“جلال”: المصطافون يتجهون لـ”بورتو مارينا” و”سيدى عبدالرحمن” و”خليج رأس الحكمة”
أسعار الوحدات تنخفض 20% وإيجار الشاليهات والفيلات تتراوح بين 800 و1800 جنيه لليوم
جلال: انخفاض معدلات الصيانة الدورية ساهم فى انتقال العملاء للعديد من قرى الساحل الشمالى
انخفضت أسعار إيجارات وتملك الوحدات بقرية “مراقيا” السياحية فى الساحل الشمالي بنسبة 20% خلال العام الحالى مقارنة بالعام الماضي، بعد افتتاح عدد من المنتجعات السياحية الجديدة المجاورة لها مؤخراً.
وانتشرت لافتات “للبيع” على العديد من الشاليهات والفيلات المطلة على البحر بالقرية، بعد اتجاه ملاكها لشراء وحدات أخرى فى عدد من القرى الجديدة بالساحل الشمالي، والتى تقع فى منتصف المسافة بين مدينتى الإسكندرية ومطروح.
وحصلت منتجعات “بورتو مارينا” و”سيدى عبدالرحمن” و”خليج رأس الحكمة” على حصة كبيرة من “قرية مراقيا”، خاصة بعد العروض الكبيرة التى قدمتها الشركات العقارية للعملاء فى مشاريعها الجديدة، سواء للراغبين فى التملك أو المستأجرين.
وساهمت التسهيلات الكبيرة لسداد ثمن شراء الوحدات بالقرى والمنتجعات السياحية الجديدة بالساحل الشمالى فى جذب العديد من العملاء من القرى الأخري، وأبرزها “مراقيا” و”مارينا”.
كما جذبت قرى مجاورة لـ”مراقيا” على حصة لا تتجاوز 5% من المستأجرين الذين كانوا يتجهون فى السابق إلى “مراقيا”، على رأسها قرى القوات المسلحة والقوات الجوية وأمراء البحار، بالإضافة إلى قرى فينوس وهيليو بيتش ورمسيس وداليا والأحلام وسيدى كرير وشاطئ الفيروز وسيدرا ومنتجعا كارير لاجونزومايوركا.
وقال سالم العزامى، سمسار عقارات بــ”مراقيا”، إن القرية تنقسم إلى 4 مناطق وهى البنفسج وتمرحنة والفل والياسمين. وتتميز منطقتا البنفسج وتمرحنة بارتفاع أسعار الإيجارات والتمليك، لأن وحداتهما مشطبة بشكل جيد، بجانب امتلاك عدد من رجال الأعمال والفنانين للعديد من الشاليهات والفيلات فيهما.
وأشار إلى أن أسعار إيجارات الشاليهات والفيلات انخفضت بنحو 20% خلال العام الحالي، لتتراوح بين 800 و1800 جنيه فى اليوم الواحد، مقارنة بالعام الماضي، حيث تجاوزت 2000 جنيه فى الليلة.
أما بالنسبة لأسعار “إيجارات” الشقق، فتتراوح بين 400 و800 جنيه لليوم مقارنة بـ1000 جنيه لليلة العام الماضي.
وأضاف أن الأسعار تختلف من وحدة إلى أخري، وفقاً لموقعها من البحر، ومستوى تشطيبها، و ونوعية تجهيزها.
أما بالنسبة لأسعار التمليك، فيقول العزامى إنها شهدت انخفاضاً أيضاً، إذ تراجعت أسعار بيع الشاليهات 20% مقارنة بالعام الماضي. وتتراوح الأسعار بين 450 ألف إلى 800 ألف جنيه وفقاً لحالة الشاليه، مقارنة بالعام الماضى الذى وصل فيه سعر الشاليه إلى مليون جنيه.
أما مساحة الشاليهات والفيلات فتتراوح بين 70 و80 متراً مربعاً، وتضم فى الغالب 2 غرفة نوم، و2 حمام، و مطبخ.
أما بالنسبة لأسعار بيع الشقق، فتتراوح بين 250 و350 ألف جنيه، بمساحات من 70 حتى 100 متر مربع.. وتختلف الأسعار وفقاً لتشطيب الشقة وموقعها.
وينصح أحمد علي، سمسار عقارات وأحد ملاك المحال التجارية فى “مارقيا”، الأفراد الراغبين فى شراء الوحدات أو الشاليهات فى القرية، بالشراء فى فصل الشتاء لانخفاض الأسعار أكثر من 25% فى بعض الوحدات والشاليهات.
