اقر المستثمرون الأجانب بجاذبية العديد من الفرص الاستثمارية لأسهم الشركات المدرجة فى البورصة المصرية من ناحية التقييم المنخفض وإمكانيات النمو المتوقع خلال مشاركة «سيجما كابيتال» فى مؤتمر «سى آى ام بي» المملكة المتحدة الشهر الماضي، كما أن غالبية المستثمرين الأجانب مهتمون بالاستثمارات الكبيرة ذات السيولة العالية.
قال بيان لشركة «سيجما كابيتال» أن مخاوف المستثمرين الأجانب تركزت على المحاور الجيوسياسية المضطربة فى منطقة الشرق الأوسط واحتمالات امتداد تأثيرها السلبى على مصر كما حدث فى حادث اسقاط الطائرة الروسية.
ومع ذلك، اقر المستثمرون باستعادة الاستقرار فى مصر والمساعى التى اتخذتها الحكومة حتى الآن فى معالجة مشكلة نقص الطاقة ومعالجة الاختلالات المالية من خلال سياسة الإلغاء التدريجى للدعم، التى بدأت فى يوليو 2014.
أوضحت «سيجما»، أنه لا يزال المستثمرون الاجانب يشعرون بالقلق إزاء نظام سعر صرف الجنيه المصرى وقيمته.
ونوه المستثمرون الى ان الجنيه المصرى مازال يتم تداوله فى سوق الصرف الرسمى بأعلى من قيمته الحقيقيه استناداً الى تصاعد الضغوط على ميزان المدفوعات للبلاد وهشاشة مصادر النقد الأجنبى نظراً لتباطؤ الأسواق الناشئة العالمية، والذى كان له تأثيرعلى حركة التجارة العالمية وبالتالى على إيرادات قناة السويس.
كما كان لحادث اسقاط الطائرة الروسية تأثيراً سلبياً على عائدات السياحة، وذلك بالإضافة لانخفاض أسعار النفط والتى من المتوقع أيضاً أن تؤثر على الاستثمار الأجنبى المباشر وصادرات النفط والغاز.
وابلغت «سيجما كابيتال» المستثمرين الاجانب ان تعيين محافظ البنك المركزى الجديد بما له من خبرة ووعى بأهمية الاصلاح الى جانب وجود كفاءات عالية فى مجلس الادارة والمجلس التنسيقي، تعد رسالة واضحة الى الاسواق بأن النقد الاجنبى ستتم معالجته بطريقة مرضية للمستثمرين وهو ما قد ظهر جلياً فى خدمه الإجراءات التى تم اتخاذها على مستوى السياسة النقدية لاحقا.
ويترقب المستثمرون مبادرات البنك المركزى لاتخاذ قرارات بشأن استثماراتهم فى مصر حيث تمت معالجة مخاوفهم باستثناء موضوع العملة والتى نعتقد أن البنك المركزى سوف يبادر بإيجاد حلول مرضية لها.