قالت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، إن مندوبي 136 دولة عضوًا في المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة وافقوا على إنشاء بوابة المعلومات الدولية بشأن الموارد الوراثية لبذور المحاصيل الغذائية.
وذكرت “الفاو” – فى بيان لها اليوم الاثنين – أن الاتفاق جاء على المضى قدمًا فى مقترح لنظام المعلومات العالمي، بشأن الموارد الوراثية النباتية “GLIS” التابع لمعاهدة البذور ومقرها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، خلال أسبوع طويل من الاجتماعات للجهاز الرئاسى السادس والتى اختتمت فى روما.
واضاف البيان أنه نظرًا لتسارع التغيرات المناخية، فإنه من غاية الأهمية بالنسبة للمزراعين والعلماء ومربى النباتات فى المزرعة وشركات القطاع الخاص أن يصبحوا قادرين على استنباط أصناف جديدة تتحمل الآفات والفيضانات والجفاف من أجل الحفاظ على مستويات كافية من الإنتاج الزراعى.
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة، أن المعلومات لاتقتصر فقط على بنوك الجينات ومراكز البحوث فحسب بل أيضًا على النباتات التى تنمو فى حقول المزارعين، وفى الأراضى البرية والتى تعرف باسم القرائب البرية للمحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون النظام عالميًا لأنه لا يوجد بلد مكتفيا ذاتيًا فيما يتعلق بالمواد الوراثية للمحاصيل التى تنقلت عبر الحدود لقرون طويلة.
وكشف البيان أن نظام المعلومات العالمى يتضمن مكتبة جينات افتراضية ستشمل بيانات واردة من بنوك الجينات ومراكز البحوث ومنظمات المزارعين، لافتا الى ان هذا النظام سيستغرق بعض الوقت لكى تتمكن المكتبة من العمل بكامل طاقتها وذلك بسبب وجود مجموعة واسعة من المصالح المعنية، ولكنها ستسهل إلى حد كبير عمل جميع الجهات الفاعلة على طول سلسلة قيمة البذور فى البلدان النامية والمتقدمة.
يذكر أن مركز البحوث الدولى للأرز ومقره بالفلبين قدم أول مساهمة للبوابة بوضع ما يزيد عن 3000 من أصناف الأرز وسيتمكن العلماء بفضل نظام المعلومات العالمى، من الوصول إلى معلومات فنية إلى حد كبير عن الخصائص المورفولوجية وجينومات النباتات المصنفة من قبل بنوك البذور فى مختلف أنحاء العالم.
وسيحمل هذا النظام أيضًا بيانات “جواز السفر” العملية، والمعلومات عما ينبت وأين ينبت إلى مربى النباتات على مستوى المزرعة وحافظى البذور، بما فيهم المزارعون الذين يفتقرون إلى الموارد فى البلدان النامية وأعطى الجهاز الرئاسى أيضًا الضوء الأخضر لأمانة المعاهدة الدولية لكى تواصل العمل بشأن مبادرة ديفسيك “DivSeek”، مما يسهم فى نظام المعلومات العالمى.