ثبّت البنك الفيدرالي الامريكي سعر فى الفائدة فى البنوك الأمريكية بين مستويات 0- 0.25% وذلك فى اجتماع لجنة السياسة النقدية والذى خرجت نتائجة مساء الخميس الماضي، ويبقى خلال العام الجاري اجتماعين للجنة السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي فى أكتوبر وديسمبر المقبلين.
وكان الرد عنيفاً من جانب أسواق أوروبا وأمريكا، بتراجعات قاسية لمؤشرات الاسواق، فخسر مؤشر “فوتسي 100 البريطاني” 1.34% من قيمته وبلغ مستويات 6104 نقطة، وتراجع مؤشر داكس الالماني 3.06% مسجلاً 9916 نقطة، كما انخفض مؤشر “كاك 40” بنسبة 2.56% مسجلأ 4535 نقطة.
وخسر مؤشر “داو جونز” 290 نقطة من قيمته مسجلاً 16384 نقطة، وإنخفض مؤشر “ستاندرد اند بورز” 1.6% ووصل لمستويات 1958 نقطة، قبل ان يخسر النفط 5% من قيمته مسجلاً 44.6 دولار للبرميل.
وتباينت ردود الافعال العالمية التى تناقلتها وكالات الأنباء منذ بيان البنك الفيدرالي الأمريكي، فقالت وكالة “رويترز” للأنباء، أن الاسواق الناشئة هى المستفيد الأكبر من بقاء مستويات اسعار الفائدة على ما كانت عليه دون تغيير، كما اضافت أن عمليات البيع فى بورصات الدول المتقدمة مرشحة للأستمرار.
ويأتي تثبيت البنك الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة فى البنوك الأمريكية ليمثل اعترفا ضمنيا بوجود مشكلة فى معدلات التضخم لدى الاقتصاد الاقوى على مستوي العالم، وذلك على الرغم من البيانات الاقتصادية الاخيرة بشأن معدلات استهلاك الافراد ومعدلات التوظيف فى السوق الامريكي.
ونقلت “بلومبرج” تصريحات جيت يلن رئيس مجلس إدارة البنك الفيدرالي الامريكي التى قالت فيها أن التطورات الاقتصادية الاخيرة “، قد تحد من النشاط الاقتصادي إلى حد ما وأن رفع سعر الفائدة لهذا العام لا يزال فى طور النقاش”.
ولفت ايريك جرين مدير بحوث بنك الاستثمار العالمي “بين كابيتال”: ” أن قرار “الفيدرالي الامريكي” يدل على أنهم شايفين حاجة محدش شايفها فى تقلبات الاقتصاد الصيني”، وتوقع جرين استمرار حالة تقلبات الاسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.