مصنع للنجيل الصناعي بالشراكة مع “الإنتاج الحربي” و”الرياضة” باستثمارات 20 مليون جنيه
الاستعانة بخبرات إنجليزية لإنشاء شركة لتأمين الملاعب بالمشاركة مع أندية الدوري
البورصة قادرة علي تمويل المشروعات القومية بشرط وضوح جدواها الاستثمارية
وجود صانع سوق بات ضرورة ملحة.. وتأجيل الضريبة يحفز الأجانب لضخ استثمارات
تخطط شركة مصر المقاصة والايداع والقيد المركزي لتوقيع اتفاقيات ربط مع بورصتي المغرب وجنوب أفريقيا قبل نهاية العام.
قال محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي في حواره لـ”البورصة”، إن الشركة وقعت خلال الفترة الماضية عدداً من عقود الربط مع شركات المقاصة والتسوية في العديد من الدول مثل سوق دبي المالي وبورصة ناسداك دبي والبورصتين السودانية ولبنان، وكشف ان شركته تعتزم توقع اتفاقيات تعاون مع بورصة المغرب وجنوب أفريقيا قبل نهاية العام.
وعن تجربة تفعيل آلية البيع في اليوم التالي للشراء T+1، قال عبدالسلام ان العديد من المتعاملين اتجهوا لاستيعاب الآلية الجديدة، وضرب المثل بتعاملات الاول من سبتمبر الجاري التي استحوذ تعاملات same day T+0، علي نحو %16 من التعاملات بقيمة 61 مليون جنيه، واقتنصت التعاملات بنظام آلية البيع في اليوم التالي للشراء 11% من السوق من خلال نحو 2343 عملية منفذة بقيمة 46 مليون جنيه.
ولفت إلي ان بيع الأسهم في اليوم التالي للشراء يرفع مستويات السيولة في السوق من خلال تمكين المستثمر من الاستفادة من فروق المستويات السعرية بين يوم وآخر لتحقيق أرباح رأسمالية، علاوة علي تحجيم مخاطر تقلب سعر السهم من خلال امكانية البيع السريع حال اتخاذ السوق لموجات هابطة.
ولفت عبدالسلام إلي أن “مصر المقاصة” حرصت علي رفع القدرة المالية لصندوق ضمان التسويات المنشأ منذ العام 2000، بعد تفعيل آلية T+1، موضحا أن الشركة استقرت علي الحصول علي تسهيلات ائتمانية تصل إلي 500 مليون جنيه من تحالف بنكي سيتم حسم اسمه خلال الأسبوع الجاري من خلال إدارة الاستثمار بالشركة.
وذكر أن تكلفة التسهيلات الائتمانية لصندوق ضمان التسوية ستتحملها شركات الوساطة في الأوراق المالية مفسراً ذلك بأن التسهيلات المقدمة من الصندوق تمثل بديلاً عن اقتراض الشركات من البنوك التي قد تكون بسعر فائدة أعلي من المستويات السعرية التي يتم التفاوض عليها مع البنوك في الوقت الحالي.
وقال عبدالسلام، إن الحاجة إلي تدشين صندوق لضمان إتمام التسويات ظهرت بعد إعلان البورصة المصرية تفعيل آلية البيع في اليوم التالي للشراءT+1، ومن ثم ظهر عجز العديد من شركات السمسرة ذات الملاءة المالية المنخفضة عن توفير السيولة اللازمة لاتمام جميع عملياتها تحت مظلة الآلية الجديدة، وعقب تطبيق الآلية الجديدة باتت التسوية الورقية للأسهم بنظام T+1، إلا أن التسوية النقدية لاتزال بنظام T+2.
وقال إن السوق المصري في حاجة إلي صانع سوق، مؤكداً أنه يمنح الثقة الكاملة للمتعاملين في ايجاد مشتري لأوراقه المالية في الوقت الذي يرغبون فيه في تخفيف مراكزهم المالية، أو توفير أوراق مالية وقت انخفاض المعروض.
وذكر أن غياب صانع السوق يدفع المستثمر لدراسة فرصة الاستثمار في الأوراق المالية من حيث معدلات السيولة وكثافة عمليات البيع والشراء سواء في سهم معين أو في عدة اسهم في سوق الأوراق المالية.
وقال إن الدور الاهم لسوق الأوراق المالية يتمثل في توفير التمويلات اللازمة لتوسعات الشركات المقيدة بها بتكلفة منخفضة عن البدائل الاخري التي تتمثل في الحصول علي تمويلات بنكية قد تكون لفترات زمنية طويلة وبتكلفة أعلي، فضلاً عن تيسير دخول والخروج من السوق للمستثمرين.
