تصريح وزير الاستثمار غير موفق وساهم فى انخفاض الحصيلة الدولارية
قال هشام رامز محافظ البنك المركزى، إن مصر لا تخضع لبرنامج اقتصادى من قبل صندوق النقد، حتى تنفذ ما يطلب منها الصندوق، مشيراً إلى ان طلب الصندوق بسعر صرف أكثر مرونة يعد طلب روتينى فى جميع الأحوال.
وانتقد رامز بيان صندوق النقد قائلاً: “إنه لم يعط نقطة إيجابية خاصة بالتضخم على الرغم من انخفاضه”.
وأضاف رامز فى مداخلة هاتفية فى برنامج “هنا العاصمة” مع المذيعة لميس الحديدى، أن البنك المركزى استطاع ان يجعل سعر صرف العملة أكثر مرونة وفقاً للعوامل المحددة خلال 2015 وأن تحركات المركزى مرهونة بوضع التضخم، وأشار إلى أن التضخم الأساسى حقق انخفاضاً كبيراً خلال أغسطس الماضى، وذلك لم يحدث منذ عام 2012.
وأضاف أن البنك المركزى ناقش مع بعثة صندوق النقد السياسات التى طبقها فى وقت لاحق السنة الحالية، وتلك السياسات تعتبر ممارسات دولية تطبق فى العديد من دول العالم، وأشار إلى أن المركزى سيصدر بياناً لشرح ميزان المدفوعات المصرية عقب انتهاء إجازة العيد، لافتاً إلى أنه تم استيراد سلع أكثر من السنة الماضية، واستنكر محافظ المركزى، استيراد مصر سيارات السنة المالية الماضية بقيمة 3.2 مليار دولار و400 مليون دولار تفاح أحمر.
وأضاف أن المركزى استطاع خلال الفترة الماضية توفير العملة الأجنبية، وظهر ذلك فى مشروعات الكهرباء الضخمة التى كانت فى حاجة الى تمويلات دولارية.
وتوقع رامز انخفاض الضغط على العملة الأجنبية خلال الفترة المقبلة بعد بدء العديد من الاستثمارات التنفيذ على ارض الواقع، مشيراً إلى أن السلع الأساسية والمواد الخام وتحويل أرباح المستثمرين للخارج على رأس أولويات البنك المركزى.
وقال إن البنك المركزى سيقوم فى ديسمبر المقبل بسداد استحقاق سندى بقيمة مليار و250 مليون دولار بضمان من الولايات المتحدة الأمريكية، واستنكر محافظ البنك المركزى تصريح وزير الاستثمار أشرف سالمان قائلاً: “تصريح غير موفق ولا يمثل رأى البنك المركزى، وساهم فى انخفاض الحصيلة الدولارية”.
وأشار إلى أن تصريح وزير الاستثمار ساهم فى انخفاض قيمة الجنية أمام الدولار فى السوق الموازى، وسرعان ما عادت الأسعار للانضباط، وطالب رامز من الدولة وضع أولويات للاستيراد لفترة مؤقتة، حتى يتم تقليل الضغط على العملة الأجنبية وتشجيع الصناعات المحلية.
وقال محافظ البنك المركزي، إن مشاكل المصانع فى مصر لا تكمن فقط فى نقص العملة الدولارية، بل أن توفير الطاقة يمثل أكبر التحديات، مشيراً إلى أن اكتشاف حقل البترول من قبل شركة إينى سيساهم فى زيادة الحصيلة الدولارية ودعم الصناعات وزيادة ثقة المستثمرين فى مصر.