توقع تجار ومستوردون للأخشاب ارتفاعات فى اسعارها خلال الفترة المقبلة، بالاضافة إلى ان وضع التجارة الداخلية للاخشاب سيزداد سوءا حال العمل على ترشيد الواردات، حيث ان الوضع الحالى والقرارات التى تم تطبيقها سابقا كوضع سقف للواردات بقيمة لا تتعدى 50 ألف دولار شهريا.
كما أن تذبذب اسعار الدولار، كل هذا سوف يخلق اعباء على التجار والمستوردين ويؤدى إلى زيادة الاسعار الفترة المقبلة.
قال عبده زهران عضو شعبة الأخشاب بالغرفة التجارية بدمياط ورئيس شركة عبده زهران «لاستيراد وتجارة الاخشاب»، إن قرار الرئيس بشأن ترشيد استيراد الأخشاب ووضع قيود على الاستيراد سوف يخلق عبئاً كبيراً على المستورد، بالإضافة إلى دفعهم للتحايل على القانون واستخدام اساليب غير قانونية بهدف الحفاظ على تجارتهم وايراداتهم المحققة من استيراد كميات ثابتة اعتادوا عليها.
اوضح زهران ان وضع البنك المركزى سقفاً للواردات بقيمة 50 ألف دولار شهريا، بالإضافة إلى عملية الترشيد التى يتم تطبيقها سوف يدفع المستوردين إلى فتح حسابات عديدة لدى البنوك لتمكنهم من استيراد كميات كبيرة شهريا بدلا من حساب واحد فقط بقيمة 50 ألف دولار شهريا.
اضاف زهران أن الأخشاب من اهم الأشياء التى يتم استيرادها ولا يتم الاستغناء عنها أو تقل كمياتها لأنه يدخل فى صناعة الاثاث وهى من اهم الصناعات فى مصر بالإضافة إلى فقر مصر وعدم احتوائها على امكانيات صناعة الأخشاب محليا لعدم امتلاكها غابات أو كميات أشجار مخزنة تساعدها فى انتاج الأخشاب او تقليل الكميات المستوردة.
اشار إلى ضرورة تقليل ومنع استيراد المنتجات التى تتيح صناعتها محليا وتتوافر شروط صناعتها بالداخل مثل فول الصويا وايضا اغلب المنتجات الصينية كاطارات السيارات وغيرها، لافتا إلى ان هناك منتجات عديدة يمكن الاستغناء عن استيرادها نهائيا وتحقق خطط وأهداف الدولة فى توفير العملة الصعبة.
اوضح زهران ان مشكلة ارتفاع الدولار خلال الفترة الماضية اثرت سلبا على اسعار الأخشاب فى مصر الامر الذى أدى إلى ارتفاعها ليصل سعر المتر من الخشب الزان 370 دولاراً بزيادة تقترب من 15 دولاراً للمتر.
لفت زهران تراجع واردات الأخشاب إلى 30% وذلك نتيجة حالة الركود وضعف عمليات البيع والشراء التى تشهدها الاسواق حاليا، فضلاً عن زيادة المخزون من الأخشاب بالمخاون وذلك لعدم استطاعة التجار التصرف بها.
توقع زهران ان يحدث ارتفاع فى اسعار الأخشاب الفترة المقبلة حال وضعه ضمن قائمة المنتجات التى يطبق عليها ترشيد الاستيراد وذلك لنقص المعروض منه بالاسواق فبالتالى يزداد سعره، وخصوصا ان الفترة المقبلة ستشهد انتعاشا فى الطلب على الأخشاب لاعلان الحكومة البدء فى عدة مشروعات كالبدء فى العاصمة الادارية الجديدة وغيرها من المشروعات التى يتم البدء بها الفترة المقبلة والتى تحتاج إلى توافر الاخشاب.
وأوضح زهران ان ارتفاع اسعار الأخشاب ادى إلى رفع اسعار اسعار الموبيليا بنسبة 10% لكونها تعتمد على منتجات الاخشاب، لافتاً إلى أن اسعار غرف النوم تبدأ من 5 آلاف جنيه إلى 70 ألف جنيه للغرفة الواحدة، لافتا إلى مساس الغلاء جميع منتجات الأخشاب من موبيليا وغيرها.
أكد زهران أن حالة الركود فى دمياط دفعت بعض اصحاب الورش والمعارض إلى اغلاق ورشهم لتجنبهم الخسائر بالاضافة إلى التزاماتهم من أجور للعمال وغيرها، موضحاً ان تراجع حركة المبيعات لدى الورش والمعارض خاصة بعد انتهاء شهر رمضان وصل إلى 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
أضاف زهران أن انخفاض واردات الأخشاب يرجع إلى قرار البنك المركزى بتحديد سقف الايداع الدولارى بالبنوك بواقع 50 ألف دولار شهرياً، موضحا ان هذا المبلغ يكفى لاستيراد 120 متراًَ فقط فى الوقت الذى اعتاد فيه مستوردو الأخشاب قبل هذا القرار على استيراد ما يقرب من 1000 متر على الاقل من الأخشاب شهريا، لافتا إلى ان الكميات التى تستوردها الشركات حاليا هى 200 متر كل شهرين مما خفض نسبة استيراد الشركات مقارنة بالكميات التى تم استيرادها قبل الثورة.
أوضح زهران ان اسعار الأخشاب زادت بنسبة تقترب من 20% منذ انتهاء شهر رمضان وحتى الآن، حيث وصل سعر الخشب «السويد» 3000 جنيه للمتر الواحد، وتراوح سعر الخشب «البياض» ما بين 1800 إلى 2500 جنيه وتراوح سعر «الزان» ما بين 1800 إلى 3700 جنيه.
طالب زهران الحكومة بفتح وزيادة قيمة التحويلات لتصل إلى 500 ألف دولار شهريا بدلا من 50 ألف دولار لاعادة شركات الأخشاب والكميات المستوردة إلى طبيعتها مرة اخرى.
من جانبه كشف زكريا شفيق عضو شعبة مستوردى الأخشاب بالغرفة التجارية بالقاهرة أن قرار السيسى الخاص بترشيد الاستيراد يجب الا يتم تطبيقه على الأخشاب وذلك لقلة الكميات التى يتم استيرادها طبيعيا ولا يحتاج السوق إلى تقليل للكميات مرة اخرى لانها سوف تخلق عجزا وتقلل الكميات فى السوق، مع العلم ان الأخشاب من المواد التى لا يستطيع الاستغناء عنها لدخولها فى صناعات عديدة فى مصر.
اشار شفيق إلى ان الفترة المقبلة ستشهد انتعاشا فى سوق الأخشاب نتيجة البدء فى عدة مشروعات يلزم استخدام الأخشاب بها وسيرتفع الطلب عليها وحينها يعجز السوق عن سد الاحتياجات من الأخشاب فطبقا لقانون العرض والطلب سوف يحدث ارتفاع فى اسعار الأخشاب لقلة المعروض وزيادة الطلب.