شكرى: الهيئة الأقدر على تنمية المساحة الكبيرة المخصصة للمشروع
عارف:يجب التواصل مع المستثمرين لوضع آلية التنمية وأنظمة طرح الأراضى
رحب مطورون عقاريوون بقرار مجلس الوزراء نقل تبعية أراضى العاصمة الإدارية الجديدة إلى هيئة المجتمعات العمرانية لتتولى التفاوض مع المستثمرين على المشروعات المقرر تنفيذها فى العاصمة.
ووافق مجلس الوزراء فى اجتماعه نهاية الأسبوع الماضى على مشروع قرار رئيس الجمهورية باعتبار الأراضى الواقعة جنوب طريق القاهرة/السويس، والبالغ مساحتها 190.4 ألف فدان واللازمة لإنشاء العاصمة الإدارية، من مناطق المجتمعات العمرانية الجديدة.
وقال المهندس طارق شكرى رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية للاستثمار العقارى إن تكليف “المجتمعات العمرانية” بإدارة ملف العاصمة الإدارية إجراء متوقع كونها الجهة الوحيدة القادرة على تنمية المساحة الكبيرة المخصصة للمشروع وامتلاكها الكوادر الفنية المؤهلة للتنمية والتطوير ووضع المخططات ومتابعة تنفيذها.
أضاف أن الهيئة أكثر الجهات تعاملاً مع المستثمرين العقاريين واكتسبت خبرات طويلة من حل المشكلات التى تعرضت لها الشركات فى مراحل تنمية الأراضى وهذه الخبرة ستدعمها فى الخروج بالمشروع بالمستوى المطلوب.
وأوضح شكرى “العاصمة الإدارية لن تكون مدينة جديدة بالمفهوم التقليدى نظرًا لصدور تكليف بتنميتها بناءًا على رؤية موضوعة مسبقًا لاختلاف طبيعة المشروع ومكوناته خاصة أنه يضم جزءًا كبيرًا لمناطق المال والأعمال إلى جانب مؤسسات الدولة.
وقال المهندس مجدى عارف رئيس مجلس إدارة شركة إيرا للتنمية العمراينة إن “المجتمعات العمرانية” ستعد مخطط مشروع العاصمة الإدارية بالتعاون مع عدة جهات، وبالتالى فهى الأقدر على تنفيذه.
وطالب الهيئة بالتواصل مع المستثمرين لوضع آلية تنمية المشروع وأنظمة طرح الأراض ومشاركتهم فى تنمية المشروع الذى يصعب على آى من جهات الدولة تنفيذه منفردة فى ظل حاجته إلى خبرات كبيرة وسيلة ضخمة لتنميته.
وكانت وزارة الإسكان قد أعلنت عن تنظيم مؤتمر يضم شركات والمقاولات والاستثمار العقارى، لعرض مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات مدينة العلمين الجديدة، خلال شهر أكتوبر الماضى ولكن تم تأجيله إلى وقت لاحق.
وأوضح عارف أن شركات الإستثمار كان لها دور كبير فى تنمية المدن القائمة ويمكنها لعب دور مشابه فى تطوير مشروع العاصمة سواء عبر مشاركة الدولة فى التنفيذ أو بشراء أراضٍ وتنميتها منفردة.
وقال ماجد عبد الفضيل رئيس مجلس إدارة شركة ثمار العقارية إن “المجتمعات العمرانية” الأقدر على التعامل مع المطورين والقوانين المنظمة للتنمية العقارية، كما أن قانون الاستثمار الجديد واللائحة العقارية سيدعمان التنمية فى المشروع.
أضاف أن الشركات العقارية تترقب تحديد آلية التصرف فى أراضى العاصمة الإدارية للمنافسة عليها فى ظل الفرص الاستثمارية الكبيرة بالمشروع والشركات تهتم بمشاركة الدولة للمطورين.
أوضح أن وزارة الإسكان لديها الخبرة فى بيع الأراض وإدارة المتحصلات وتوجيهها لأعمال الترفيق إلى جانب كفائتها فى التعامل مع شركات المقاولات ما يدعم إنهاء المشروع فى الوقت المحدد.
وقال الدكتور أشرف دويدار العضو المنتدب لشركة “زيزينيا – أرضك” إن الشركة تسعى للحصول على 400 فدان فى العاصمة الإدارية الجديدة لتطويرها بالشراكة مع وزارة الإسكان ضمن المرحلة الأولى من العاصمة.
أضاف أنه من المقرر أن يلتقى ممثلو الشركات العقارية مسئولى وزارة الإسكان لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة فى العاصمة ومناقشة المشروعات التى يمكن للشركة تطويرها.
وأوضح دويدار أن الشركة ستناقش مع “الإسكان” الفرص الاستثمارية المتاحة وآلية الشراكة وبنود التعاقد وطريقة التسعير سواء للأرض أو لحصة الوزارة المالية والعينية من المشروعات التى ستنفذها “زيزينيا”.
وبدأت هيئة المجتمعات العمرانية تسعير أراضى المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة بعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية باعتبار 190.4 ألف فدان مخصصة لإنشاء العاصمة من أراضى المجتمعات العمرانية الجديدة.
واقتربت الهيئة من تنفيذ طريق الشيخ محمد بن زايد الذى يربط العاصمة الإدارية بمدينة القاهرة الجديدة ما يمكنها من تسويق الأراضى للشركات العقارية وتنفيذ مشروعات بالشراكة لتوفير موارد مالية لتنفيذ المشروع.
وقالت مصادر بوزارة الإسكان لـ”البورصة”: إن الحكومة ستنشئ جهازا جديدا لإدارة العاصمة يمكن أن يضم جهات أخرى من الدولة بجانب “المجتمعات العمرانية” تحت إشراف رئاسة الجمهورية، والتى تصدر تكليفات دورية لمتابعة مشروعات تنفذها الهيئة خاصة العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة.
وتبلع مساحة المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية 10.5 ألف فدان، تشمل حيًا حكوميًا يضم عددًا من الوزارات، وحيًا للمال والأعمال، ومركزًا تجاريًا، ومرحلة أولى من المدينة الطبية العالمية، ومدينة أرض المعارض، وعدة آلاف من الوحدات السكنية، والخدمات المختلفة، بالإضافة إلى الحديقة المركزية.