“روزاتوم” تنشئ 4 محطات بتكلفة 5 مليارات دولار للواحدة و”شاكر” يناقش الإجراءات التنفيذية للمشروع
“السيسى”: نتطلع لإقامة منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس
اتفقت مصر وروسيا على إنشاء أول محطة نووية فى منطقة الضبعة بخبرات روسية بجانب إمكانية تشكيل منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادى الأوراسى واستخدام العملة المحلية فى التعامل بين الجانبين.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى إن بلاده حريصة على دعم العلاقات الاقتصادية مع مصر، وإقامة منطقة للتجارة الحرة.
أضاف أن آفاق التعاون المشترك موجودة وفى مصر نحو 400 شركة روسية، واستثمارات مشتركة وموسكو تأمل فى أن تساهم أعمال الصندوق المشترك المكون من الاستثمارات الروسية والمصرية والإماراتية فى تطويرالتعاون واستكمال النجاح فى مشروعات الطاقة التى تنفذ فى مصر حيث تعمل شركات جازبروم ولوك أويل.
وذكر أن أول محطة نووية مصرية ستبنى بخبرات روسية، وهناك وفد من الخبراء الروس يدرس المشروع، كما تم الاتفاق على إمكانية إقامة منطقة صناعية روسية بمصر.
وقال بوتين “إذا تمكنا من الوصول لقرارات نهائية فإننا سنتمكن من خلق قطاع جديد في الاقتصاد المصرى أساسه بناء المحطة وتدريب الكوادر الفنية وتطوير البحوث العلمية فى هذا المشروع المتكامل”.
وقال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرغى كيرينكو الذى وقع مذكرة التفاهم مع محمد شاكر وزير الكهرباء فى تصريحات لوكالة ريا نوفوستى الروسية إن المذكرة تتعلق ببناء مفاعل نووي بتكنولوجيا روسية تتكون من 4 محطات كل منها 1200 ميجاوات. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر وروسيا وقعتا مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية فى منطقة الضبعة.
أضاف أن مصر تتطلع لإقامة المنطقة الصناعية الروسية فى منطقة قناة السويس الجديدة ضمن خطوات لتعزيز التعاون المصرى الروسى فى كافة المجالات والاستمرار فى زيادة حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين كركيزة أساسية لعلاقات استراتيجية طوية المدى.
وقال الدكتور إبراهيم العسيرى مستشار وزير الكهرباء للطاقة النووية، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق لـ”البورصة” إن شركة “روزاتوم” ستنشئ 4 محطات قدرة المحطة الواحدة 1200 ميجاوات وبطاقات إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات.
أضاف أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء سيناقش عقب عودته من روسيا، الخطوات التنفيذية لتدشين المحطات والتى تستغرق ما بين 4 و5 سنوات للمحطة الواحدة، بجانب الاتفاق على إرسال الكوادر التدريبية المصرية إلى روسيا للتعرف عن قرب على المفاعلات النووية السلمية.
أوضح العسيرى أن المواصفات الفنية والأسعارالخاصة بالوقود النووى الذى سيتم توريده ستراجع وحال ارتفاع أسعار الوقود يمكن التعاون مع دولة أخرى لاستيراد الوقود النووى.
وذكر أن العرض الروسى الذى قدمته “روزاتوم” يخفف الكثير من الأعباء التمولية عن الدولة لأن الجانب الروسى يتحمل تكاليف الإنشاء وسيتم تسديدها على دفعات بعد تشغيل المحطة بفترة سماح تتراوح بين 12 و24 شهراً.
وتبلغ تكلفة إنشاء المحطة النووية الواحدة بقدرة 1200 ميجاوات، حوالى 5 مليارات دولار وتم الاتفاق مع الشركة الروسية، على توفير تمويل المكون الأجنبى للمحطة، والذى يمثل 85% من التكلفة، بينما ستوفر مصر تكلفة المكون المحلى بنحو 15%.