تلتف دول مجموعة العشرين، بما فى ذلك الصين، حول رفض السياسات التى تهدد بإشعال حروب عملة فى حين تحاول تعزيز النمو الاقتصادى، وفقاً للحكومة التركية المضيفة.
وقال جودت يلماز، نائب رئيس الوزراء التركى، إنه ينبغى أن يعكس خفض قيمة العملة الحقائق فى السوق بدلاً من كونها أداة سياسية فى أيدى الحكومات الوطنية.
وتوضح تعليقات يلماز، أن مخاوف مجموعة العشرين ربما تكون هدأت حيال قيام الصين بخفض قيمة اليوان على نحو أكبر فى ظل التباطؤ الاقتصادى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبيرج»، أن اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين، فى سبتمبر الماضى، ناشد بالامتناع عن الخفض التنافسى للعملة، فى ظل سعى وزراء المالية فى أكبر الاقتصادات فى العالم لاحتواء التوترات الناجمة عن خفض الصين لعملتها فى أغسطس الماضى.
وصرح يلماز للصحفيين، بأن الجميع ضد خفض قيمة العملة التنافسى، ولكن الصين أكدت للمجموعة أنها لن تسير فى هذا المسار، وأنه لا يوجد أى توقعات باندلاع حرب عملة.
وأضاف أن ما لا يقل أهمية عن ذلك هو أن الحكومات يجب أن تعدل عن زيادة القيود التجارية من أجل حماية الصناعات المحلية، وهناك أيضاً حاجة متنامية حيال وجود تواصل أفضل بشأن السياسات النقدية المستقبلية، نظراً لأن التحديات المختلفة التى تواجه الاقتصادات حول العالم تؤدى إلى اختلاف السياسات.
وقال يلماز: «رغم أن هناك تعافياً من الركود الاقتصاد العالمى، فإن هذا التعافى ليس قوياً بما يكفى أو متساوياً فى جميع أنحاء العالم، إذ تنمو الولايات المتحدة فى حين تواجه الدول المصدرة للسلع، مثل البرازيل وروسيا، اضطرابات اقتصادية، كما يتباطأ النمو فى الصين، فما يريده الجميع هو أن تكون تلك السياسات متعاونة ومكملة لبعضها البعض».
وتعمل تركيا على وضع خطة عمل تلخص نتائج مجموعة العشرين التى ركزت خلال العام الماضى على كيفية تسريع النمو العالمى، وستتضمن تلك الخطة مقترحات سياسية تعالج قضايا تتراوح من البطالة بين الشباب والنساء إلى تخصيص المزيد من الأموال لاستثمارات البنية التحتية.