أوضح تقرير الثروة العالمية، أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد الأثرياء الأفارقة فى عام 2025 مع تدفق الثروات من صناعة البترول والخدمات المالية والاتصالات ووسائل الإعلام بشكل متزامن.
وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد أصحاب الثروات الكبيرة بشكل ملحوظ فى السنوات الخمس الأخيرة.
وأوضح أن جنوب أفريقيا تتصدر قائمة المناطق العامرة بالمليونيرات بإجمالى 23.4 ألف مليونير وتحتل القاهرة المركز الثانى فى افريقيا برصيد 10.2 ألف مليونير فى الوقت الذى يصل عددهم فى مدينة لاجوس النيجيرية 9100 شخص.
وجنى العديد من الأفارقة ثرواتهم من التنقيب عن البترول والمعادن النفيسة والخدمات النفطية الأخرى، لكن فى الخمس سنوات الماضية حصل الكثير من الناس على المزيد من الأموال من الخدمات المالية، وكذلك فى مجالات الاتصالات ووسائل الإعلام وصناعة السينما.
وتبدو لندن، وكأنها امتداد لأفريقيا، حيث يلجأ الكثير من الأفارقة إليها للبحث عن سبل زيادة ثرواتهم واتخاذ القرارت الصحيحية لدفع استثماراتهم.
وأوضح التقرير، أن خيارات شراء المنازل فى المملكة المتحدة وتحديد مواقع مناسبة فى العاصمة البريطانية يشكل استثماراً رئيسياً للأفارقة الذين أنفقوا حوالى 900 مليون دولار على العقارات الفاخرة خلال السنوات الثلاث الماضية فقط.
هؤلاء المستثمرون لهم تأثير كبير على سوق العقارات فى لندن ويعود موطنهم الأساسى إلى 6 دول فقط هى نيجيريا وغانا والكونغو والجابون والكاميرون والسنغال، وينظر كثير من المشترين الأفارقة لهذه المنازل باعتبارها وسيلة للحفاظ على الثروة، كما أنها تحافظ على ارتباطهم بعلاقات ثقافية مع لندن لذا يحرصون على إرسال أبنائهم إلى مدارسها.
ومن الاستثمارات المهمة أيضاً اختيار المدرسة المناسبة للأولاد، إلا أن قضاء سنوات تكوينهم خارج البلاد يعنى أن بعض الأفارقة الشباب قد يفقدون الصلة بقارتهم، ويساهم العديد من الاغنياء الأفارقة اليوم فى استكشاف عالم العمل الخيرى، بما فيه قضايا تعليم الفتيات، إضافة إلى دعم الفن الأفريقى.
وأكد أصحاب الملايين فى أفريقيا على أن الفن نوع من العمل الخيرى، ويتم دعمه من خلال تمويل فنانين من الجيل الجديد.
أضافوا أن الأعمال الفنية الجميلة، جزءاً من التراث، ويجب المحافظة عليها وهذا ما يحاولون فعله من خلال إنفاق المزيد من الأموال، ولاتزال السيارات الفاخرة أفضل منتج يهم الاغنياء حيث ينفقون عليها أكثر أموالهم ويعطونها اهتماماً ملحوظاً كوسيلة من وسائل الرفاهية.
وشكّلت السيارات فائقة السرعة الشريحة الكبيرة من سوق السلع الفاخرة فى العالم، حيث أنفق الأثرياء حول العالم ما يقرب من 438 مليار دولار على السيارات الفاخرة فى 2014.
واحتلت السلع الكمالية الشخصية مثل العطور، والمجوهرات، والملابس والاكسسوارات والساعات والملابس ثانى أكبر إنفاقات المليارديرات، وبلغ إجمالى إنفاقهم 278 مليار دولار نهاية العام الماضى.