شهد سوق السيارات فى الإسكندرية ارتفاعاً فى حجم الطلب بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضى، بالرغم من انخفاض الكميات المعروضة بسبب أزمة الدولار.
وقال مصطفى إبراهيم، نائب مدير المبيعات توكيل «رينو» فرع سان ستيفانو، إن سوق السيارات بالإسكندرية شهد طفرة فى حجم المبيعات عقب شهر رمضان الماضى، لافتاً إلى ارتفاع الطلب على السيارات التى يقل ثمنها عن 100 ألف جنيه.
وأضاف إبراهيم أن ماركة رينو «لوجان» تعد من أكثر السيارات التى زاد الطلب عليها لتوافر قطع الغيار وإعفائها من الجمارك، تليها «السانديرو»، ثم «الستيب واي»، نظراً لارتفاعها عن سطح الأرض وملائمتها للسير فى الشوارع غير الممهدة، وترتفع اللوجان عن سطح الأرض 15.5 سم بينما ترتفع «السانديرو»و «الستيب واي» بنحو 17 سم، «وارتفعت نسبة المبيعات فى تلك الأنواع من رينو نظراً لتوافرها بنظام الاوتوماتيك» بحسب إبراهيم.
أوضح أن هناك زيادة 20% فى حجم المبيعات خلال العام الحالى مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن نحو 70% من حجم المبيعات بالإسكندرية تتجه إلى التقسيط مقابل 30% للكاش.
وقال إن أغلب التقسيطات تعتمد على البنوك الحكومية، التى توفر أنظمة سداد بأسعار فائدة مناسبة تتراوح بين 7% و8% خاصة البنك الأهلى، وبنك القاهرة، وبنك ناصر، مقارنة بالبنوك الخاصة التى يصل سعر قرض السيارة بها فى بعض الأحيان إلى 11%.
فيما أكد ابراهيم أن سوق السيارات المستعملة لا يؤثر على الطلب على السيارات الجديدة فلكل منهما طلبه الخاص والبعض يفضل تجديد سيارته بشكل مستمر عن طريق استبدالها بأحدث الموديلات.
وأوضح إبراهيم أن الخصومات تنحصر على الفئات المرتفعة وتتراوح قيمتها من 1000 إلى 1500 جنيه، مشيراً إلى أن أسعار السيارات لموديلات «لوجان، ستيب واي، سانديرو» ارتفعت مع تحرك سعر الدولار، بارتفاعات تتراوح بين 1500 جنيه و2000 جنيه.
ولفت إلى أن أكثر موديلات السيارات التى تناسب السوق السكندرى سيارات الصالون خاصة بالنسبة للعائلات.
وقال شادى عبدالمنعم، مسئول المبيعات بشركة أباظة لتجارة السيارات بفرع سابا باشا، إن عدداً كبيراً من وكلاء السيارات خفضوا حصص السيارات التى تدخل السوق المحلى مع عدم استقرار سعر العملات منذ شهر أغسطس الماضي،
لافتا إلى أن معارض السيارات خفضت الكميات المعروضة لاختبار استجابة السوق وإقبال المواطنين خوفا من الركود فى ظل ارتفاع الأسعار.
وأوضح عبدالمنعم أن الشركة تستورد سيارات «هيونداي» بجميع أنواعها بكميات تتراوح بين 40 و50 سيارة شهرياً، وتعرض من الإنتاج المحلى لماركة «اسكودا» من 60 إلى 70 سيارة شهريا، بينما تشترى من 80 إلى 90 سيارة من ماركة «ميتسوبيشي»، بالإضافة لـ30 إلى 35 سيارة لـ «شيفروليه» من أنواع «لانوس» و«افيو»، يتم توزيعها على فروع الشركة فى مصر بينما يختلف حجم الاستيراد والإنتاج الشهرى وفقا لنوع السيارة وكمية الطلب عليها.
وأكد أن حجم الطلب على بعض الأنواع أصبح يفوق العرض، حيث انخفضت الكميات المعروضة فى السوق وانخفض حجم الاستيراد بنحو 40% عن العام الماضي، بينما ارتفعت نسبة المبيعات بنحو 20% عن العام الماضي، بزيادة فى الأسعار تراوحت بين 8 و20%.
وقال عبدالمنعم إن العام الحالى شهد زيادة فى الإقبال على الانتاج المحلى عن المستورد، نظراً لسرعة عملية الشحن، وعدم وجود جمارك، وقدرته على تغطية السوق.
وأكد عبدالمنعم أن «هيونداي» تصدرت سوق البيع، يليها شيفروليه، ثم ميتسوبيشي، وكيا، وأخيراً رينو، موضحاً أن المواطن السكندرى يقبل على شراء هيونداى وشيفروليه، التى تعمل سيارات أجرة، فضلاً عن توافر مراكز الخدمة وقطع الغيار، وإعادة البيع.
وقال إن أكثر الأنواع التى يقبل عليها المواطنون من إنتاج شركة هيونداى «فيرنا، النترا، اكسنت، Ix35»، و«لانوس» من شيفروليه، ومن شركة ميتسوبيشى «لانسر»، ومن شركة كيا «بيكانتو، وسبورتاج»، ومن شركة رينو «لوجان».
وأضاف عبدالمنعم أن نسبة إقبال المواطنين على الشراء بنظامى التقسيط والكاش كانت متقاربة حتى العام الماضي، إلا أن العام الحالى شهد ارتفاعاً ملحوظاً فى الإقبال على أنظمة التقسيط بنسبة تراوحت من 65% إلى 70% من إجمالى حجم المبيعات.
ولفت إلى أن مواسم الخصومات على السيارات تكون أعلى فى شهر رمضان والعيد وموسم الصيف عن موسم الشتاء، وتتراوح نسبة الخصومات من 5% إلى 10%، وأحياناً تقام عروض خاصة بترخيص السيارة لمدة ثلاث سنوات أو بوليصة تأمين على السيارة مدة عام.
وعن أنظمة تبديل السيارات قال عبدالمنعم إن نسبة الإقبال على السيارات المستعملة زادت بنحو 40% على العام الماضى.
كتبت – سارة ابراهيم