التركيز على التواجد فى إفريقيا وروسيا وزيادة الدعم والبعثات الترويجية
“أبوالمكارم”:اليوم.. انطلاق فعاليات معرض “كينيا كيميكس” بمشاركة 48 شركة مصرية
“حنان”:15 – 25% زيادة مستهدفة فى صادرات مواد البناء العام المقبل
“قاسم”:دخول جنوب إفريقيا يتطلب تفعيل “الكوميسا” و”السادك”
انتهت المجالس التصديرية من إعداد استراتيجيتها، التى تستهدف إنقاذ الصادرات غير البترولية، خلال 2016.
وركزت المجالس فى محاور الاستراتيجية، على فتح اسواق جديدة بديلة عن أسواق الدول التى عانت ولا تزال من احداث الربيع العربى، والتوجه نحو الدول الإفريقية وروسيا، إضافة للمطالبة بزيادة دعم الصادرات حتى تتمكن من المنافسة مع الواردات الأجنبية.
قالت حنان إسماعيل المدير التنفيذى للمجلس التصديرى لمواد البناء، إن المجلس لديه خطة لزيادة الصادرات بنسبة تتراوح بين 15 و25% خلال 2016، عبر التوسع فى الدول الإفريقية، ودول أمريكا اللاتينية.
وأضافت ان المجلس بصدد استغلال أزمة العلاقات الروسية التركية، لتصدير مواد البناء للسوق الروسى، الذى كان يعتمد على الاستيراد من تركيا.
كما يجهز المجلس، لثلاث بعثات ترويجية، إلى كينيا وتنزانيا وأوغندا خلال الربع الأول من العام الجديد، تليها بعثات لدول غرب افريقيا.
ويطالب المجلس بأن تكون نسبة دعم التصدير للسوق الروسية 50%، لتماثل الدعم الذى تحصل عليه الشركات المصدرة للدول الإفريقية التى يصعب الوصول إليها.
وتوقعت إسماعيل، زيادة صادرات مصر من مواد البناء بنسبة 50% بحلول 2018، بعد تطبيق المنظومة الجديدة لدعم الصادرات، التى ستساعد فى تعويض خسائر السنوات الماضية.
وأوضحت أنه تم اعتماد المنظومة الجديدة فى دعم الصادرات.. لكن لم يتم تطبيقها حتى الآن، لافتة إلى أن صادرات مواد البناء بلغت خلال عام 2011 أثناء تطبيق هذا النظام، نحو 37 مليار دولار.
وأكدت ان المنتجات المحلية، واجهت صعوبات فى المنافسة بسبب فقدان الأسواق العربية التى كانت تشكل السوق الرئيس للشركات المصرية خصوصا ليبيا، بجانب ارتفاع تكلفة تصنيع المنتج المحلى لارتفاع أسعار الطاقة والخامات وغيرها، مما جعل منتجات مثل السيراميك الإسبانى تدخل إلى الأسواق المصرية بسعر أقل من السيراميك المحلى.
وبحسب بيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وصل إجمالى الصادرات إلى 13.8 مليار دولار منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر الماضي، بتراجع نسبته 19%، مقابل 17.2 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضى.
وأضافت إسماعيل أن قانون الثروة المعدنية الجديد يعد أيضا أحد أسباب زيادة تكلفة الصادرات، إذ نص على دفع 1300 جنيه عن كل حاوية يتم تصديرها، فى حين أن قيمة بعض الحاويات لا تتعد 5 آلاف جنيه.
كما نص القانون الجديد على ضرورة موافقة هيئة الثروة المعدنية على تصدير مواد البناء المصنعة، فى حين أن دور الهيئة يجب ألا يتعدى الرقابة على المواد الخام فقط لمنع تصديرها.
وأعد المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، استراتيجية طموحة تهدف لتحقيق معدلات نمو تصل لما بين 5% و10% خلال العام المقبل، عبر الاستعانة بأسواق بديلة عن الأسواق العربية.
وقال على عيسى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن سوء الطقس والسيول التى ضربت البلاد، بالإضافة إلى خفض عمليات الشحن الجوى للبضائع وتأخير وصولها للدول المستوردة، تسبب فى تراجع حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية خلال العام الحالى.
وحققت صادرات الحاصلات الزراعية تراجعا بنسبة 6% منذ بداية العام الحالى وحتى نهاية أكتوبر، إذ سجلت 1.8 مليار دولار مقابل 1.9 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2014.
