قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز إن صندوق “أبردين” ثالث أكبر صندوق لإدارة الأصول فى أوروبا سيعلن عن تخفيض للوظائف عندما ينشر نتائجه السنوية نهاية الشهر الجارى.
أضافت الصحيفة أن الصندوق تضرر بسبب المخاوف من تعرضه للاضطرابات فى الأسواق الناشئة، وعانى من تدفقات خارجة على مدى 9 أرباع متتالية، ومن المتوقع أن يعلن عن الربع العاشر خلال أسبوعين، وانخفض سهم المجموعة بنسبة 30% منذ أبريل.
وقال مارتن جيلبرت، المدير التنفيذى للصندوق، للصحيفة، إن الطاقم الاستثمارى لن يرحل منه أحد، لكنهم سيبحثون عن طرق للسيطرة على التكاليف.
ويوظف «أبردين» ألفين و485 شخصا، من بينهم 500 تمت إضافتهم عندما اشترى صندوق الاستثمار الاسكتلندى «سويب» المنافس له من بنك «لويدز» فى أبريل من العام الماضى، وشكلت هذه الصفقة الاستحواذ الأربعين منذ تأسيس «أبردين» فى 1983.
وقال متحدث باسم «أبردين»، الذى يدير أصولا بقيمة 307 مليارات جنيه استرلينى، إن تقليص الوظائف سوف يكون عند حده الأدنى، موضحا أنهم سيقومون بالمزيد لإنهاء عملية اندماج «سويب».
وأضاف أنه بعد 12 إلى 18 شهرا من العمل على دمج «سويب»، أصبح هناك عدد زائد عن الحاجة من الوظائف، مضيفا أن الأشخاص الذين سيتقاعدون خلال الأشهر المقبلة لن يتم استبدالهم بآخرين.
ويعد اعتماد الصندوق الأوروبى على آسيا والدول الناشئة منبع القلق الرئيسى للمستثمرين، وعانى الصندوق من تدفقات خارجة بقيمة 10 مليارات جنيه استرلينى فى الثلاثة أشهر المنتهية فى يونيو.
فى المقابل تمتع منافسه «شرودرز» بتدفقات داخلة بقيمة 3.7 مليار جنيه استرلينى خلال نفس الفترة، وارتفع سهمه بنسبة 12% منذ بداية العام.
وقام «أبردين» بأربعة استحواذات العام الجارى بهدف تنويع أعماله، لكنه لا يزال يعتمد على منتجاته التى تتمتع بإقبال مثل الأسهم العالمية، وأسهم الأسواق الناشئة ومنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي، وتشكل مجتمعة حوالى 55% من إيرادات المجموعة.
وأضاف جيلبرت أن الصندوق قد يقوم بأربعة أو خمسة استحواذات العام المقبل، وأن شاغلهم الرئيسى سيكون انتظار انتهاء الدورة الهبوطية فى آسيا، مشيرا إلى أنهم سيبحرون فى العاصفة وينتهى بهم الأمر أفضل حالا على الضفة الأخرى.