قال برونو كاريه العضو المنتدب لمجموعة السويس للاسمنت، إن المجموعة من أكبر شركات الأسمنت المدرجة فى البورصة المصرية وتمتلكها مجموعة ايطالشمنتى العالمية، وللشركة 5 مصانع فى مصر وبقدرة 11 مليون طن و13 الف موظف مباشر.
أضاف خلال مؤتمر البورصة المصرية للاستدامة، أن الشركة تتعاون مع كافة الأطراف من أجل الاستدامة بمجموعة من السياسات لتغطية الأمن والجودة والاستدامة وتحديد الاهداف متوسطة وطويلة الاجل من أجل تحقيق الاستدامة.
وأوضح أن المجموعة كانت احدى المجموعة المؤسسة لمبادرة استدامة الأسمنت، وصدرت التقارير منذ 2003 وتقوم بذلك على مستوى شركاتها وعلى مستوى الشركة الأم، وكشف عن خلق وانشاء ادارة داخل المجموعة لمتابعة مبادرة الاستدامة، وفى 2013 انضمنت الشركة لميثاق الأمم المتحدة للاستدامة.
وقال إن الشركة لا تنظر لعمليات التصنيع فحسب ولكنها تنظر من خلال البتكار تقديم معرفة حول الاستدامة والبيئة للتأكد من التماشى مع معايير البيئة واستخدامات المياه والموارد الطبيعية، حيث قال إن الشركة تعمل فى دول اخرى لديها معايير بيئية اصعب من مصر وتقوم الشركة بتطبيقها جميعها.
وكشف عن انفاق الشركة نحو 500 مليون جنيه للتوافق مع المعايير البيئية فى مصر وتقليل الانبعاثات البيئية، ومؤخرا تأخذ الشركة دورا رياديا لاستخدام المخلفات فى الطاقة واستخدام الحجر الجيرى واعادة تأهيله للحفاظ على التنوع البيئى وتعمل الشركة مع الجامعات المختلفة لكى يكون هناك تنوع فى الطاقة والمصادر حتى بعد عمليات التنقيب.
وأشار أن مصر لها وضعية خاصة حيث كانت تستخدم بشكل غير مستدام للغاز وكان على الشركات الانتقال إلى استخدام الفحم وهو عالى الكربون، وعلى الشركات خلق توازن بيئى وهذا يرفع على المدى القصير البصمة الكربونية الخاصة بالشركة، وتقوم الشركة بقياس كمية الطاقة التى تستهلكها لكل طن منتج وتهدف إلى تقليصها، وتستخدم مخلفات البايوماس التى تأتى من المخلفات الزراعية وتقليل استهلاك الطاقة.
وأضاف أنه الشركة بدأت فى استخدام المخلفات فى الطاقة ولكنها تواجه صعوبة بشأن ذلك بسبب صعوبة جمع تلك المخلفات على خلاف ما يجرى فى الدول الاخرى، وتعمل الشركة مع شركاتها التابعة من خلال انشاء محطة لتوليد الطاقة عبر الرياح فى منطقة جبل الزيت، وتتعاون الشركة اياضا مع المنظمات المحلية فى دعم المدارس والمستشفيات وغيرها من المؤسسات.