ازدهرت مهنة السمسرة العقارية خلال العقود الأخيرة، وانتقلت من حراس العمارات إلى مهنة قائمة بذاتها.
وغالباً ما كان المشهد عبارة عن لافتة معلقة على إحدى الأشجار، تحتها “ترابيزة” يجلس عليها سمسار للتوسط فى بيع وشراء العقارات ، ثم تحولت السمسرة إلى نشاط لشركات متخصصة، وإعلانات عبر مواقع الإنترنت تساعد السماسرة على جذب الزبائن إلكترونياً، وبيع وشراء العقارات.
و”عقار ماب”، واحد من المحركات المتخصصة التى تساعد فى البحث المتخصص فى العقارات.
قال عماد المسعودى، الرئيس التنفيذى للمحرك، إن عام 2011 شهد مولد شركة “عقار ماب”، مضيفاً أن الفكرة طرأت إلى ذهنه عندما لاحظ صعوبة البحث عن العقارات.
لذلك قرر فريق العمل إطلاق موقع إلكترونى، لتسهيل عملية البحث عن العقارات بطريقة تكنولوجية سهلة.
وأوضح أن “عقار ماب” يتعاون مع المطور العقارى، والسمسار بجانب الأفراد الراغبين فى بيع عقارات خاصة بهم، لتوفير الوقت والمجهود على المشترى.
ويستقبل الموقع حوالى مليون زائر شهرياً بحسب المسعودى، مشيراً إلى أنه يستهدف زيادة عدد زوار “عقار ماب” إلى مليون و200 ألف زائر شهرياً، بنهاية العام الحالى.
ويضم المحرك حوالى 2000 بائع ما بين سماسرة، ومطورين عقاريين، بجانب الأفراد.
وأشار المسعودى إلى أن الشركة تنمو بشكل مستمر، إذ يتراوح حجم النمو فى أعداد مستخدمى الموقع بين 20 و30% سنوياً، متطلعاً لزيادة نمو الشركة خلال الفترة المقبلة.
وقال “المسعودى”، إن “عقار ماب” يوفر لعملائه خدمة الاشتراكات عبر الموقع، ليتسنى لهم الاستفادة المقدمة من خلاله، وتبلغ الاشتراكات 400 جنيه كل 6 أشهر، مؤكداً أن السعر مناسب لجميع فئات عملائه، والمشترى لا يتكبد أى تكاليف مادية، فما عليه إلا تصفح الموقع واختيار العقار أو العميل المناسب له، إذ يقدم له الموقع جميع الخدمات مجاناً.
وحول الفرص الاستثمارية التى يمكن أن تستحوذ عليها محركات البحث فى السوق المصرى، أكد المسعودى أن محركات البحث المتخصصة جزء من الإنترنت، وجميع محتويات الإنترنت فى عصرنا بشكل عام، أصبحت جاذبة لأنظار المستثمرين إليها لضخ الاستثمارات بها.
وأشار إلى أن ضخ الاستثمارات فى محركات البحث فى السوق المصرى لايزال ضعيفاً إلى حد ما، إذ أن عمليات الاستحواذ تكون بمبالغ قليلة، عكس استثمارات دول الخليج والإمارات التى تضخ مبالغ كبيرة فى مثل هذه المشاريع، ضارباً مثالاً بحملات التمويل التى تلقتها بعض المشروعات الناشئة، وكان أحدثها تقديم تمويل بقيمة 1.7 مليون دولار لصالح موقع “وظف دوت كوم” من قبل شركات أوروبية، وحصل محرك البحث “ياقوطة” على تمويل بقيمة 2.7 مليون دولار من مجموعة “KBBO” ومقرها أبوظبى.
وينقسم المستثمرون إلى شريحتين، فبعضهم يفضل خوض الدورة الاستثمارية فى بداية نشأة الشركة، على أن يضخ مبلغاً بسيطاً بالشركة المستهدفة، والاستثمار فى هذه المرحلة يتميز بالمخاطرة، إذ أن نسبة فشل الشركة كبيرة، لكن فى المقابل عند نجاح الشركة، يستحوذ المستثمر على نسبة كبيرة فى الشركة.
أما الشريحة الأخرى من المستثمرين، فتفضل الاستثمار فى مرحلة نمو الشركة، وحينها يضخون قيمة استثمارية كبيرة، وتكون نسبة المخاطرة شبه منعدمة، بجانب استحواذ المستثمر على نسبة منخفضة فى الشركة.
وكشف تلقى “عقار ماب”، عدة استثمارات من جانب إحدى الشركات السعودية، حتى يتسنى له التوسع والانتشار وفتح أسواق جديدة.
وأوضح “المسعودى”، أن “عقار ماب” لديه فرص استثمارية كثيرة، مؤكداً أن الشركة تجاوزت مرحلة ضخ الاستثمارات خلال هذه الفترة.
وتقدم الشركة خدماتها فى مصر بحانب السعودية، مستهدفة الانتشار فيهما، وإثباث ذات المحرك أولاً، ثم التطلع لفتح أسواق جديدة فى المنطقة العربية.
وحول عامل المنافسة، أكد المسعودى أن المنافسة موجودة وبشدة، سواء فى السوق المصرى، أو السوق السعودى، مضيفاً أن أهم ما يميز “عقار ماب” عن المواقع المماثلة الأخرى، هو تقديم أفضل الخدمات للعملاء وبجودة عالية، كما يسعى فريق “عقار ماب” للعمل باحترافية كبيرة، باستخدام أحدث أساليب العمل، والتكنولوجيا الحديثة.
وأكد المسعودى، أن المحرك “هو مجرد وسيلة إعلانية، ولا يتدخل فى عملية البيع وإتمام الصفقة نهائياً.
وعن أكثر الأماكن إقبالاً على شراء عقارات، أوضح أن التجمع الخامس والشيخ زايد، يشهدان أعلى نسبة إقبال، بينما يشهد الصعيد والمحافظات أقل نسبة إقبال، مشيراً إلى أن “عقار ماب” يعمل بنسبة أكبر مع السماسرة.