«الحاصلات الزراعية» ينجو من موجة التراجعات بزيادة 23%
واصلت الصادرات غير البترولية تراجعها للشهر الثامن على التوالى، وبلغ معدل التراجع فى أغسطس 20%، وسجلت 1.4 مليار دولار، مقابل 1.7 مليار دولار فى الفترة نفسها العام الماضى، ووفقاً لتقرير هيئة الرقابة على الصادرات والواردات الذى حصلت «البورصة» على نسخة منه، بلغ إجمالى الصادرات للعام الحالى 12.5 مليار دولار حتى نهاية أغسطس، مقابل 15.4 مليار دولار بتراجع نسبته 19%.
وتمثل حصيلة الصادرات منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس 45% من مستهدف الخطة السنوية لمضاعفة الصادرات، والتى تبلغ 28 مليار دولار بنهاية العام الجارى.
حققت معظم القطاعات التصديرية تراجعات فى أغسطس الماضى باستثناء قطاع الحاصلات الزراعية الذى نجا من موجة التراجعات بزيادة 23%، محققاً 109 ملايين دولار أغسطس الماضى، مقابل 89 مليون دولار الفترة نفسها 2014.
تراجعت صادرات باقى القطاعات التصديرية وحقق «الجلود» تراجعاً بنسبة 34% أغسطس الماضى، مسجلاً 11 مليون دولار مقابل 16 مليون دولار.
أرجع هشام جزر، عضو المجلس التصديرى للجلود تراجع الصادرات إلى تراجع الدعم المخصص للمعارض، مطالباً بعودة نظام دعم الصادرات ومساندة المعارض القديمة لمساندة الصادرات.
وتراجعت صادرات مواد البناء 30%، مسجلةً 211 مليون دولار مقابل 301 مليون جنيه.
وطالب وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، بضرورة توفير العملة للمصدرين، ومساعدتهم على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية بالأسواق الخارجية، خاصة بعد تراجع اليورو مقابل سعر الدولار، ما تسبب فى خفض أسعار المنتجات الأوروبية.
وأوضح أن صعوبة توفير العملة اللازمة لاستيراد مواد التصنيع، أثر بشكل سلبى على حجم صادرات مجلسه والصادرات المصرية بوجه عام، وتوقع استمرار تراجع الصادرات إذا لم تحل كل هذه العقبات نهائياً خلال الفترة القادمة.
وواصلت صادرات الصناعات الطبية والأدوية تراجعها وفقدت 29%، مسجلة 37 مليون دولار، مقابل 52 مليوناً، و28% للصناعات اليدوية، مسجلة 99 مليون دولار، مقابل 138 مليوناً.
وهوت صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة إلى 250 مليون دولار، مقابل 344 مليوناً، بتراجع نسبته 27%، وتراجعت صادرات المنسوجات 25%، مسجلة 64 مليون دولار، مقابل 85 مليوناً، فيما حقق قطاع الصناعات الهندسية تراجعاً فى إجمالى الصادرات بنسبة 15%، وسجل 240 مليون دولار، مقابل 283 مليوناً.
قال عمر فريخة، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن اضطراب السياسة المالية والنقدية من أهم الأسباب وراء استمرار تراجع الصادرات.
أوضح أن تكرار تغيير نظام الدعم يربك المصدرين ويدفعهم لتأجيل العمل لعجزهم عن وضع خطة استثمارية على أساس ثابت، بالإضافة إلى ضرورة تحرير سعر الصرف للعملات باعتبار أن القيمة الموجودة، حالياً، ليست القيمة الحقيقية، وهو ما يعتبر عائقاً كبيراً فى قطاع المستثمرين بوجه عام.
ولم ينجُ قطاع الملابس الجاهزة من موجة التراجعات مسجلاً 109 ملايين دولار أغسطس الماضى، مقابل 123 مليون دولار بتراجع 11%.
حققت صادرات الأثاث تراجعاً بنسبة 3% مسجلة 28 مليون دولار، مقابل 29 مليوناً، واختتم قطاع الصناعات الغذائية موجة التراجعات، مسجلاً 208 ملايين دولار، مقابل 210 ملايين، بتراجع 1%.
قال هانى برزى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن تراجع الصادرات سيستمر إلى أن يحظى قطاع الصادرات فى مصر بنفس اهتمام القطاع التجارى والسياحى.
واستشهد بوجود نحو 21 برنامجاً تصديرياً فى دولة الصين، بينما لا يوجد لدى المصدرين فى مصر أكثر من برنامج تصديرى واحد لا يلبى هدف المصدرين.