طمأن البنك المركزى الصينى الأسواق اليوم الثلاثاء بأنه لن يكون هناك المزيد من التحركات «المفاجئة» فى الرنيمبى.
ويذكر تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إن هذه التصريحات جاءت بعد يوم من تصويت صندوق النقد الدولى على ضم العملة الصينية لسلة العملات الاحتياطية.
ورحب يى جانج، نائب محافظ البنك المركزى الصينى، بقرار صندوق النقد باعتباره تصديق على مجهودات الإصلاح فى الدولة، وتعهد باستكمالها بعد التحاق الرنيمبى بالدولار، واليورو، والين، والجنيه الاسترلينى فى سلة حقوق السحب الخاصة فى الصندوق.
وقال يى فى مؤتمر صحفى للبنك المركزى فى بكين «إن لهذا القرار رمزية مهمة للغاية تعترف بوضع الرنيمبى، كما أنه جعلنا سعداء، ولن تتغير سياستنا تجاه العملة، ولكن الإصلاحات السوقية ستسمر بلا توقف»، وأضاف أنه لا يوجد سبب لمواصلة تخفيض قيمة اليوان.
وبعد الإعلان عن قرار صندوق النقد الدولي، تراجعت العملة الصينية بنسبة 0.2% أمام الدولار لمستوى 6.4422 رنيمبى للدولار فى تداولات هونج كونج.
ويتوقع المحللون والمستثمرون أن تسمح الصين للرنيمبى بالضعف تدريجيا أمام الدولار على مدار الشهور المقبلة نتيجة تباين السياسات النقدية فى الاقتصادين الصينى والأمريكي.
وجاء تصويت صندوق النقد الدولى على جعل الرنيمبى ثالث أكبر عملة فى سلتها المكونة من 5 عملات قوية بعد شهور من المداولات الداخلية، وسنوات من الضغط من قبل بكين.
وسيكون وزن الرنيمبى داخل السلة 10.92%، متفوقا على الين والجنيه الاسترليني، وهذا الوزن يساعد فى تحديد الفائدة التى يتقاضاها الصندوق على القروض المقدمة للأعضاء.
ويعد الترويج لتدويل الرنيمبى عنصراً أساسياً فى محاولات بكين لزيادة نفوذها فى النظام المالى العالمي، بجانب إطلاقها مؤخرا البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، وطريق «الحرير الجديد» عبر الأراضى الآسيوية الشاسعة.
وقال يي: «ترسخت أهمية الرنيمبي، وسوف يلعب دورا أكبر، خاصة فى الدول المجاورة، وتلك الواقعة على طول طريق الحرير الجديد».
وأوضح نائب المحافظ إن البنك المركزى لن يتردد فى التدخل فى العملة إذا كان الأمر ضروريا.
ويتوقع بنك «إتش إس بى سي» أن يتراجع الرنيمبى إلى مستوى 6.5 رنيمبى للدولار بنهاية العام الجاري، بينما يتوقع معظم المحللين أن ينهى العام ما بين 6.4 و6.5 رنيمبى للدولار.