ستضطر « ستاربكس » و«فيات» إلى سداد ضرائب تبلغ قيمتها عشرات الملايين من اليورو عندما يصدر الاتحاد الأوروبى قراره الحاسم الأسبوع الجارى بشأن تهرب الشركات متعددة الجنسيات من دفع الضرائب، وذلك وفقا لأشخاص على اطلاع بالقضية تحدثوا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
وبخلاف حجم المبالغ الضخمة، فمن المتوقع أن تشكل القضية- بقيادة مارجريت فيستجار، مفوض المنافسة فى الاتحاد الأوروبى- سابقة قانونية تهدف إلى الحد من الممارسات التى تلجأ إليها الشركات الدولية فى أوروبا على نحو روتينى لتقليل فواتير ضرائبهم.
كما تمهد القضية الساحة لمواجهة محتملة أكبر مع «آبل» و«أمازون»، اللتين كانت ملفاتهما الضريبية هدف تحقيقات فيستجار، وقال أحد كبار المسئولين فى الاتحاد الأوروبى إن «فيات» و«ستاربكس» هما فقط «غيض من فيض».
وتركز قضايا تهرب الشركات الدولية من دفع الضرائب على الأحكام القضائية التى تصدرها الحكومات لآلاف الشركات عبر القارة بهدف تحديد الولاية التى يستطيعون فيها دفع ضرائب أقل.
وقالت كارولين رامساى، لدى شركة «بينسينت ماسونس» للمحاماة: «إننا بصدد حقبة جديدة، فمساعدة الدولة يجب أن تكون جزءاً من اهتمامات أى شركة دولية تؤسس هيكلا لها فى أوروبا».
ويقدر أشخاص مطلعون على قضية «ستاربكس» أن يبلغ إجمالى الضرائب الذى يتعين عليها سدادها اقل من 30 مليون يورو، فى حين تعد تقديرات الضرائب المفروضة على فيات أكثر غموضا ولكنها لن تتجاوز 200 مليون يورو.
وقال المحامون والأشخاص المتورطون فى القضايا إن فيستجار أكثر اهتماماً باتخاذ موقف متشدد بشأن عدم مشروعية أنواع التهرب الضريبى، من فرض غرامات مالية ضخمة على «فيات» و«ستاربكس».