يشهد موسم الملابس الشتوية حالة ركود، بعد شهر من بدء عرض المنتجات فى الأسواق، بزيادة ملحوظة فى الأسعار تصل إلى 25% مقارنة بالأعوام السابقة.
قال يحيى زنانيرى، عضو مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، رئيس جمعية منتجى الملابس “إيتاج”، إن التضخم وارتفاع سعر صرف الدولار، ساهم فى ارتفاع التكلفة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 10 و 20%، مما أثر على أسعار المنتجات خلال الموسم الحالى بنسبة زيادة 20 – 25% عن العام الماضى.
وهذا الارتفاع يتناسب مع قيمة التضخم، وفارق سعر صرف الدولار لهذا العام، الذى تسبب فى ارتفاع أسعار الخامات المستوردة التى تشكل نسبة لا تقل عن 30% من تكوين المنتج.. بالتالى ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأشار إلى أن نسبة الخامات المستوردة تمثل حوالى 50% من تكوين المنتج المحلي، مضيفا أن الأسعار لن تنخفض مرة أخرى حال انخفاض أسعار الدولار.
وقال زنانيرى إن نسبة مبيعات الموسم الحالى حتى الآن لم تتعدَ 5% من المعروض، لافتا إلى أن بعض المحال ستلجأ إلى التبكير بموعد “الأوكازيون الشتوى” ليكون فى النصف الثانى من يناير المقبل بدلا من منتصف فبراير.. وهو الموعد الرسمى لـ”الأوكازيون”.
وأضاف أن استهلاك السوق المحلى من الملابس على مدار العام يقدر بـ15 مليار جنيه، منها 60% عائدات بيع بضائع مستوردة، متوقعا انخفاض هذه المعدلات نتيجة ضعف القوة الشرائية، وتدنى دخل الفرد مقارنة بارتفاع أسعار أغلب المنتجات الفترة الماضية.
وأشار إلى أن 60% من المنتجات المستوردة تدخل السوق المحلى عبر التهريب، دون دفع جمارك.
ووفقاً لبيانات وزارة الصناعة والتجارة، ارتفعت واردات الملابس الجاهزة خلال الربع الأول من العام الحالي، إلى 102% لتسجل 250 مليون دولار مقابل 124 مليون دولار خلال الربع الأول من 2014.
وقال محمد قاسم رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية عضو غرفة الملابس، إن تكلفة المنتج المحلى مرتفعة بشكل مبالغ فيه، مما يضعف منافسة المنتج المصرى فى السوق المحلى والتصدير.
وأضاف أن دولا منها الصين تدعم صادراتها من الملابس فى ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج المحلى وارتفاع أسعار الخامات نتيجة ارتفاع سعر الدولار، مشيرا إلى أن %85 من خامات ومستلزمات الإنتاج فى الصين مستوردة.