قال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن ما يحدث بالعالم الآن من العنف والتخريب يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأول من دفع ثمن التطرف هم المسلمون والمستفيد الوحيد هو إسرائيل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمدينة الأقصر بحضور الدكتو أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
أضاف أننا بحاجة إلى اجتهاد حقيقى دون خوف وإلى فقه متجدد يلائم ظروفنا، موضحًا أن المشكلة الحقيقية فى التطرف ليست اقتصادية، إنما المشكلة الحقيقية هى المشكلة الثقافية، فالتجديد ضرورة دينية ووطنية.
وقال الدكتور بكر زكى عوض العميد السابق لكلية أصول الدين إن أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) اختلفوا فيما بينهم لكن لم يكفر بعضهم بعضًا، وكذلك افترق المسلمون بعد النبى (صلى الله عليه وسلم) ولم يكفر أحد أحدًا، مشيرًا إلى أن أول حكم بالكفر قد ظهر فى عهد الخوارج، موضحًا أن الفكر التكفيرى يعتمد على 4 مصطلحات هى الإيمان وما يتعلق به، والكفر وما يتعلق به، والبدعة، وأخيرا قضية الخلافة.
واقترح إعداد كتب شاملة وجامعة متنوعة حول هذه المصطلحات، يشارك فيها العلماء من كل دول العالم، فنحن أحوج إلى كتب العقيدة الميسرة، وإجراء مناظرة بين المتطرفين والأكفاء من ذوى الخبرة على الهواء مباشرة، مع إعداد قواعد جديدة تساعد على فهم النصوص الدينية.