“الصينية العامة للهندسة” تعرض المشاركة فى تنفيذ أجزاء من منطقة الأبراج بتمويل خارجى
الشركة تؤكد التزامها بقوانين العمل المصرية والعمالة الأجنبية لا تتجاوز 15%
“العاصمة” منطقة ذات طبيعة خاصة لا تخضع لـ”المناقصات والمزايدات” لضمان سرعة التنمية
18 مليار جنيه تكلفة ترفيق المرحلة الأولى والانتهاء من المخطط وبدء التنفيذ قبل نهاية 2015
شركات أجنبية تعرض تنفيذ المول التجارى والمرحلة الأولى من المركز الطبى العالمى
الكيان الجديد يمثل الدولة فى التفاوض مع المستثمرين و”العبار” يشارك فى التطوير
15 ألف وحدة سكنية ونقل مربع الوزارات ومقرات لـ”الخارجية” و”المركزى” والبنوك الكبرى
عرضت شركة “China State” على الحكومة المشاركة فى تنفيذ منطقة الأبراج ضمن العاصمة الإدارية الجديدة بتمويل خارجى تتولى الشركة تدبيره، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية للمشاركة فى المرحلة الأولى من المشروع.
وعلمت “البورصة” أنه سيتم استثناء العاصمة الإدارية من قانون المناقصات والمزايدات وستعامل كمنطقة ذات طبيعة خاصة، وتخضع لقواعد الاستثمار المقررة فى قانون ضمانات وحوافز الاستثمار.
ووقع أشرف سالمان، وزير الاستثمار، الأربعاء الماضي، مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية المحدودة، وذلك على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بكين.
وتبلغ تكلفة مرافق المرحلة الأولى من العاصمة 18 مليار جنيه، منها 5 مليارات جنيه خصصتها هيئة المجتمعات العمرانية ضمن ميزانيتها للعام المالى الجارى على أن يبدأ التنفيذ قبل نهاية العام الجارى بعد وضع المخططات التفصيلية للمرافق وشبكات الطرق الداخلية.
واتفقت الحكومة المصرية مع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية “China State” على الالتزام بقوانين العمل المصرية خلال مشاركتها فى تطوير العاصمة الإدارية، وألا يتجاوز حجم العمالة الأجنبية فى مشروعاتها 10% وفى أقصى الأحوال 15%.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، إن الدولة ستدير العاصمة الإدارية من خلال كيان جديد يجرى إنشاؤه ويضم هيئة المجتمعات العمرانية، وتصل مساحة المرحلة الأولى 10.5 ألف فدان.
وأضاف “بعد الانتهاء من ترفيق الأرض سيتم طرح المشروعات بالشراكة مع المطورين وتساهم الدولة بقيمة الأرض”.
أوضح مدبولى أن وزارة الإسكان تلقت عرضًا من شركة أجنبية تعمل فى مجال إنشاء المولات التجارية للمساهمة فى إنشاء المول التجارى الكبير الذى ستضمه المرحلة الأولى من العاصمة.
كما تلقت الوزارة عرضًا من شركة أخرى لتنفيذ المركز الطبى العالمى ضمن المرحلة الأولى من المدينة الطبية فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار مدبولى إلى تلقى الحكومة عروضًا كبيرة للاستثمار فى العاصمة من شركات متخصصة ومطورين عقاريين، منهم رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار، رئيس شركة إيجل هيلز، وسيتولى الكيان الجديد الذى سيدير العاصمة مسئولية التفاوض مع المستثمرين والاتفاق على المشروعات.
وقال وزير الإسكان إن الدولة ترغب فى سرعة تنمية العاصمة الإدارية الجديدة لذا ستعامل كمنطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة، وسيتم تطبيق بنود قانون ضمانات وحوافز مع استثنائها من قانون المناقصات والمزايدات.
وأضاف أن المرحلة الأولى من العاصمة ستضم الحى الحكومى لنقل مربع الوزارات فى وسط القاهرة وجزء سكنى يضم 15 ألف وحدة والحديقة المركزية ومركز تجارى عالمى ومدينة طبية وجامعة دولية ومجمع مدارس وحى مالى وفنادق ومبانٍ إدارية وتجارية، ونقل مدينة المعارض.
أوضح أن وزارة الخارجية طلبت توفير مقر لها ضمن الحى الدبلوماسى وحى السفارات، كما اتفقت “الإسكان” مع البنك المركزى وعدد من البنوك على توفير مقرات لها فى العاصمة.
وأشار إلى إسناد تنفيذ الخط الذى سينقل المياه من محطة العاشر من رمضان إلى العاصمة لشركة “المقاولون العرب” بقطر 1000 ملليمتر وطاقة 100 ألف متر مكعب يوميًا وسيتم الانتهاء منه خلال 2015.
ووقع أشرف سالمان، وزير الاستثمار مذكرة تفاهم منذ أيام مع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية المحدودة “China State” على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بكين لتطوير جزء من العاصمة الجديدة، على أن يكون التمويل من البنوك الصينية.
وقال وزير الإسكان إن الوزارة عقدت 3 اجتماعات مع الشركة الصينية قبل توقيع مذكرة التفاهم، خاصة أنها أكبر شركة مقاولات فى العالم، وبلغ حجم أعمالها فى العام الماضى 130 مليار دولار، وستساعد على تنفيذ مخطط الحكومة لإنهاء المرحلة الأولى خلال عامين.
أضاف أن الشركة تستخدم تقنيات حديثة فى البناء ما يساعد على اختصار التوقيتات الزمنية للتنفيذ بجانب العمل مع شركات المقاولات المصرية.
وعرضت “China State” تنفيذ أبراج إدارية ضمن منطقة الأبراج فى المرحلة الأولى من المشروع، على أن تتولى توفير التمويل اللازم للتنفيذ، بالإضافة إلى أعمال المقاولات التى ستنفذها ضمن مذكرة التفاهم بتمويل مصرى.
ووقع وزير الإسكان مع محمد العبار، رئيس شركة “كابيتال سيتى” خلال فعاليات القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ عقد تنفيذ المرحلة الأولى من العاصمة باستثمارات 45 مليار دولار، فى حين تتراوح التكلفة الإجمالية للعاصمة بين 75 و80 مليار دولار على مساحة 70 ألف فدان، ولم تسفر المفاوضات عن توقيع عقد نهائى للمشروع.
وأوضح وزير الإسكان أن الاستثمارات المقدرة للمرحلة الأولى تعادل إجمالى المشروعات المخطط تنفيذها من خلال الدولة أو التحالفات التى ستشارك فى التطوير.
وأسس العبار شركة “كابيتال سيتى بارتنرز” لتنفيذ المشروع، ومازالت المفاوضات جارية بين الحكومة والعبار لتطوير العاصمة الإدارية، وتم اختيار مقر لها فى القاهرة، ويجرى استكمال الهيكل الإدارى للشركة وقياداتها، مستعينة بعدد من قيادات شركة “إعمار مصر” المملوكة للشركة الأم فى “دبى”.