العسيرى: الوزير لم يقدر مكانتى العلمية ولن أعود لوزارة الكهرباء إلا بعد الاعتذار
كشف الدكتور إبراهيم العسيرى مسئول ملف الضبعة النووى، ومستشار هيئة المحطات النووية، فى تصريحات لـ«البورصة»، أن قرار إنهاء عقده بهيئة المحطات النووية، سببه التحدث فى وسائل الإعلام عن مشروع الضبعة النووى، وإعلانه عدم الموافقة على أى عرض إلا بعد استيفاء جميع الشروط والمواصفات الفنية، وأن يتم تقديم أحدث التكنولوجيات وأقل الأسعار.
وأضاف، أن حديثه الدائم للإعلام كان فى إطار الشفافية والتوعية بشأن المشروع، والعائد الاقتصادى لانشائه، وتعجب: «كيف يسألنى أحد الاعلاميين عن مشروع الضبعة النووى ولا أجيب!»
وأكد أنه سيواصل الحديث عن المشروع النووى فى الضبعة..ويثق فى قدرات الرئيس السيسى، على تحقيق الحلم المصرى بإنشاء أول مفاعل نووى سلمى لإنتاج الطاقة.
وقال العسيرى، إنه لا يعرف حتى الآن، لماذا يحارب العلماء فى مصر؟ وهل الحل هو منع التحدث إلى وسائل الإعلام، الذى يكشف الحقائق وينير الرأى العام ويساعد الدولة فى التوعية، مضيفا: «عندما حدثت أزمة انقطاع الكهرباء، جميع المسئولين فى القطاع تحدثوا للإعلام.. فهل من الطبيعى عندما توجد خطوة جيدة نحو تحقيق مستقبل لأبنائنا لا نتكلم؟»
وأوضح أن أحد قيادات وزارة الكهرباء قال إن سبب إقالته هو «ترشيد للنفقات»، متعجبا من هذا التصريح، وقال:«كنت أتقاضى 4 آلاف جنيه شهرياً..وهو رقم لا يتجاوز راتب مهندس حديث التخرج يعمل فى وزارة الكهرباء».
وأكد أنه أنهى عملة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فى عام 2007، بعد إعلان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، عن خطوات جدية لتنفيذ المشروع النووى فى مصر.
وجاء للمشاركة فى اختيار المواصفات الفنية والاشتراطات الخاصة بإنشاء المفاعلات النووية طبقاً لأحدث تكنولوجيا فى العالم، نظراً لخبرته التى تمتد لأكثر من 47 عاماً فى المشروعات النووية.
وأشار إلى أن وزير الكهرباء لم يقدر خبراته العديدة ودوره فى المباحثات التى تمت مع عدد من الدول وآخرها الجانب الروسى، مضيفا: «عقدى كان سينتهى فى بنهاية العام الحالى، ويجدد تلقائياً لمدة سنة أخرى، وكان من الممكن أن ينتظر الوزير حتى انتهاء العقد ولا يتم التجديد».
وقال العسيرى، إن عضوا فى المجلس الاقتصادى للرئيس عبدالفتاح السيسى، سأله قبل رحيله بيومين، عن تكلفة الوقود النووى حالياً وهل تقدر بنحو مليار دولار سنوياً، فأجابه بالنفى، إذ لا يتجاوز السعر 50 مليون دولار سنوياً.
وحول إمكانية عودته إلى منصبه، قال العسيرى، إنه لن يعود إلا بعد الاعتذار، مؤكدا أنه يعمل بكل ما أوتى من قوة، لتحقيق الحلم المصرى بإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة، ورفض جميع العروض التى جاءته للعمل فى الدول العربية والأوروبية.
ونفى العسيرى، نيته ترك مصر، مضيفا أنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بإصدار سلسلة كتب تحمل اسم «سلسلة العسيرى الثقافية عن الطاقة النووية»، وتضم مؤلفات عن دورة الوقود النووى، وأسرار الذرة، والطاقة النووية بين الزعم والحقيقة، والنفايات النووية، وأمان المخلفات النووية.