رئيس الشركة : الإيرادات تراجعت لـ2.4 مليون جنيه
تراجعت مبيعات شركة “العناني للأقطان” خلال العام الماضى بنسبة 82%، لتصل إلى 2000 قنطار، مقابل 11 ألف قنطار خلال الموسم قبل الماضى.
قال يسرى عنانى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن تراجع المبيعات جاء بسبب اضطراب السوق الذى كان يسير بصورة عشوائية، خصوصاً فى الأسعار.
وتراجعت الإيرادات بنسبة 88% لتصل إلى 2.4 مليون جنيه، مقابل 20 مليون جنيه خلال الموسم قبل الماضى.
أضاف أنه رغم هذا التراجع، فإن “أقطان العناني” لم تتكبد خسائر خلال العام الماضى، معتبراً إنهاء العام دون وجود مديونيات للبنوك من تعاملات القطن هو المكسب الأكبر.
وقال “عنانى”، إن نسبة كبيرة من شركات تجارة القطن تأثرت بالخلل الواقع على السوق بسبب تجاهل الدولة وضع سياسة قطنية واضحة، مشيراً إلى أن خروج العديد من الشركات أصبح وضعاً طبيعياً.
وتعمل فى مجال تجارة القطن نحو 300 شركة، تخارجت 30% منها بسبب سوء أوضاع المحصول وتراجع المساحات، وفقاً لتصريحات لجنة التجارة بالداخل.
وأوضح أن تجاهل الدولة وضع سياسة قطنية للمحصول، نتج عنه خلط الأصناف من جانب الفلاحين، ونقل البذور بين المحافظات، ما خفض جودة المحصول بصورة كبيرة.
كما تقوم هيئة التحكيم، بفرز عينات بسيطة من الكميات التى تصل إليها، مشيراً إلى أنه من الممكن خداع هيئة الفرز بسهولة.
أضاف أن القطن أحد المحاصيل المكلفة، إذ ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج والطاقة فى الفترة الأخيرة، ما رفع تكلفة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 20 و25%.
ورغم ارتفاع تكلفة الإنتاج، فإن السعر الذى يحصل به التجار على المحصول لم يرتفع، ولم يستقر حتى عند أسعار الموسم قبل الماضى.. بل انخفض إلى 900 جنيه للقنطار فى المتوسط، مقابل 1500 جنيه متوسط العام السابق عليه.
وطالب “عنانى”، بأن يكون بنك التنمية والائتمان الزراعى هو الممول لعملية شراء الدولة للقطن من الفلاحين، مشيراً إلى أن البنك يستطيع الحفاظ على المحصول بصورة أفضل من غيره.
كما طالب بالعودة للعمل بمنظومة القرن الماضى نفسها، إذ كان بنك التنمية يعطى 80% من المستحقات للفلاح قبل الفرز و20% بعدها، لضمان فرز جميع الكميات والوقوف على مدى جودتها ومنعاً للخلط.
وتراجعت المساحات المنزرعة بالقطن خلال العام الحالى بنسبة 36%، لتسجل 245 ألف فدان مقابل 367 ألف فدان العام الماضى.
ويبلغ إجمالى إنتاج المساحة المنزرعة العام الحالى 1.7 مليون قنطار، وفقاً لتقديرات لجنة تجارة القطن بالداخل، بجانب 800 ألف قنطار “فضلة” من الموسم الماضى، ليبلغ إجمالى الكميات المعروضة فى الأسواق 2.5 مليون قنطار.