طالب بنك التسويات الدولية البنوك المركزية بتشديد السياسات النقدية لمكافحة الأزمة ومواجهه نوبات التقلب السريعة بأسواق المال، قبل رفع الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة بعد ثبات دام تسع سنوات.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن الهدوء النسبى الحالى فى الأسواق المالية هدد بتفجير نوبات من الاضطراب المالى، مع التوترات الواضحة بين أداء الأسواق والظروف الاقتصادية الأساسية.
واعلن بنك التسويات الدولية فى احدث مراجعة فصلية أن هذا التهديد لا ينبغى أن يثنى صناع السياسة النقدية من اتخاذ الخطوات الأولى نحو تشديد السياسة النقدية.
وقال كلاوديو بوريو، رئيس قسم المالية فى البنك، إن الأسواق يمكن أن تظل هادئة لفترة أطول حال حل التوترات السياسية وتشديد السياسات النقدية بالبنوك المركزيةومن المقرر أن تصّوت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لتحديد سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطى الفيدرالى فى 16 ديسمبر الجارى.
وزادت بيانت الوظائف الأمريكية القوية الأخيرة من إحتمالية رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالى الامريكى.
وقاوم بنك الاحتياطى الفيدرالى جزئيا رفع أسعار الفائدة فى وقت سابق من هذا العام بسبب الاضطراب فى الأسواق خلال الصيف الماضى.
ويعتقد بنك التسويات منذ فترة طويلة أن انخفاض أسعار الفائدة يعزز عدم الاستقرار فى الأسواق المالية العالمية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لا تزال فيه أسعار الفائدة عبر الاقتصادات المتقدمة فى أدنى مستوياتها التاريخية لأكثر من سبع سنوات بعد انهيار بنك الاستثمار الأمريكى ليمان براذرز، الذى أثار الأزمة المالية العالمية.
وخفّض البنك المركزى الأوروبى الأسبوع الماضى سعر الفائدة الرئيسى الى مستوى قياسى جديد وصل إلى نسبة – 0.3%.
وأوضح بنك التسويات لعملائه أن تخفيف القيود النقدية مصدرا لعدم الاستقرار لتفجيرها فقاعات الائتمان فى الأسواق المالية.
وتعهد البنك المركزى الأوروبى الأسبوع الماضى بتمديد خطة التيسير الكمى لمدة ستة أشهر حتى مارس 2017 ومواصلة شراء سندات بقيمة 60 مليار يورو شهريا.