عمارة: طول فترة القيد وانخفاض أحجام التداول يقلصان عدد الشركات الراغبة فى القيد
«إيجى تريند» و«بروفيشنال» يتجهان إلى البنوك لتقييم استثمارات شركاتها التابعة
شهدت بورصة النيل خلال 2015 عزوفاً واضحاً لرعاة القيد عن رعاية أى شركات جديدة لقيدها ببورصة النيل، مع التركيز على أنشطة الاستشارات المالية وتقييم الشركات، وذلك بعد معاناة غالبية الرعاة من طول فترة استيفاء الأوراق والتسجيل وانخفاض أحجام التداولات، ما أدى إلى انكماش عدد الشركات الراغبة فى القيد ببورصة النيل.
وبلغت عدد الشركات المقيدة ببورصة النيل 31 شركة تم قيدها من خلال 9 رعاة فقط، فى حين يوجد 21 راعياً خارج نطاق الخدمة.
قال علاء الصواف نائب رئيس مجلس إدارة فرست للاستشارات المالية، إن الشركة تركز حالياً على نشاط الاستشارات المالية فقط، عبر إعداد دراسات القيمة العادلة لشركات القطاع العام بالتعاون مع الحكومة.
ولفت إلى أن الشركة كان لديها عقود قيد وطرح عدد لا بأس به من الشركات فى بورصة النيل، لكن إجراءات القيد وارتفاع المصاريف وتدهور الأوضاع بالبورصة أدى الى تجميد تلك الملفات.
وتعد فرست من أكثر الشركات نشاطاً فى بورصة النيل، باعتبارها صاحبة أكبر عدد من الشركات المقيدة.
وأكد ياسر عمارة رئيس مجلس ادارة شركة «ايجل» للاستشارات المالية تردى أوضاع رعاة القيد، نظراً لعزوف الشركات عن القيد لعدة أسباب، أبرزها شح أحجام التداولات وطول فترة القيد لاستيفاء الشروط، فضلاً عن فشل الطروحات الكبيرة، ما أدى الى تخوف المستثمرين من الطروحات صغيرة الحجم، وتقليص عدد الشركات الراغبة فى القيد.
وأوضح أن شركته بدأت تبحث عن بدائل أخرى تمكنها من دفع رواتب الموظفين، وان «ايجل» اتجهت إلى التركيز على الاستشارات المالية ودراسات القيمة العادلة وإعادة الهيكلة بعيداً عن البورصة وهيئة الرقابة المالية.
واستدل رئيس مجلس إدارة شركة «ايجل» على تعقيد إجراءات القيد فى بورصة النيل بشركة اكسبريس للحلول المتكاملة، والتى بدأت شركته إجراءات قيدها عام 2012، إلا أن الموافقة على القيد صدرت فقط نهاية العام الماضى.
أضاف: «حتى الآن لم تتمكن الشركة من طرح أسهمها بالبورصة على الرغم من إرسالها القيمة العادلة بعد شهر من عملية القيد».
وأرجع عمارة ذلك إلى عدم وجود معيار محدد لتقارير القيمة العادلة التى تقدمها شركات الاستشارات المالية، مما يؤدى إلى تأخر الانتهاء من دراسة التقرير ومعرفة كفاءته والموافقة عليه.
فيما قال باسم رمزى العضو المنتدب لشركة ايجى ترند للاستشارات المالية، إن الشركة اتجهت خلال الفترة الماضية لإيجاد طرق أخرى لتحقيق إيرادات عن طريق التعاقد مع الشركات التى ترغب فى تحديد القيمة العادلة، والاتفاق مع البنوك لتحديد القيمة الحالية لاستثماراتها فىالشركات التابعة، وذلك على خلفية عزوف الكثير من الشركات عن القيد ببورصة النيل لطول إجراءات القيد والطرح التى وصلت لاكثر من عامين، فضلاً عن انخفاض حجم التداول لعدم اهتمام ادارة البورصة المصرية بها، ما أدى إلى انعدام جدوى القيد فى بورصة النيل.
وفى سياق متصل ألمح غريب عبداللطيف رئيس مجلس إدارة شركة بروفيشنال للاستشارات المالية الى معاناة رعاة القيد من نقص عدد الشركات الراغبة فى القيد ببورصة النيل بسبب طول فترة الاجراءات وصعوبتها، حيث تطلب إدارة القيد الكثير من الأوراق غير المؤثرة، وتستغرق الشركات فترة تتراوح من عام إلى عامين، لكى يتم دراستها وقيدها.
وأكد أن شركته اتجهت للبحث عن سبل أخرى لتحقيق إيرادات، وذلك بالتعاقد مع عدد من البنوك لتحديد القيمة العادلة لاستثماراتها فى الشركات الأخرى، مضيفاً انه تم التعاقد مع عدد من الشركات التى ترغب فى زيادة رأسمالها وهيكلة إداراتها.
استحوذت شركة «البيت الأبيض» على نصيب الأسد فقيدت منفردة 12 شركة، فيما بلغت عدد الشركات المقيدة من قبل شركة «فرست» 9 شركات، وثلاثة آخرين من نصيب ايجل، وتوزعت باقى القائمة على كل من شركة ثقات، وام اتش وفينكورب والبنك الأهلى وجراند القابضة والنعيم وإيجى تريند.