أبقت التوترات الجغرافية السياسية الأسواق الآسيوية فى مزاج حذر جلسة الأربعاء، ما تسبب فى هبوط أسعار الأسهم، بينما ارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية.
وقال تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن الضغوط ازدادت على الأسهم الأوروبية بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية، وانخفضت مؤشرات السوق الرسمية بنسبة 1%، واتجه المستثمرون لأصول الملاذات الآمنة، وارتفع سعر البترول.
وهيمن المزاج الحذر على الأسهم الآسيوية، وأغلق المؤشر الياباني، «نيكاي»، فى جلسة الأربعاء متراجعاً بنسبة 0.5%، بينما تتراجع مؤشر بورصة شنجهاى بنسبة 0.2%، ومؤشر شينزن بنسبة 0.95.
وأسقطت القوات الجوية التركية الطائرة الروسية الحربية بعد انتهاكها المجال الجوى التركي، ما دفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للحذير من عواقب وخيمة.
وقال المحللون فى «دى بى إس»، إن موجة من الإعراض عن المخاطر اكتسحت السوق، ما أدى إلى ارتفاع فى أصول الملاذ الآمن والبترول.
وتخلى البترول فى جلسة اليوم الأربعاء عن بعض المكاسب التى حققها، أمس، حيث انخفض الخام الأمريكية بنسبة 0.2% عند 42.77 دولار فى فترة التداول الآسيوي، بعد ارتفاعه بنسبة 2.7% جلسة الثلاثاء، بينما هبط البرنت بنسبة 0.1% عند 46.06 دولار للبرميل، بعد مكاسب جلسة أمس عند 2.9%.
وارتفعت أسعار الذهب، الملاذ الآمن فى أوقات الأزمات، بنسبة 0.4% عند 1.079.90 دولار للأوقية، كما تحسنت أسعار المعادن الأخرى مع تراجع سعر الدولار، وارتد سعر النحاس من أدنى مستوى له فى 6 سنوات، وارتفع بنسبة 2.6% إلى 4.608 طن للدولار فى بورصة لندن لتداول المعادن.
وتراجع مؤشر الدولار، والذى يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية، جلسة اليوم الأربعاء بنسبة 0.1%، بعد هبوطه جلسة أمس بنسب 0.3%، وارتفع اليورو اليوم بنسبة 0.2% عند 1.0662 دولار لليورون، ولكنه لا يزال قرب أدنى مستويات فى سبعة أشهر، حيث يراهن المستثمرون على إعلان البنك المركزى الأوروبى عن المزيد من المحفزات النقدية فى اجتماع 3 ديسمبر.
وتراجع الدولار رغم البيانات التى أظهرت أن الاقتصاد الأمريكى نما بنسبة 2.1% فى سبتمبر على أساس سنوي، وبذلك يرتفع عن التقدير الأولى بـ1.5%.
وافتتح وول ستريت جلساته، أمس الثلاثاء، متراجعاً بسبب التوترات التركية الروسية، ولكن تحسن أداء الأسهم بعد بيانات نمو الناتج المحلى الإجمالي، وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز مرتفعاً بنسبة 0.1%، بينما صعد «داو جونز» بنسبة 0.1%.