وأشار إلى أن انخفاض الأسعار فى فصل الشتاء يأتى مع إعلان العديد من الشركات فتح باب الحجز فى مشاريعها الجديدة بالساحل الشمالي، مع تقديم تسهيلات فى الدفع.. وهو ما لا يوجد فى “مراقيا”. فأصحاب الوحدات بها يرفضون بيع وحداتهم بالتقسيط، ما ساهم فى انخفاض الأسعار فى القرية مؤخراً.
وأوضح علي، أن قيام القرى المجاورة لـ”مراقيا” بتنظيم حفلات وجذب نجوم الفن خصوصاً فى “مارينا”، ساهم بشكل كبير فى تراجع الإقبال على “مراقيا” خلال العام الحالي، وانخفاض الأسعار بشكل كبير فى الشاليهات والفيلات المطلة على البحر.
وأشار إلى أن العديد من ملاك الشاليهات، اتجهوا مؤخراً لتسويق وحداتهم بمفردهم، بهدف البيع أوالإيجار، دون اللجوء إلى مكتب الشئون الفندقية بالقرية، لارتفاع نسبة “العمولة” التى يحصل عليها المكتب، والتى تصل إلى 40% من قيمة الإيجار الشهري، و15% من قيمة الشاليه حال البيع ,والعديد من أصحاب المحال التجارية فى القرية تحولوا إلى وسطاء.
وأضاف أن “مراقيا” تمتاز عن غيرها من القرى السياحية الأخرى بمساحتها الكبيرة، كما تمتاز بوجود سوق تجارى يعد من أكبر الأسواق فى القرى السياحية الجديدة.
وتضم القرية فرعاً لبنك مصر، وآخر لبنك الإسكان والتعمير، ومعرضاً دائماً لشركة “أوليمبيك إلكتريك”. كما يوجد مسجد كبير وحدائق ذات مساحات واسعة وسنترال داخلى ونقطة شرطة خاصة بالقرية.
من جانبه، قال المهندس إيهاب جلال، رئيس مجلس إدارة شركة “E- homes” للتسويق والاستثمار العقارى ، لـ”البورصة”، إن انخفاض الطلب على قرية “مراقيا” خلال العامين الماضيين يرجع إلى اتجاه العديد من العملاء إلى الشراء والاستئجار فى المناطق السياحية الجديدة، وأبرزها خليج سيدى عبدالرحمن وخليج رأس الحكمة كامتداد طبيعى للساحل الشمالى.
وأشار إلى أن خليجى سيدى عبدالرحمن ورأس الحكمة جذبا العديد من عملاء قريتى “مراقيا” و”مارينا” إليهما مؤخراً. وتعد فى المنطقتان أبرز قرى الساحل الشمالى وأشهرها، لما تتميزان به من إمكانية نزول المصطافين إلى مياه البحر دون الخوف من أى خطر.. والأمر نفسه يتكرر فى قريتى “مراقيا” و”مارينا” اللتين تعتمدان بشكل كبير على حمامات السباحة.
كما أن شركة “مراسى” الساحل الشمالى التابعة لشركة إعمار مصر للتنمية، جذبت أيضاً خلال المرحلة الماضية عدداً كبيراً من عملاء “مراقيا”، كونها من القرى الجديدة التى قدمت العديد من الخدمات للعملاء التى لا تتوافر فى القرى الأخرى.
وأضاف جلال، أن غالبية القرى والمنتجعات السياحية الواقعة فى منطقة الساحل الشمالى من أول الكيلو 21 بمنطقة العجمى حتى مارينا، شهدت هجرة مالكيها خلال العامين الماضيين إلى القرى الجديدة نتيجة انخفاض معدلات الصيانة الدورية، ما ساهم فى انخفاض أسعار الإيجارات والتملك.
وأشار إلى أن هذه القرى والمنتجعات مبيعة بالكامل للجمعيات والشركات التى أهملت فى وضع شروط التعاقد بدفع “وديعة للصيانة” يتم من خلالها إصلاح وتطوير المناطق السياحية بصفة دورية.
وأكد أن أحد الأسباب الإضافية لانخفاض أسعار الوحدات فى “مراقيا” أيضاً، اتجاه العديد من الشركات لإنشاء منتجعات سياحية على الطريق القبلى بالساحل الشمالي، مع تقديم تسهيلات كبيرة فى الدفع وإعطاء “كارنيهات” للملاك لدخول الشواطئ المطلة على البحر مجاناً.
وتم إنشاء قرية “مراقيا” السياحية فى عهد المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق فى عهد الرئيسين أنور السادات وحسنى مبارك، على مساحة 1.5 كيلومتر. وتضم نحو 2000 وحدة سكنية متنوعة ما بين شاليهات وفيلات وشقق.