مليون جنيه مبيعات مستهدفة بنهاية 2015.. ونمو 300% عن العام السابق
%100 زيادة فى الطاقة الإنتاجية للتصدير إلى دبى وشمال أفريقيا وأمريكا
“رضوى جلال” تدرس إنشاء مصنع فى “رأس الخيمة” باستثمارات مليون جنيه
تستهدف شركة “مليكة” لأزياء المحجبات تحقيق 200% نمواً فى المبيعات العام الحالى، ببيع 120 ألف قطعة مقابل 40 ألفاً عام 2014.
قالت رضوى جلال، مصممة أزياء “مليكة” لملابس المحجبات والمدير التنفيذي للشركة، إنها تخطط لزيادة فروع محلات “مليكة” إلى 35 بنهاية عام 2017 مقابل 4 فروع العام الماضى و17 فى الوقت الحالى، ومن المقرر زيادتها خلال شهر إلى 20 فرعاً، بعد افتتاح 3 فروع جديدة فى المهندسين والتجمع الخامس والرحاب.
أضافت أن ابريل المقبل سوف يشهد افتتاح فروع جديدة فى كل من محافظات المنصورة ودمياط وأسيوط، بتكلفة 200 ألف جنيه للفرع الواحد.
وأوضحت أن الشركة كانت تمتلك 4 فروع فقط خلال العام الماضى، وسوف تكتفى بعدد 35 فرعاً فى مصر، بالإضافة إلى وصول عدد الفروع فى خارج مصر إلى 5.
قالت إن “مليكة” بدأت كمشروع صغير برأسمال يبلغ 50 ألف جنيه، فى مارس 2012، بخط إنتاج واحد تم تأجيره فى إحدى الورش، بطاقة إنتاجية تبلغ 300 قطعة شهرياً، وبلغت قيمة المبيعات 200 ألف جنيه شهرياً.
وأوضحت أن الفكرة بدأت بجانب دراستها بكلية الصيدلة، حيث كانت تنظم يوماً مفتوحاً لبيع المنتجات النهائية، كتجارة فى 2008 بجانب الدراسة، ثم بدأت فى تصميم ملابسها الشخصية، ومن ثم تصميم القطع بالطلب، مستهدفة هامش ربح، ولكن على المدى الطويل لم يحقق مكسباً، خاصة أن حجم النفقات على الخامات وتصوير الموديلات كان أعلى من حجم الإيرادات.
أضافت: “أعددت دراسة جدوى من خلال الاستعانة بمختلف المواقع الإلكترونية المتخصصة فى ذلك، بالإضافة إلى الانضمام لمواقع تضم العديد من المستثمرين للبحث عن شريك لإنشاء شركة مليكة لأزياء المحجبات”.
وتواصلت رضوى جلال مع مستثمرين من مختلف الدول العربية، إلا أن المفاوضات توقفت بسبب الأحداث السياسية والوضع الأمنى الذى كانت تعانيه مصر فى الفترة التى سبقت 30 يونيو.
قالت رضوى: “استقبلت عرضاً من مستثمر مصرى تحمس لفكرة المشروع، وتم التركيز على وجود علامة تجارية تحمل اسم “مليكة”، “كان هناك حلم وطموح ورؤية واضحة للمشروع، وسوق متعطش لمنتج جديد وهى شركة ماركة أزياء مخصصة للمحجبات”.
استخدمت “مليكة” فكرة جلسات التصوير لعارضات الأزياء فى الترويج للمنتجات، وكأول شركة لملابس المحجبات بهذا التنوع والحجم والانتشار، وتمتلك الشركة 3 خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية 10 آلاف قطعة شهرياً ومع بدء التصدير تصل الطاقة إلى 20 ألفاً.
أشارت إلى أنها تعمل حالياً على تأسيس شركة استيراد وتصدير فى دبى، وتدرس إنشاء مصنع فى رأس الخيمة باستثمارات لا تقل عن مليون جنيه، بالإضافة إلى تأجير خطوط إنتاج فى تركيا تخصص إنتاجها للتصدير.
