محللون: عوامل فنية وخسائر الأسواق العربية وراء المبيعات المكثفة للمؤسسات
عاودت مؤشرات البورصة إلى تراجعاتها بنهاية تعاملات اليوم الأحد فى الوقت الذى رجّح محللون أن تهدأ وتيرة الانخفاضات خلال تعاملات غدا الاثنين، إلا أنها لن تثنى EGX30 عن استهداف 7250 نقطة، متأثراً بتراجعات البورصات العربية.
ويرى متعاملون أن ارتفاع مؤشرات السوق خلال تعاملات الخميس الماضى لم تكن إلا حركة تصحيحية للاتجاه الهابط متوسط الأجل، وفقاً للمؤشرات الفنية.
توقع أدهم جمال الدين، مدير التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال» للوساطة فى الأوراق المالية، أن تهدأ وتيرة تراجعات مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات غدا الاثنين، إلا أن المؤشر الثلاثينى سيواصل طريقه صوب مستويات 7240 نقطة بنهاية الأسبوع الحالى.
وتراجع EGX30 بـ1.26%، ليغلق عند 7413 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان 2.29%، مغلقاً عند 1249 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 1.91% مُغلقاً عند مستوى 390 نقطة، وكذلك تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.07%، مستقراً عند مستوى 843 نقطة.
تابع أن قرار تخفيض التصنيف الائتمانى للسعودية، ومن ثم إمكانية دخول السوق السعودى فى موجة من التراجعات الحادة كان له تأثير سلبى، بالإضافة إلى سقوط الطائرة الروسية فى سيناء وتبعاتها المتوقعة على الاقتصاد المصرى سيكون له بالغ الأثر على البورصة، فضلاً عن العامل الفنى صاحب التأثير الأكثر شدة.
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز قد خفضت التصنيف الائتمانى للسعودية إلى A+ بعد ارتفاع العجز فى موازنة المملكة بسبب الهبوط الحاد فى أسعار النفط.
وقالت الوكالة فى بيان أصدرته إن قرارها ارتكز على التحديات التى تواجه المملكة فى إيقاف الارتفاع فى عجز الموازنة المالية.
وأوضح جمال الدين أن المؤشر الرئيسى يتحرك فى اتجاه هابط على المدى المتوسط إذ تعد أى ارتفاعات للمؤشر بمثابة حركات تصحيحة لتخفيف المراكز المالية أو لعمليات متاجرة بسيطة، فضلاً عن كسر EGX30 لدعمه عند 7500 نقطة شكّل عاملاً سلبياً للمتعاملين بشأن مستقبل السوق خلال التعاملات المقبلة.
وبحسب جمال الدين، فإن وهن السوق يتجلى فى ثبات العديد من الأسهم عند نفس المستويات السعرية منذ شهر دون تغير على الرغم من التحركات التى شهدها المؤشر.
كان تماسك سهم البنك التجارى الدولى صاحب ثلث الوزن النسبى لـEGX30 العامل الرئيسى فى تماسك المؤشر، ليخسر السهم 0.57% فقط من قيمته، على الرغم التراجعات القاسية للأسهم القيادية ولاسيما أسهم «أوراسكوم للاتصالات» و«جى بى اوتو» و«طلعت مصطفى» و«سوديك» و«عامر جروب» و«بالم هيلز».
واتفق معه كريم عبدالعزيز، المدير التنفيذى لصناديق الأسهم بالبنك الأهلى المصري، مرجحاً أن يتجه المؤشر الثلاثينى لمستويات 7250 نقطة فى الأجل القريب، بفعل كسر المؤشر الرئيسى لدعمه عند 7500 نقطة.
وتفاءل عبدالعزيز بقدرة المؤشر الرئيسى على التماسك والارتداد تزمناً مع إتمام المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية قبل نهاية الشهر الحالي.
وعن عمليات البيع المكثفة للمؤسسات المصرية التى بلغ صافيها نحو 44 مليون جنيه، قال: «أتخيل أن يكون البيع فى إطار جنى الأرباح بعد الارتفاعات الأخيرة التى شهدها المؤشر، والتى صاحبتها مشتريات من المؤسسات المصرية».
وسجل السوق قيم تداولات 345.2 مليون جنيه، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 448.5 مليار جنيه، بخسائر سوقية 4.65 مليار جنيه.
ومالت تعاملات العرب نحو الشراء بصافى 7.6 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، بصافى 3.7 مليون جنيه، و3.8 مليون جنيه على التوالى، وسجلت المؤسسات المصرية مبيعات بصافى نحو 44 مليون جنيه.