أطلقت شركة “فولكس فاجن” أكبر مصنع سيارات فى أوروبا حملة جديدة لتحسين صورتها لدى عملائها وعرضت دفع ألف دولار لكل عميل متضرر من فضيحة الانبعاثات، التى تم كشفها مؤخرا، وفقا لوكالة بلومبيرج.
وقالت الوكالة إن الشركة عرضت إيصالا نقديا بقيمة ألف دولار لعملائها المتضررين كبادرة للنوايا الحسنة بعد فضيحة العوادم السامة التى اكتشفت فى السوق الأمريكى.
وتعرض الشركة – التى تخضع للتحقيق حاليا من قبل وكالة حماية البيئة فى الولايات المتحدة – على أصحاب السيارات، التى تعمل بمحركات الديزل سعة 2.0 لتر 500 دولار على بطاقة الفيزا مدفوعة مسبقا، بالإضافة إلى حصول الملاك على 500 دولار فى شكل خصومات لدى وكلاء بيع السيارات وأيضا تمتعهم ببرنامج للمساعدة على الطريق لمدة ثلاث سنوات مجانا.
جاء ذلك فى الوقت الذى تكافح فيه الشركة لاحتواء غضب العملاء منذ إعلان وكالة حماية البيئة التلاعب فى اختبارات انبعاثات سيارات الديزل.
وأكدت «بلومبرج» حصول وكلاء فولكس فاجن على حوافز ودفعات إضافية مقابل بيع السيارات التى تعمل بالجازولين بعد أن أصبحت السيارات التى تعمل بالديزل لا تباع.
وقالت إن الشركة الألمانية تعرض هذه النقود أو الهدايا من باب مصالحة أكثر من 480 ألف عميل يمتلكون سيارات فولكس فاجن، فى الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مايكل هورن، الرئيس التنفيذى لمجموعة فولكس فاجن، فى أميركا نحن نعمل بلا كلل من أجل تطوير العلاج للسيارات المتضررة، وفى هذه الأثناء نقدم حزمة المساعدات كجزء من حسن النية وكخطوة أولى نحو استعادة ثقة عملائنا.
وانتقد ريتشارد بلومنتال وإدوارد ماركى، العضوان فى مجلس الشيوخ الأمريكى مدفوعات الشركة للعملاء ووصفوها بأنها غير كافية بشكل مهين قائلين إن الشركة يجب أن تعوض من يريد الاحتفاظ بسيارته عن فقدان قيمة إعادة البيع، وعدم اقتصادها للوقود، وغيرها من الأضرار المترتبة على الغش المتعمد فى الاختبارات.
وأضاف أنه ينبغى على الشركة التعاون الكامل مع التحقيقات الفيدرالية الجنائية والمدنية، التى يمكن أن تسفر عن المزيد من التعويضات المنصفة لدافعى الضرائب وأصحاب السيارات.