حافظ: اجتماع مع «الصحة» لحل مشكلة سعر التصدير.. و«مهنا»: اتجاه للأسواق الأفريقية
حقق قطاع الصناعات الطبية (الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل) صادرات بقيمة 1.2 مليار جنيه خلال الشهور السبعة الماضية، مقابل 1.5 مليار العام الماضي، بتراجع 20%.
وعزا مكرم مهنا، رئيس شركة جلوبال نابى للأدوية، تراجع الصادرات إلى وقف التصدير لأسواق اليمن وليبيا نتيجة الأوضاع السياسية المضطربة فى كلا البلدين، وكذا تأخر الشركات المصرية فى استيراد الخامات الدوائية نتيجة عدم توفر الدولار، ما هبط بإنتاجية الشركات ودفعها لتوجيه أغلب إنتاجها لتلبية احتياجات السوق المحلى على حساب التصدير.
وأضاف مهنا، أن شركته ستتجه للتصدير لأسواق أفريقيا وعدد من دول الاتحاد السوفييتى القديم، موضحاً أن تلك الدول لا تطالب بشراء الدواء المصرى بسعره فى بلد المنشأ.
وقال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن تراجع الصادرات بشكل عام نتج عن تضارب القرارات بين الجهات الحكومية وعدم وجود أب شرعى أو خطة للتصدير.
وطالب بضرورة اقتحام الأسواق الأفريقية وإنشاء مراكز لوجستية لتسهيل التصدير فى الفترة المقبلة، خاصة بعد فقدان الدول العربية نتيجة الاضطرابات السياسية التى تشهدها.
وأشار جورج إلى أن زيادة سعر الدولار لن تسهم فى زيادة قيمة الصادرات الدوائية، فى ظل التسعير الجبرى المحلى، مشيراً إلى أن المجلس التصديرى سيلتقى وزارة الصحة للاتفاق على تحديد أسعار خاصة للتصدير.
وقال محيى حافظ، عضو غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن فقدان اسواق مثل اليمن والعراق وليبيا أثر بشكل بالغ على الصادرات الطبية بالتزامن مع انخفاض الصادرات المصرية بشكل عام بنسبة 20%.
ولفت إلى أن مشكلة انخفاض الصادرات عرضت فى اجتماع عقد مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء السابق، ولكنه لم يبد أى حلول لهذه المشكلة، موضحاً أن محلب أكد أنه لن يستطيع حل أزمة توفير السيولة الدولارية مع البنك المركزى.
وأكد أن قطاع الدواء يعد الوحيد الذى لا يتمتع بأى دعم للتصدير، موضحاً أن سلعة الدواء يجب أن يتم الانفاق عليها أولاً قبل تسويقها من خلال عمليات الترويج والتسجيل والتفتيش، مشيراً إلى أن تسجيل صنف دوائى واحد فى روسيا يتكلف 60 ألف دولار.
وكشف عن عقد اجتماع مع «وزارة الصحة» بعد عيد الأضحى المبارك لحل أزمة طلب البلدان المستوردة لشراء المنتجات المصرية بالسعر المحلى، وتقليل مدة تسجيل الأدوية الموجهة للتصدير.
وفى سياق متصل، أكد عماد لويس، عضو المجلس التصديرى للصناعات الطبية ورئيس شركة ميراكل للمستلزمات الطبية، ضرورة التوجه للاسواق الأفريقية الفترة المقبلة، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية مع الدول الأفريقية، خاصة اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الأفريقية الثلاثة الكوميسا والسادك وشرق افريقيا.
وطالب عادل خالد، مدير التصدير بالشركة الإسلامية للأدوية والكيماويات «فاركو»، بضرورة وجود ملفين لتسعير الدواء فى مصر أحدهما للتداول فى السوق المحلى والآخر للتصدير، لحل أزمة مطالبة العديد من الدول بسعر بلد المنشأ.
ويخطط المجلس التصديرى للصناعات الطبية، لرفع صادرات القطاع شاملة «الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل» بنسبة 100%، لتصل إلى 9 مليارات جنيه بحلول عام 2018، بجانب خطة المجلس لزيادة عدد الشركات المصدرة إلى 256 شركة، مقابل 128 حالياً، بزيادة 100%.
وحقق القطاع الطبى صادرات بقيمة 4.5 مليار جنيه خلال العام الماضي، بموجب 2.1 مليار لقطاع الدواء، و1.4 مليار لمستحضرات التجميل، ومليار للمستلزمات الطبية.