وأضاف أن توتر العلاقات بين روسيا وتركيا، يمكن أن يكون فرصة لزيادة حجم الصادرات المصرية إلى روسيا، فى ظل وجود العديد من المنتجات التى يمكن أن تحل محل المنتجات التركية فى السوق الروسية، بما يساهم فى تحقيق نمو فى قطاع صادرات الحاصلات الزراعية والصادرات المصرية بوجه عام، فالحاصلات الزراعية كانت من أهم الصادرات التركية إلى روسيا.
ويركز المجلس التصديرى للملابس الجاهزة فى استراتيجيته، على الحفاظ على صادراته للسوق الأمريكى، رغم قيود الشحن التى فرضتها الولايات المتحدة على الواردات المصرية.
وقال محمد قاسم رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن المجلس يحاول حاليا الحفاظ على نسبة الصادرات للأسواق الأمريكية التى تمثل 56% من إجمالى صادرات الملابس، خصوصا بعد قرار منع شحن البضائع على طائرات الركاب، إذ يعمل المجلس حاليا على التعاقد مع شركات شحن جوى تضمن انتظام عملية التصدير فى مواعيدها المحددة.
وأى إخلال بتلك المواعيد يهدد بفسخ التعاقدات.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغت صادرات الملابس للولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع العام الحالى وحتى نهاية أكتوبر (10 أشهر) نحو 4.7 مليار جنيه، مقابل 5.4 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من 2014.
واوضح قاسم أن المجلس يستهدف فتح أسواق جديدة الفترة المقبلة، لتعويض خسارة الأسواق العربية، وتعويض خسائر الأعوام الماضية خصوصا فى إفريقيا وأوروبا.
وأضاف أن جنوب إفريقيا من أهم الأسواق التى يستهدفها المجلس. لكن دخول سوقها يتطلب تفعيل اتفاقيات “الكوميسا” و”السادك” و”شرق افريقيا”.
وهناك توجه نحو إثيوبيا وكينيا خلال 2016.
وبحسب بيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، حققت صادرات الملابس الجاهزة تراجعا بنسبة 5% خلال الأشهر العشرة الماضية، وسجلت 1.1 مليار دولار مقابل 1.2 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من 2014.
وأكد رامى رشيد مدير الاستراتيجية التسويقية للمجلس التصديرى للصناعات الهندسية، أن الاستراتيجية ستساعد على مضاعفة حجم تصدير المجلس مرة كل ثلاثة أعوام، كاشفا أن قيمة صادرات المجلس الحالى بلغت 2.3 مليار دولار من إجمالى صادرات مصر التى سجلت 23 مليار دولار.
وقال إن %70 من منتجات الصناعات الهندسية تستطيع ان تحل محل المنتجات التركية فى السوق الروسية.
وأشار إلى أن الاجهزة الكهربائية والالكترونية والكابلات ومكونات السيارات من أبرز المنتجات التصديرية التى يمكن أن تحل محل المنتجات التركية فى روسيا.
وأوضح رشيد أن المجلس يستهدف تعزيز وفتح أسواق جديدة فى دول شرق وغرب أفريقيا، وشرق أوروبا والدول، التى كانت تابعة للاتحاد السوفييتى، وبحسب بيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، فقد تراجعت صادرات الصناعات الهندسية إلى 2 مليار دولار مقابل 2.4 مليار دولار بنسبة 13%.
من جانبه قال هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن المجلس يدرس استراتيجية زيادة الصادرات خلال السنوات الخمس المقبلة.. ومن المقرر الانتهاء منها بحلول يونيو 2016.
وكشف انخفاض صادرات الصناعات الغذائية إلى 11% مسجلة 2.2 مليار دولار مقابل 2.4 مليار دولار حتى نهاية أكتوبر.
وأعلن المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية الاتجاه رسميا الى دول جنوب افريقيا من خلال تنظيم بعثات ترويجية ومعارض هناك.
وقال خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس، إنه من المقرر أن تشارك 48 شركة مصرية فى فعاليات معرض “كينيا كيميكس” المتخصص فى (منتجات البلاستيك واللدائن والتعبئة والتغليف) والذى تبدأ فعالياته اليوم الاثنين وحتى بعد غد الأربعاء 9 ديسمبر، بالعاصمة الكينية نيروبى.
أوضح أبوالمكارم أن كينيا من أهم الأسواق التى يتم تصدير المنتجات المصرية إليها فى مختلف مجالات الصناعات الكيماوية والأسمدة طبقًا لحجم الصادرات ومعدلات نموها، إذ بلغت قيمة صادرات مصر إلى كينيا لعام 2014 نحو 283.69 مليون دولار، بينما بلغت واردات مصر من كينيا لعام 2014 حوالى 189.53 مليون دولار.