اختلفت رؤية المتعاملين فى البورصة المصرية، تجاه اكتتاب شركة القاهرة للزيوت والصابون، وما اذا كان سيحقق الربح المنشود للمضاربين، فى الاستفادة بين سعر السهم السوقى المرتفع وسعر الاكتتاب المنخفض، لتحقيق عوائد مضمونة ببيع الأسهم المكتتب فيما بعد بالسعر السوقى فى ضوء مضاربات الأجل القصير.
وانقسم المتداولون إلى رأيين، يرى أحدهما أن شراء حق اكتتاب الشركة الذى بلغ 1.47 جنيه للاكتتاب فى السهم بالقيمة الاسمية عند سعر 5 جنيهات، يعد فرصة ذهبية لبيع الأسهم المكتتب فيها بعد ذلك عند السعر السوقى الذى يبلغ حاليا 11.44 جنيه، بأرباح مضمونة تبلغ 4.97 جنيه تمثل الفارق بين المدفوع فى شراء حق الاكتتاب والسهم والمتحصل من بيع السهم بعد ذلك بالسعر السوقى.
وقال حسام عطية أحد المستثمرين، إن شراء السهم يعتبر”تريدة مضمونة” فشراء السهم قبل 28 سبتمبر الجاري يجعل حامله ضمن قدامى مساهمي الشركة ممن سيكون لهم الحق فى اكتتاب زيادة رأس المال لعدد 24 مليون سهم بـ 5 جنيه للسهم.
وتابع : ” لمّا نشتري السهم الجديد بـ5 جنيه ونبيعه بعد الاكتتاب حتى لو بـ 8 جنيه نبقى كسبانين وزي الفل”.
بينما يرى الرأى الأخر من المتداولين أن تلك العملية غير مضمونة، نظرا لعدم القدرة على توقع سعر السهم السوقى بعد انتهاء عملية الاكتتاب، حيث أن زيادة المبيعات والمعروض للبيع فى ضوء تلك العملية سوف يخفض السعر السوقى للسهم بما قد ينحدر به إلى دون القيمة المكتتب فيها، خاصة وأن التحليل المالى للسهم والقوائم المالية تعكس خسائر مزمنة للشركة فاقت قيمة رأس المال.
وقال صلاح العدوي، المحلل المالي – فى تدوينة له على “فيس بوك” : “الشرك في اخر ثلاث سنوات خسائر فوق ال80 مليون يعني تقريبا كل راس مالها الذي يتكون من 16 مليون سهم بقيمه اسميه 5 جنيهات، وعلى ما تنزل الاسهم الجديدة للاتاحة يكون السهم ب2 جنيه، زي سيناريو شرم دريم بالتمام و الكمال و الله اعلم و انتوا احرار باتخاذ القرار”.