دراسة جديدة لتحديد احتياجات المستشفيات وخطة لتخفيض الأسعار خلال أسابيع
الوزارة تستهدف توفير 1.5 مليون عبوة محلية لمراكز الكبد بنهاية 2016
تعتزم وزارة الصحة والسكان، طرح مناقصة جديدة لتوريد نحو 375 ألف عبوة من الأدوية المثيلة للعقار الأمريكى المعالج لفيروس سي “سوفالدي” قبل يناير المقبل.
وقال طارق سلمان، مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة، إن الوزارة لن تجدد المناقصة التى طرحتها يوليو الماضي، لتوريد 160 ألف عبوة من العقاقير المثيلة لـ”سوفالدى” مقابل 680 جنيها للعبوة.
وأوضح سلمان لـ”البورصة”، أن الوزارة بصدد طرح مناقصة جديدة قبل بدء العام الجديد، خاصة مع زيادة عدد الشركات المحلية المنتجة للعقار لنحو 10 شركات، ورغبة الوزارة لتقليل الأسعار عن المناقصة السابقة.
وعلمت “البورصة” أن وزارة الصحة تعد دراسة جديدة -مقرر الانتهاء منها خلال أسبوع- لتحديد احتياجاتها من الأدوية المثيلة لسوفالدى خلال العام المقبل، وبحث مصادر تمويلها، وطرق توزيعها على مراكز الكبد.
وتسعى الوزارة لتوفير نحو 1.5 مليون عبوة من مثائل سوفالدى خلال 2016، بواقع 375 ألف عبوة كل 3 أشهر، ومن المتوقع أن تطرح الوزارة مناقصة جديدة كل 3 أشهر للحصول على أقل سعر، فى ظل الانخفاض المستمر لسعر
خامات العقار عالمياً، وفقاً للمصدر.
وتشير الملامح المبدئية للدراسة التى تعدها الوزارة إلى استهدافها علاج نحو 500 ألف مريض سنوياً، تلبية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعلاج مليون مريض من الفيروس.
وتتجه وزارة الصحة لزيادة عدد مراكز الكبد إلى 100 مركز بنهاية العام المقبل مقابل نحو 42 حالياً، لتلبية احتياجات المرضى فى جميع أنحاء الجمهورية.
وأصدر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، مطلع الشهر الماضي، قراراً بوقف تعامل مراكز الكبد مع الأدوية المستوردة المعالجة لفيروس سى بدءاً من يناير المقبل، والاعتماد على المثائل المحلية فقط، مع الاستعانة بعقار ” كيوريفو”، الذى تنتجه شركة “أبفى” الأمريكية لعلاج مرضى التليف الكبدى.
واستوردت وزارة الصحة نحو 600 ألف عبوة من العقار الأمريكى “سوفالدى” بقيمة 1.3 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى أكتوبر الماضى، بواقع 2200 جنيه للعبوة.
وواجهت وزارة الصحة أزمة فى توفير أدوية فيروس سى المستوردة فى موعدها خلال الشهور الماضية، نتيجة عدم قدرة شركة إيبيس فارما وكيل الشركة الأمريكية جلياد فى مصر، على تدبير قيمة الشحنات بالدولار، ما أدى الى احتجازها فى الجمارك لفترات تتجاوز الثلاثة أسابيع.