60 مليار دولار قيمة مشروعات جديدة بين الصين والقارة السوداء
تبحث شركات التكنولوجيا الصينية والجنوب أفريقية عن فرص للنمو بالتزامن مع قرار الصين وأفريقيا الهادف إلى تعزيز جميع العلاقات من خلال إزاحة الستار عن مشروعات تبلغ قيمتها 60 مليار دولار أمريكى.
وقال هوانغ دابن، نائب رئيس شركة «زد تى إى»، الشركة الصينية الرائدة لمعدات الاتصالات وحلول الشبكات، لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، إن سوق الاتصالات فى أفريقيا من بين تلك الأسواق التى تنمو بأسرع معدل نمو فى العالم.
وعرضت أكثر من 60 شركة صينية وجنوب أفريقية منتجاتها الرئيسية من خلال معرض معدات التصنيع فى مدينة جوهانسبرغ على هامش منتدى قمة التعاون الصينية الأفريقية.
وقالت «شينخوا» إن هذه هى المرة الأولى لشركات التكنولوجيا الصينية الرائدة التى تعرض منتجاتها السائدة فى أفريقيا.
وفى لقاء مهم مع كبار الزعماء الصينيين والسياسيين ورجال الأعمال الأفارقة، كشف الرئيس الصينى شى جين بينغ، عن مبادرة مكونة من 10 نقاط مع تقديم دعم مالى بمليارات من الدولارات يركز جزئيا على دفع التصنيع فى أفريقيا.
واشارت الوكالة إلى أن ستار تايمز، الشركة الصينية الأكثر تأثيراً فى مجال دمج الأنظمة وتوريد التكنولوجيا وتشغيل الشبكات بدأت أعمالها الأفريقية عام 2007 وأصبح لديها فى الوقت الراهن 7 ملايين مشترك فى 16 دولة افريقية.
واستفادت الشركة، التى اصبحت مشغل خدمات البث التليفزيونى الرقمى الأسرع نمواً فى أفريقيا من سياسات الحكومة الصينية تجاه افريقيا.
ومن بين تفاصيل مبادرة الرئيس الصينى فى القارة السوداء، المساعدة على توفير استقبال الأقمار الصناعية فى 10 آلاف قرية أفريقية.
وأوضح ايمى بانغ، مدير أبحاث فى شركة «ستار تايمز»، أن هذه المبادرة سوف تكون جزءا من الأجهزة التى تستخدم للمساعدة فى الترفيه عن سكان القرى، بالإضافة إلى تقديم نظام متعدد الوسائط يعمل بالطاقة الشمسية.
وإلى جانب الاتصالات والترفيه، تتطلع الشركات الصينية أيضا للاستفادة من الإمكانات فى قطاعى الطيران والطاقة النووية.
وتسعى الصين لبناء محطة للطاقة النووية فى جنوب أفريقيا وتم التوقيع على اتفاق فى قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى لتدريب الفنيين فى جنوب أفريقيا على هذا المجال.
وأوضحت الوكالة أن شركة تكنولوجيا الطاقة النووية فى الصين تتعاون حاليا مع 15 بلدا أفريقيا فى قطاع الطاقة.
وأوضحت مجموعة من نماذج الطائرات الإقليمية لمؤسسة الطائرات التجارية الصينية المحدودة (كوماك) مدى التقدم الذى أحرزته الصين فى صناعة الطائرات.
واخترقت (كوماك) سوق الطيران الأفريقى فى نوفمبر العام الماضى من خلال بيع ثلاث طائرات إقليمية متقدمة طراز «أيه ار جى 21-700» لوزارة النقل فى جمهورية الكونغو.
واعلنت الشركة أنها تخطط لبناء قواعد دعم العملاء فى البلدان الأفريقية، وتشكيل شبكة خدمات.
ووسعت الشركات الصينية حجم أعمالهم فى السوق الأفريقي، ويلجأون أيضا بشكل متزايد إلى الأيادى العاملة من السكان المحليين لتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق.
واصبحت عملية استخدام المحليين شائعة فى العلامات التجارية الصينية الرائدة مثل «هواوي» و«زد تى اى».
وعلى سبيل المثال، أوضح هوانغ، أن فريقه فى إثيوبيا لديه أكثر من 600 شخص، أكثر من نصفهم من الإثيوبيين، واضاف أن توظيف المواهب المحلية واحدة من العوامل الحاسمة لشركة تسعى لتثبيت قدميها فى أرض أجنبية.