“أبوبكر”: الشركة تسعى لموافقة مصر والاتفاق يقلص عجز الطاقة.. ومفاوضات على توريد 4 مليارات متر مكعب سنوياً
توقعت شركة دولفينوس القابضة وهى شركة مصرية لتجارة الغاز توقيع الاتفاق النهائى لاستيراد الغاز الطبيعى من حقل ليفياثان الإسرائيل خلال الفترة من الأربعة الى الستة أشهر المقبلة.
قال خالد أبوبكر، الشريك المؤسس للشركة فى مقابلة هاتفية مع وكالة أنباء “بلومبرج” من باريس إنه يأمل فى الحصول على الموافقة اللازمة من الحكومة المصرية خلال أشهر قليلة.
وتمتلك الشركة الدعم من “المساهم الكبير” فى خط أنابيب العريش-عسقلان الذى يربط إسرائيل بخط الأنابيب الغاز العربى فى مصر، حيث تجرى مناقشة حول رسوم النقل، لكنه رفض الافصاح عن هوية ذلك المساهم.
وأضاف أن الاتفاق من شأنه تخفيف أزمة نقص الطاقة فى مصر التى أدت إلى تراجع الإنتاج الصناعي، ويمكن أيضا أن يساعد على وضع البلاد كمركز لنقل غاز شرق البحر المتوسط، وشهدت إسرائيل وقبرص ومصر نفسها اكتشافات كبيرة.
وأنهت الحكومة المصرية احتكار الدولة لاستيراد وتصدير الغاز فى وقت سابق من فبراير.
وأكد أبو بكر أن تحالف المستثمرين المساهمين فى دولفينوس يراهنون على تحرير سوق الطاقة فى مصر وهو ما سيسمح للقطاع الخاص باستيراد الغاز الخاص به.
وتتفاوض شركة دولفينوس التى أسسها أبو بكر مع رجل الأعمال المصرى علاء عرفة مع شركاء فى حقل ليفياثان الاسرائيلى لشراء 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا لمدة من 10 إلى 15 عاماً، كما وقعت اتفاقا لاستيراد الوقود من حقل تمار للغاز البحرى الإسرائيلى فى مارس الماضى.
وكانت مصر تصدر الغاز الطبيعى إلى إسرائيل حتى تم إلغاء الاتفاق فى عام 2012 بعد تراجع إنتاج الآبار المنتجة وتباطؤ الاستكشافات الجديدة وكانت العلاقات الطبيعية بين البلدين استؤنفت بعد اتفاق السلام عام 1979، لكن مازالت الحساسية قائمة حول التعامل التجارى مع اسرائيل بين كثير من المصريين.
وقال أبوبكر إنه لا يشعر بالقلق إزاء المسائل السياسية وإنه يعول على “جدية” الحكومة المصرية فى هذه القضية.
وأشار إلى أن هذه فرصة تقنية قابلة للحياة اقتصادياً، وأنه فقط يقوم بعمله. وأضاف: “اذا لم يكن الامر جيدا للبلد فسوف يخبروننا بألا نفعل ذلك”.
وتابع أبوبكر أن مصر سوف تتحول حتما الى مركز الغاز فى المنطقة وبعد أن توفى دول المنطقة طلب السوق المحلية سوف تنظر إلى التصدير، بينما تمتلك مصر البنية التحتية لتصبح نقطة النقل الرئيسية لكل هذا الغاز.
وكان أبوبكر صرح فى مقابلة مع القناة التليفزيونية الإسرائيلية الثانية مساء أمس الأربعاء بأن هناك فرصة تاريخية لإمكانية دمج حقول البترول فى “إسرائيل” وقبرص ومصر فى الشرق الأوسط، من أجل المساعدة على استقرار وتطوير السلام والعلاقات الاقتصادية وفقاً لما نقلته “بلومبرج”.
وقال إن شركته معنية بشراء الغاز عن طريق عسقلان، وذلك بهدف نقل الغاز عن طريق أنبوب شركة EMG إلى مصر، وهو نفس الأنبوب الذى استخدم فى السابق لنقل الغاز المصرى إلى “إسرائيل”.
وشدد أبوبكر على أن هذه الخطة تتلاءم مع الإصلاحات فى اقتصاد الغاز التى ستقوم مصر بتفعيلها العام المقبل، بهدف التحول إلى مركز لتسويق الغاز إلى أوروبا.
وأشار فى المقابلة، إلى إمكانية وضع أنبوب غاز بديل، إلا أن ذلك مكلفاً ويستغرق وقتاً.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك عقبات أم إنجاز الصفقة، قال إنه متفائل جداً، و”لا توجد عقبات، وإنما تحديات يجب مواجهتها”.