تحولت عطلة نهاية الأسبوع التى عادة ما تكون مزدحمة بسبب التسوق ومشاهدة المعالم السياحية فى باريس إلى الهدوء المخيف بعد الهجمات التى تعرضت لها المدينة مؤخرا، نظرا لإغلاق الحكومة معرض التصوير الفوتوغرافى الرئيسي، وإلغاء الحفلات المخططة، كما لا يزال برج ايفل مغلقا حتى إشعار آخر، وفقا لوكالة بلومبيرج.
وأضافت الوكالة أن فرنسا يمكنها بصعوبة تحمل انقطاع عدد كبير من السياح عن زيارتها، وتقول وزارة الخارجية إن باريس، تعد الوجهة السياحية الأكثر شعبية فى العالم، وأنفق السياح أكثر من 42 مليار يورو أى حوالى 45.3 مليار دولار فى عام 2013 للقدوم إليها.
وأوضح أوبرا غارنييه، حارس أمن تفتيش حقائب الضيوف فى مقهى “دو لا بيه”، أنه فى يوم الأحد الماضى، كانت المقاهى فارغة ومطاعم تناول الوجبات فى شارع الشانزليزيه خاوية بعد ان كانت مزدحمة، واقتصر السياح فى متحف اللوفر على التقاط الصور من خلف حاجز معدنى تحت الأعين الساهرة للشرطة المسلحة.
وأشار هوارد آرتشر، كبير الاقتصاديين الأوروبيين فى مؤسسة “اى اتش اس”، إلى ان هذه الأجواء يمكن أن يكون لها تأثير سلبى كبير على ثقة المستهلكين فى المدى القريب.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يلتقط فيه الاقتصاد الفرنسى أنفاسه بعد الجهود المتكررة من قبل حكومة الرئيس فرانسوا أولاند لتحفيز النمو.
وارتفع الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 0.3% فى الربع الثالث من العام الجارى، فى الوقت الذى سجّل فيه ناتج الصناعة التحويلية نموا بصعوبة شديدة فى الربع الثالث.
وقال اقتصاديون فى بنك جولدمان ساكس، إن العنف قد يكون له تأثير سلبى على المدى القصير فى أسواق الأسهم، التى هى بالفعل “متقلبة وهشة” بسبب المخاوف بشأن النمو العالمي، وأن الخوف سوف يؤثر على الشركات خارج قطاعات التجزئة والسياحة.