وعن امكانية استخدام البورصة المصرية في تمويل المشروعات القومية خلال الفترة المقلبة، ذكر ان السوق بإمكانه استيعاب المشروعات ذات الاحجام التمويلية الكبيرة، الا ان طبيعة هذه المشروعات التي تتمثل في تحقيق عائد علي الاستثمار علي مدي طويل تقلل من فرصها في الحصول علي تمويل من خلال البورصة.
ولفت إلي أن عودة الأجانب إلي السوق المصري مرة أخري بعد تأجيل قانون الضرائب علي الارباح الرأسمالية تمثل فرصة كبيرة لانتعاش السيولة في السوق وضخ استثمارات جديدة من شأنها جذب المتعاميلن لتمويل المشروعات القومية.
وعن شركة “المقاصة سبورت” التابعة لشركة مصر المقاصة، ذكر عبدالسلام، أنها تكبدت خسائر طيلة السنوات الثلاث 2011 و2012 و2013، نتيجة تحمل مصروفات ورواتب الأجهزة الفنية، وانتقالات اللاعبين، وتكاليف إقامة المعسكرات، دون أي عوائد لتلك المصروفات، في ظل إقامة المباريات دون حضور جماهيري، وانخفاض عوائد البث، وعدم انتظام التليفزيون في دفعها.
وقال انه من المقرر طرح الشركة في البورصة، عقب تعافي نتائج أعمالها من الخسائر الناتجة عن إيقاف النشاط الرياضي منذ عام 2011، بعد أحداث ستاد بورسعيد، مضيفاً أنه تم تحقيق أرباح جيدة خلال عام 2014، لكنها ستندثر بفعل تراكم خسائر الأعوام الماضية.
وكشف ان الشركة تحصلت علي 10.5 مليون جنيه من بيع اللاعبين خلال الموسم الرياضي المنتهي، من بيع اللاعب أحمد الشيخ للنادي الاهلي بـ 8.5 مليون جنيه بعد ان استقدمه النادي بـ400 الف جنيه الموسم الماضي، وبيع اللاعب وائل فرّاج بـ2.5 مليون جنيه، وأوضح ان هذه المبالغ تساهم في تقليل مجموع الخسائر للشركة، متوقعا ان تتحول للربحية في غضون عامين.
وكشف أن “المقاصة سبورت” تستثمر في العديد من المشروعات الجديدة، وذكر أن المشروعات تتمثل في شركة لأمن الملاعب الرياضية بالتعاون مع شريك انجليزي، موضحا أن وفداً من المقاصة سافر إلي المملكة المتحدة للتعرف علي خبرات الشريك في مجال تأمين الملاعب الرياضية بعد ان عانت الملاعب الانجليزية من شغب الجماهير لفترات زمنية طويلة، قبل ان تتحول إلي لوحات رياضية ونموذج للانضباط.
وقال ان استثمارات الشركة المبدئية تبلغ 20 مليون جنيه ويجري انشاؤها خلال ايام، علي ان تكون جاهزة للعمل بداية من الموسم الكروي الجديد، وتوقع أن تكون عودة الجماهير للمدرجات مع بداية الدور الثاني من مسابقة الدوري العام وقتها ستتولي الشركة الجديدة تأمين المباريات.
ولفت إلي ان الشريك الإنجليزي يمتلك نحو 17 برنامجاً تدريبياً مختلفاً عن كيفية التأمين من خلال معهد تدريبي متخصص في التأمين للمنشآت المختلفة بأنوعها من ملاعب رياضية وبنوك وفنادق ومولات وشركات، ونقل الأموال.
وقال إن الشركة الجديدة ستحصل علي مقابل خدماتها التأمينية من الأندية الرياضية حت يتسني لها تحقيق عائد استثماري، وكشف أن الأندية الرياضية ستساهم في تأسيس الشركة مضيفا “اتفقنا مع اندية الزمالك والأهلي ووادي دجلة”.
وكشف أن “المقاصة سبورت” تعتزم انشاء مصنع جديد للنجيل الصناعي ومن المقرر توقيع عقود تأسيس المصنع الجديد خلال الشهر الجاري، باستثمارات مبدئية تصل إلي 20 مليون جنيه، وقال إن المصنع الجديد سيتم بالمشاركة مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي ووزارة الشباب والرياضة.
ولفت إلي ان الشراكة مع “الإنتاج الحربي” و”الشباب والرياضة” تأتي بسبب احتياج الأخيرة للنجيل الصناعي في عمليات اعادة تأهيل مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية، وملاعب الإنتاج الحربي.