العالم يتعرض لـ”طاعون الإرهاب” وتنمية الاقتصاد جزء مهم لمواجهته
22.9 مليون دولار لبرنامج تعزيز ريادة الأعمال وتنمية المشاريع
45 مليون دولار بداية من العام المقبل لدعم الشركات والمشروعات الصغيرة
طالبت موظفى السفارة بزيارة المعالم الأثرية بالقاهرة لتوجيه رسالة أن مصر آمنة
تدرس الولايات المتحدة الأمريكية ومصر توسيع نطاق اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “QIZ” لتضم صناعات جديدة غير التى يقتصر نطاق الاتفاقية عليها وهى الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة.
قال ستيفن بيكروفت، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بمصر فى تصريحات لـ”البورصة”، إن بلاده تسعى إلى ضم صناعات جديدة لاتفاقية “QIZ”، التى تمنح بمقتضاها المنتجات المصنعة فى مصر إعفاءً جمركياً من دخول السوق الأمريكى، وعدم اقتصارها على صناعة الملابس الجاهزة لتضم صناعات أخرى مثل الأغذية.
وأوضح أن صادرات مصر للولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لاتفاقية الكويز بلغت 920 مليون دولار فى 2014 وتمثل نصف صادرات مصر إلى أمريكا.
وكانت مصر وإسرائيل والولايات المتحدة وقعت عام 2004، اتفاق المناطق الحرة المؤهلة “Qualifying Industrial Zones”، لفتح السوق الأمريكى الذى يستوعب أكثر من ثلث حجم الاستهلاك العالمى أمام الصادرات المصرية دون التقيد بنظام الحصص، بشرط مراعاة هذه المنتجات لقواعد المنشأ واستخدام النسبة المتفق عليها من المدخلات الإسرائيلية.
ووفقا لإحصائيات وحدة الكويز التابعة لوزارة التجارة والصناعة المصرية وصل عدد الشركات المصرية العاملة ضمن اتفاقية الكويز 717 شركة فى مايو 2008.
أوضح بيكروفت أن حجم التبادل التجارى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بلغ 7.9 مليار دولار موزعة ما بين 1.4 مليار دولار واردات مصرية للسوق الأمريكى و6.5 مليار دولار متوسط صادرات الولايات المتحدة الأمريكية لمصر فى 2014.
وقال إن بلاده لم تحظر السفر لمصر بعد سقوط الطائرة الروسية بسيناء قبل أسبوعين واكتفت بحظر السفر لشرم الشيخ وهو إجراء مؤقت، لحين انتهاء التحقيقات الدولية التى تقودها مصر للوقوف على أسباب سقوط الطائرة.
وذكر أن أمريكا تشجع مواطنيها على زيارة مصر ومعالمها السياحية المنتشرة فى الأقصر وأسوان والقاهرة والإسكندرية وغيرها.
وأوضح أنه بشكل شخصى طالب العاملين بالسفارة بزيارة المعالم الأثرية فى القاهرة والأقصر لتكون رسالة أن مصر دولة آمنة وتجذب السياح وأن ما حدث أمر عارض.
وأضاف “نتمنى من الإدارة المصرية الإسراع فى ابتكار طرق جديدة لتنمية صناعة السياحة بمصر”.
وأكد أن العالم كله يتعرض لما أسماه بـ”طاعون الإرهاب ” وجزء مهم من القضاء على الإرهاب هو الاهتمام بتنمية وتطوير الاقتصاد، والولايات المتحدة الأمريكية أبرمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اتفاقيات ريادة الأعمال للقضاء على الإرهاب من خلال دعم الاقتصاد.
وذكر أن العامل الأساسى لزيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر هو الاستقرار السياسى والاقتصادى بالبلاد وزيادة معدلات إنتاج الطاقة فى مصر.
وأوضح أن مصر دولة رائدة فى منطقة الشرق الأوسط والاستقرار المؤسسى يدعم أمان المنطقة ككل.
وأشار بيكروفت إلى استمرار عمل الشركات الأمريكية بالسوق المحلى عقب الأحداث السياسية التى مرت بها مصر منذ 2011 وذلك بسبب المصالح المشتركة بين البلدين ولابد من استمرار العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الامريكيةبحسب قوله.
