تبدأ اليوم فعاليات اجتماع مجموعة العشرين فى تركيا، التى من المتوقع أن تضع وجهات نظر حول الوضع الاقتصادى العالمي، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة، والعمل على استكشاف قوة دفع جديدة لنمو الاقتصاد العالمى، وسط التهديات الإرهابية المتصاعدة.
وقالت وكالة أسوشيتد برس، الإخبارية الأمريكية، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وصل إلى تركيا، صباح اليوم، لحضور قمة مجموعة العشرين، وناقش مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تداعيات الهجمات الإرهابية على باريس.
وأشارت الوكالة إلى أن محادثات أوباما، مع زعماء العالم فى تركيا سوف تتخذ طابعاً جديداً، فى أعقاب سلسلة الهجمات المروعة فى باريس، التى قام بها تنظيم الدولة (داعش)، ما أثار القلق العالمى حول إمكانيات الجماعات المسلحة.
وأضافت أن هجمات باريس التى أدت إلى مقتل 129 شخصاً على الأقل، وإصابة 352، سوف تغير ديناميكية المحادثات فى اجتماعات تركيا.
وقبل محادثات أوباما فى تركيا، التقى وزير الخارجية جون كيري، فى فيينا نظراءه من روسيا وتركيا وغيرهما من الدول التى لها مصلحة فى سوريا.
واتفق الدبلوماسيون على جدول زمنى لانتقال سياسى فى سوريا، والذى يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد من دون التوصل إلى حل بشأن بشار الأسد.
جاء ذلك فى الوقت الذى ناقش فيه بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة مع أردوغان، الوضع فى فلسطين وليبيا وقبرص، وكذلك المسائل المتعلقة بتغير المناخ.
وأبرز الأمين العام أهميةً كبيرةً لحشد دول مجموعة العشرين من أجل تحقيق اتفاق حقيقى وطموح بشأن الهجمات الإرهابية، على غرار ما حدث فى باريس الجمعة الماضية، ومن المقرر أن يتبادل المسئولون وجهات النظر حول الوضع فى سوريا.
وأعلن الرئيس الصينى شى جين بينغ، خلال لقاء مع نظيره التركى قبل المحادثات الرسمية، أن الصين على استعداد لاستكشاف طرق مع تركيا لتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين.
ودعا شي، لتعزيز التواصل مع تركيا لإرساء استراتيجية التنمية من خلال الاستفادة الكاملة من بعض المبادرات مثل طريق الحرير، وبنك آسيا للاستثمار فى البنية التحتية لتحقيق التنمية المشتركة والازدهار.
واقترح الرئيس الصينى توسيع نطاق استخدام العملات لكل منهما لدفع التجارة الثنائية وتسهيل الاستثمار.
وأكد على وجوب تعميق التعاون الأمنى بين البلدين. وذكر الرئيس الصينى لوكالة «شينخوا» الصينية، أن بكين تسعى للحفاظ على التنسيق الوثيق مع كبار الدول لزيادة دور مجموعة العشرين فى إدارة الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه، قال أردوغان، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الصين لرفع التجارة الثنائية إلى أعلى المستويات. وتخطط تركيا للمشاركة بنشاط فى التعاون مع الصين فى إطار مبادرة طريق الحرير فى الوقت الذى تسعى فيه الشركات الصينية من أجل الاستثمار فى تركيا فى العديد من المجالات مثل البنية التحتية.