اشار تقرير الاهداف الائنمائية للالفيه عن نجاح مصر في تحقيق عدد من الاهداف علي مستوي العديد من الاقاليم والمحافظات، إلا أنها فشلت في تحقيق بعض الاهداف نتيجة الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي شهدتها السنوات الماضية.
وفشلت مصر في القضاء علي الفقر المدقع والجوع نتيجة تزايد نسبة السكان تحت خط الفقر الوطني ، وعدم نجاحها في توفير العمالة الكاملة والمنتجه والعمل اللائق للمجتمع .
وعلي الرغم أن هدف الألفية يتطلب العمل على خفض معدلات الفقر بنهاية عام 2015 إلى نصف المستوى الذي كانت عليه خلال سنه 1990-1991 ( فإن نسبة الفقراء وفقاً لخط الفقر الوطني لم تشهد انخفاضاً منذ عام 2004 / 2005 حتي عام 2012-2013 ، حيث ارتفعت نسبة الفقراء من 19.6 ٪ عام 2004 الي 21.56 عام 2008-2009 ويعزى هذا الارتفاع إلى ما شهدته نهاية هذه الفترة من أزمات مالية واقتصادية وغذائية، وما ترتب عليها من تداعيات
اقتصادية واجتماعية وسياسية. ومنذ عام 2011 شهدت نسبة الفقر قفزة كبيرة حيث ارتفعت إلى 25.2 ٪ خلال عام 2010-2011 ثم الي 26.3 % خلال عام 2012-2013 مما يعني وجود نحو 21.7 مليون مواطن غير قادرين علي تلبية احتياجاتهم من السلع الغذائية وغير الغذائية .
ولم تنجح مصر ايضا في تحقيق تعميم التعليم الاساسي الشامل نتيجة عدم قدرتها في الارتقاء يمعدل القيد الصافي للاطفال في مراحل التعليم الابتدائي والاعدادي وكذلك العجز عن تحقيق تقدم بمعدلات الالمام بالقراءة لدي الذكور والاناث .
وفي الهدف الخاص بتعزيز المساوة بين الجنسين وتمكين المرأة ، يري التقرير أنه من الصعب تحقيق الجزء الخاص بنسبة المقاعد التي تشغلها النساء في البرلمانات الوطنية ، وصعوبة زيادة حصة النساء من الاعمال مفوعة الأجر في القطاع غير الزراعي.
وأوضح التقرير صعوبة مصر في تحصين نسبة الاطفال البالغين من العمر سنة واحدة ضد الحصبة، ونجاها في تقليل معدل وفيات الاطفال دون سن الخامسة ضمن هدف تقليل الوفيات من الاطفال.