلال 2016.
وأرجعت «فاروس» توقعاتها إلى «العاصفة» التى تضرب الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى بيانات البنك المركزى بتراجع احتياطى النقد الأجنبى بشكل حاد فى يوليو 2015. وسجل الاحتياطى النقدى لمصر 18.5 مليار دولار، فى نهاية يوليو الماضي، مقابل 20 مليار دولار فى يونيو.
أضافت «فاروس» أن تباطؤ تقديرات تدفق رؤوس الأموال على المدى القريب بشكل كبير فى ظل الانخفاض الأخير فى أسعار السلع الأساسية، والخروج من الأسواق الناشئة، واستمرار ضعف عائدات السياحة من ابرز الأسباب التى عززت توقعات الانخفاض بتلك المعدلات.
واتفق مسئول خزانة بأحد البنوك الأجنبية مع توقعات فاروس بانخفاض قريب على قيمة العملة المحلية، متوقعاً تجاوز الدولار حاجز 8 جنيهات فى السوق الرسمى بداية 2016.
أضاف أن قرار تخفيض قيمة العملة المحلية أصبح إلزاماً فى ضوء تقلبات سوق الصرف العالمى وتخفيض اليوان الصينى، بالإضافة إلى تراجع احتياطيات النقد الأجنبى، وعدم وضوح الرؤية تجاه تدفق جديد للعملة الصعبة.
وقال كريم خضر، محلل مالى بشركة سى آى كابيتال، إن الشركة تتوقع تسجيل الدولار 8.20 قرش يونيو 2016، واستمرار الانخفاض حتى 8.60 قرش فى يونيو 2017، مشيراً إلى أن هناك العديد من المتغيرات المحلية والخارجية التى تؤكد تراجعات حتمية لقيمة العملة المحلية.
ودفع تزايد عمليات الدولرة خلال اليومين الماضيين خشية تراجع قيمة الجنيه الدولار إلى 8 جنيهات خلال تعاملات السوق الموازى اليوم، مع توقعات بمزيد من الزيادة فى أسعار صرف العملة المحلية.