الصياد: الدولة تسعى لإقامة مجمع للأسمدة بالعين السخنة بهدف التصدير وتوفير الدولار
الشركة تضاعف طاقتها الإنتاجية إلى مليون طن سنوياً بنهاية 2016 وتغطي السوق المحلي
تعتزم شركة “المالية والصناعية المصرية” الانتهاء من تركيب خط الإنتاج الجديد بمصنع أسيوط خلال 6 أشهر، بقدرة إنتاجية 250 ألف طن سنوياً، وتستهدف الانتهاء من تركيب خط الإنتاج الثانى بمجمع المالية فى العين السخنة بنفس الطاقة الإنتاجية قبل نهاية 2016، بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية للشركة من 500 ألف طن إلى مليون طن سنوياً.
قال على الصياد رئيس مجلس إدارة «المالية والصناعية»، إن الشركة قامت بنقل أحد خطوط الإنتاج الجديدة إلى مصنع أسيوط، بقدرة إنتاجية 250 ألف طن، وكان من المفترض أن يشمل مجمع المالية بالعين السخنة خطى إنتاج بواقع 250 ألف طن لكل منهما.
أكد أن الشركة ستنتهى من تركيب خط إنتاج مصنع أسيوط النصف الاول من العام المقبل، مشيراً إلى أنه عبارة عن وحدتين كبيرتين، يعمل على خلط حامض الفوسفوريك بالفوسفات.
وتابع الصياد: “تركيب خط الإنتاج الجديد بمصنع أسيوط يتكلف من ربع تكلفة تركيبه بمجمع العين السخنة، مضيفاً أن الشركة ستنتهى من مصنع أسيوط، أولاً، نظراً لتوافر العمالة المدربة والبنية التحتية والإدارات الأساسية والمخازن والعنابر والوحدات والخدمات المتاحة، فضلاً عن توافر وحدة الحامض هناك.
وأكد الصياد أن الشركة أنجزت نحو 25% من الأعمال الإنشائية فى مجمع المالية بالعين السخنة، بعد توصيل الغاز والكهرباء، وحصلت على جميع الموافقات الخاصة بالمشروع، فيما قررت الشركة إلغاء تنفيذ وحدة إنتاج الفوسفوريك، نظراً لارتفاع تكلفته.
وفى سياق آخر، وافق الرئيس عبدالفتاح السيسى مطلع الشهر الجارى، على إنشاء مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمُركبة فى مصر بمنطقة العين السخنة، ويضم المجمع 9 مصانع كبرى، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً من الأسمدة الفوسفاتية والمُركبة وسماد «الداب» وحامض الفوسفوريك التجارى والنقى.
وسيتم تنفيذ المشروع من قِبل 3 شركات من كبريات الشركات المنفذة لمصانع الأسمدة الفوسفاتية فى العالم بتكنولوجيا إيطالية وأسبانية وصينية وذلك للوفاء باحتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض للخارج.
وفى هذا الصدد، قال الصياد، أن الطاقة الإنتاجية الحالية للفوسفات فى مصر تكفى الإحتياج المحلى وتحقق فائض، موضحاً أن السوق المحلى يحتاج مليون طن سنوياً.
أضاف أن شركات الفوسفات فى مصر تغطى تلك الكمية، وأن شركته وحدها تستهدف مضاعفة طاقتها الإنتاجية إلى مليون طن سنوياً.
ورجح رئيس الشركة، أن تستهدف الدولة التصدير من خلال تلك المصانع، نظراً لكونها منتجات مطلوبة عالمياً، بهدف توفير سيولة دولارية للدولة، وذلك وفقاً لخطة الحكومة الجديدة.
ذكر أن الدولة اقترحت بناء ذلك المجمع الصناعى منذ 10 سنوات، والذى وافق عليه الرئيس السيسى مطلع الشهر الجارى، نتيجة احتياجات الدولة الحالية للدولار أولاً، وتوفير فرص عمل للشباب ثانياً.
وتعتبر «المالية والصناعية» أكبر منتج للسماد الفوسفاتى فى مصر، فضلاً عن كونها واحدة من أهم منتجى حامض الكبريتيك التجارى، وهى مملوكة للشركة القابضة للصناعات المعدنية بنحو 27.1%.
يبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع 693 مليون جنيه، مقسماً على عدد 69.3 مليون سهم، بقيمة اسمية 10جنيهات للسهم.