استهلاك مصر من المنتجات الورقية لا يتجاوز كيلوجراماً للفرد سنوياً مقابل 5 – 20 كيلو عالمياً
تستهدف شركة “الزينة للمنتجات الورقية ” زيادة حجم مبيعاتها بنسبة 25% خلال العام الحالى، لتصل إلى مليار و250 مليون جنيه، مقابل مليار جنيه العام الماضى.
قال عبدالكريم الناتوت، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن قيمة الصادرات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالى بلغ 70 مليون جنيه، متوقعاً تراجع الإجمالى؛ نظراً إلى الصعوبات الكبيرة التى واجهها قطاع التصدير بصورة عامة والمنتجات الورقية بصورة خاصة، ومنها صعوبات متعلقة باستيراد المواد الخام.
وأوضح أن إجمالى مبيعات الشركة العام الماضى بلغ مليار جنيه، مستهدفاً زيادته ليصل إلى 1.3 مليار جنيه تقريباً بنهاية العام الحالى، بنسب ارتفاع تقدر بنحو 25%.
واضاف أن المجموعة تمتلك مصنعين، الأول لإنتاج الورق النقى الناعم، والثانى لإنتاج ورق “التواليت” وحفاضات الأطفال والحفاضات النسائية وفوط المطبخ والسفرة الورقية، مقدراً حجم استثمارات المجموعة بالسوق المحلى بحوالى مليار جنيه، بينما تستوعب المجموعة 150 عاملاً.
وتقوم الشركة، حالياً، بإنشاء مصنع ثالث بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للمنتجات الورقية باستثمارات 20 مليون دولار، على مساحة 88.5 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان، وهو مزود بأحدث خطوط الإنتاج العالمية.
وتوقع “الناتوت”، ان تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد 2500 طن شهرياً، بينما ستنتهى إنشاءاته ويبدأ تشغيله العام المقبل.
وتستورد الشركة 35 ألف طن من لب الورق النقى سنوياً لإنتاج المادة الخام للمصنع الأول المتخصص فى إنتاج الورق النقى الناعم.
وأكد “الناتوت”، ضرورة مساندة وزارة الصناعة لمنتجى الورق الصحى، لتنشيط حجم الصادرات وفتح أسواق جديدة فى أفريقيا، والتوسع بعيداً عن المنافسة الداخلية فقط، مطالباً بسرعة صرف دعم الصادرات المتأخر للمصدرين.
وأشار إلى انخفاض نصيب المستهلك المصرى من المنتجات الورقية، إذ لا يتجاوز كيلوجراماً للفرد سنوياً، فى الوقت الذى يتراوح فيه معدل الاستهلاك العالمى بين 5 إلى 20 كيلو جراماً سنوياً.
كما قدر حجم إنتاج مصر من المنتجات الورقية بنحو 75 ألف طن سنوياً.
أضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة، وارتفاع أسعار الشحن، بجانب ارتفاع سعر الدولار محلياً، وانخفاض سعر اليورو، أثرت سلباً على صادرات الشركة والصادرات المصرية بصفة عامة.
كما أن عدم تفعيل بعض الاتفاقيات الثنائية الخاصة بالتجارة الحرة، والتى تقتضى بإلغاء التعريفة الجمركية، يزيد سعر المنتج المصدر، مقارنة بنظيره من الدول العربية والدول الأجنبية، ومنها إيطاليا وإسبانيا، واليونان، إضافة إلى عدم استقرار سعر صرف العملات الأجنبية، ومرحلة الركود الاقتصادى العالمى التى أدت إلى انخفاض الطلب، وبالتالى تراجع الأسعار، ما أثر سلباً على الصناعة المحلية.
وأشار إلى أن الشركة لديها قدرة فعالة لتلبية احتياجات العملاء المتنوعة ذات الجودة العالية من خلال تطبيق أعلى معايير مراقبة الجودة واستراتيجيات صديقة للبيئة.
وأضاف “الناتوت”، أن الشركة توسعت فى إنتاج الحفاضات والمنتجات الورقية و”الروليت تشيو”، بجانب فتح أسواق تصديرية فى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية والدول الافريقية.
وأوضح أن المملكة المتحدة، وتركيا، واستونيا، والمجر، وفنزويلا، وسوريا، ولبنان، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمملكة العربية السعودية، والعراق، والكاميرون، وغانا، وإثيوبيا، من أهم الأسواق التصديرية أمام الشركة.
وأكد ان المتضرر الأكبر من انتشار عشوائية صناعة المناديل، هم أصحاب المصانع المحلية الرسمية، مشيراً إلى أن الشركات عانت خلال السنوات الماضية من تقليد المنتج الخاص بها خاصة فى المناديل الورقية “زينة”.
وتقوم الشركة، حالياً، باستخدام أغلفة وطابعات جديدة للمنتجات الخاصة بها، يصعب تقليدها ومن المنتظر الانتهاء منها خلال شهرين.
وطالب بوقف الممارسات العشوائية وتشديد الرقابة على المصانع لوقف المنتجات المقلدة التى تمثل خطراً حقيقياً على الصناعة وعلى صحة المستهلكين، مقدراً حجم المنتجات الورقية المقلدة بالسوق المصرى بحوالى 500 طن لجميع الشركات.