وتبحث رضوى جلال حالياً عروضاً من مستثمرين بهدف وصول منتجات “مليكة” لدول شمال أفريقيا تونس والجزائر والمغرب، ومن المقرر بدء منح رخص الفرنشايز لـ3 دول هى دبى والمغرب وأمريكا بمنتصف عام 2016.
وأضافت أنها عرضت على الشريك المستثمر العمل بنظام الفرنشايز، على الرغم من صعوبته وعدم سهولة التحكم فى توسع الإدارات، وقالت إن نظرية “One man show” فكرة خاطئة فى إدارة المشروعات.
وأضافت أنها تعمل على تدوير كامل رأس المال العامل والأرباح السنوية، فى الإنتاج مرة أخرى، قائلة: “كل ما بيكون المشروع صغير إعادة تدوير رأس المال بتبقى أسرع، وأنا عاوزة أكبر “مليكة” بسرعة”.
وأشارت رضوى، إلى الفرق بين الاستثمار فى مصر والإمارات، أن الأخيرة تمنح المستثمر إمكانية إنهاء جميع الإجراءات عن طريق الإنترنت، وبمجرد أن تتأكد من جدية المستثمر يمكنه بدء المشروع فى شهرين.
طالبت الحكومة بضرورة تسهيل إجراءات إنشاء الشركات ومنح إعفاءات ضريبية للمستثمرين خلال أول 5 سنوات من المشروع، مضيفة: “أنا مش عاوزة الحكومة توفر حاجة لكن بس تسهل الإجراءات”.
ورأت أن الحل فى زيادة الاستثمارات والناتج المحلى فى مصر، يكمن فى زيادة المشروعات الصغيرة الى تستوعب الشباب، خاصة أن ما يتجاوز الـ 40% منهم لا يعمل وينتظر الوظيفة”.
طالبت بتمويل مناسب للمشاريع متناهية الصغر، ودعم الصناعات اليدوية وتغيير نظرة المجتمع للحرفيين.
قالت إن الصندوق الاجتماعى للتنمية يمول المشروعات التى بدأت بالفعل، ولكن مشروع “مليكة” كان عبارة عن دراسة جدوى وفكرة تحتاج إلى من يؤمن بها، خاصة أنها كانت تفتقر للخبرة.
أضافت رضوى أنها تدرس حاليا ًالتعاقد على خطوط إنتاج الأقمشة والخامات المستخدمة، خاصة أنها تستخدم خامات متنوعة تصل لأكثر من 20 نوعاً، تستورد معظمها من تركيا، مشيرة إلى انها تحتاج 360 ألف متر قماش سنوياً غير البطانات والاكسسوارات.
أوضحت أن تكلفة الإنتاج مرتفعة، وتصل نسبة الأقمشة فيها إلى 70%، إلا أن الهدف كان انتشار ماركة “مليكة”، التى اتخذت نهج التسويق للمنتج أولاً، ومن ثم التوسع فى خطوط الإنتاج، حتى أصبحت “مليكة”، الماركة رقم واحد فى أزياء المحجبات فى مصر.
وقالت إن الملابس من الاحتياجات الأساسية مثل المأكل والمشرب، ولا يمكن الاستغناء عنها نهائيا، لكنه يمكن تقليل حجم الإنفاق عليها بنسبة بسيطة، مشيرة إلى أن مليكة تستهدف الطبقة المتوسطة.
أكدت رضوى، أن المنتجات المصرية لا تواجه مشكلة فى منافسة المستوردة خاصة التركى، نظراً لاختلاف طبيعة الأذواق.
تدرس رضوى حالياً الدخول فى مجالات أخرى بجانب الأزياء “مليكة”، وتبحث عن مستثمر لافتتاح مطعم “نوتيلا هاوس”، وبيوتى سنتر وجيم خاص للبنات.