تعقد الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، غداً الأربعاء، اجتماعاً مع مسئولى شركة تكنيمونت الإيطالية المسئولة عن تنفيذ مشروع شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما للأسمدة» لتحويلها للعمل بالغاز بدلاً من الكهرباء، وذلك لتحديد موعد استئناف عودة العمل فى المشروع بعد توقف دام قرابة العام.
وقال مسئول بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن الاجتماع سيحدد موعد إعادة العمل بمشروع إنشاء مصنع جديد (كيما 2) باستخدام الغاز الطبيعى لإنتاج الأمونيا بطاقة 1200 طن يومياً، بتكلفة استثمارية تبلغ 730 مليون دولار.
أوضح المسئول، أن الشركة حصلت على موافقة البنوك لفتح الاعتمادات المستندية نهاية أغسطس الماضي، وتم إرسال خطاب الضمان لشركة «تكنيمونت» لاستئناف العمل فى المشروع.
وكانت «تكنيمونت» أوقفت أعمالها فى المشروع؛ بسبب عدم تمكن «كيما» من استكمال إجراءات فتح الاعتمادات المستندية منذ أكثر من 8 أشهر ماضية، وأرسلت خطاباً مارس الماضى للشركة القابضة لإنهاء التعاقد على المشروع.
وكادت «تكنيمونت» أن تلغى المشروع على الرغم من قيام «كيما» بدفع 20 مليون دولار فى 18 يناير الماضى، لكن الشركة القابضة قامت بمخاطبة البنوك لفتح الاعتمادات المستندية فى 5 مارس الماضى، بعد خطاب إلغاء المشروع بيومين لتعود المفاوضات بين القابضة الكيماوية و«تكنيمونت» الإيطالية من جديد، والتى أسفرت عن مطالبات شركة «تكنيمونت» بتعديل المواصفات الفنية والاقتصادية للمشروع، والتى قوبلت بالرفض من قبل شركة كيما والشركة القابضة الكيماوية.
وعزت «تكنيمونت» تعديل المواصفات بناءً على أنه كان من المفترض أن يتم الانتهاء من المشروع فى أغسطس من العام الماضى، وفقاً للعقد المبرم بين الشركتين فى أكتوبر 2011، والذى يقضى بالانتهاء من المشروع خلال 33 شهراً، لكن الأحداث السياسية والأزمات الاقتصادية التى شهدتها مصر عقب ثورة يناير أثرتا بالسلب على الانتهاء من أعمال المشروع فى وقته الطبيعى، لذا طالبت الشركة بتعديل المواصفات الفنية والاقتصادية بناءً على ارتفاع أسعار المواد الخام وخاصة الطاقة.