وأكد حرصه على مقابلة الشركات الأمريكية لمنحها صورة صحيحة عن مناخ الاستثمار فى مصر.
أكد أن مبادرات ومشروعات ريادة الأعمال تساعد على خلق الوظائف وخلق حالة من الاستقرار، ومن المهم تطوير قطاع العمل بريادة الأعمال لأنها تعمل على تنمية اقتصاديات الدول النامية وتحويلها إلى الأفضل.
وأشار إلى أن السفارة أعلنت عن استثمار 45 مليون دولار بداية من العام المقبل فى برامج جديدة لدعم الشركات والمشروعات الصغيرة فى مصر وتدريب الطلاب للتنافس على فرص عمل جديدة.
وتهدف البرامج التى تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال الشراكة مع وزارة التعاون الدولى إلى تلبية احتياجات الآلاف من رواد الأعمال وطلاب المدارس المهنية على مدار 4 سنوات.
ويتلقى برنامج تعزيز ريادة الأعمال وتنمية المشاريع SEED تمويلاً بقيمة 22.9 مليون دولار يتم منحه بداية من يناير 2016 وعلى مدار الأربعة أعوام ويوفر البرنامج مساعدة تقنية للشركات الصغيرة فى جميع أنحاء مصر لتأهيلها للحصول على القروض المصرفية وتطوير الأفكار التجارية الجديدة وإجراء أبحاث السوق.
ويتوافق البرنامج مع استراتيجية الحكومة المصرية للتنمية الاقتصادية، حيث يخدم عدداً من قطاعات الأعمال خاصة المشروعات الصغيرة المملوكة للسيدات، والقطاعات التى يمكن أن توظف أعداداً كبيرة من النساء والشباب.
ووفقاً لبيانات السفارة الأمريكية فى القاهرة سيتم توجيه 22.1 مليون دولار لتمويل برنامج تعليمى جديد تحت مسمى “تحسين القوى العاملة وتعزيز المهارات WISE” ويدعم جودة التعليم فى المدارس المهنية المصرية، خاصة من خلال الشراكة مع شركات الصناعة والخدمات لتطوير المهارات الفنية للطلاب والباحثين عن الوظائف.
وتعد برامج SEED-WISE جزءاً من حزمة شاملة من المساعدات التقنية التى تم تصميمها لتحفيز توفير فرص التوظيف وإنعاش الاقتصاد وتنمية أعمال القطاع الخاص، وتحسين بيئة التجارة والاستثمار فى جميع أنحاء مصر.
وخلال الأعوام الثلاثة الماضية اثمرت أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر عن توفير فرص عمل جديدة بما يزيد على 40 ألف شخص ووظائف أخرى على المدى القصير و20 ألف وظيفة أخرى.
وأشار إلى أن مساهمات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ 1975 وحتى العام الحالى أكثر من 35 مليار دولار فى إطار المساعدات الاقتصادية لمصر.
ومن ضمن المشاريع خفض المياه الجوفية بمحيط الأهرامات ومنطقة خوفو لمستوى الأهرامات.
فى عام 2006، ظهرت المياه السطحية فى المناطق المنخفضة من أهرامات الجيزة بالقرب من تمثال أبو الهول ومدينة بناة الأهرامات التى تم اكتشافها مؤخراً.
ويمكن للمياه الجوفية التى تحتوى على الأملاح الذائبة من التربة مع ارتفاع منسوب المياه أن تخترق أسس هذه الهياكل القديمة وتضعف سلامتها.
وقامت الحكومة المصرية، وبالتعاون مع “USAID”، بخفض المياه الجوفية إلى مستويات آمنة من أجل حماية الآثار من مزيد من الأضرار.
أكد بيكروفت أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن مبادرة للتعليم بقيمة 230 مليون دولار أبريل الماضى على مدار 4 سنوات حتى 2019، لمساعدة الطلاب اتمام دراسات الماجستير والدكتوراة بمساعدة باحثين أمريكيين وبها شراكة بين مؤسسات بحثية بين مصر وأمريكا للاستفادة من الخبرات المشتركة.